منع الأحزاب والنقابات من تنظيم جامعاتها الصيفية بالأحياء الجامعية

قررت
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عدم منح التراخيص للنقابات والأحزاب
السياسية، لتنظيم جامعاتها الصيفية الإقامات الجامعية،لأن أغلبها سيتم
الشروع في ترميمها وإعادة صيانة الأجهزة المعطلة على مستواها، تحضيرا
للدخول الجامعي المقبل من جهة، ومن جهة أخرى بغية إبقاء 'الحي الجامعي'
بعيدا عن السياسة.

وكشفت
مصادر مطلعة لـ'النهار'، أنّ وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، لن تمنح
التراخيص سواء للنقابات أو للأحزاب السياسية لتنظيم جامعاتها الصيفية
بداخل الأحياء الجامعية، على اعتبار أنّه سيتم استغلال 'عطلة الصيف' حين
يغادر الطلبة المقيمون غرفهم، لإخضاع الأحياء الجامعية الموزعة عبر الوطن
لعمليات 'ترميم واسعة'، على اعتبار أنّ هناك بعض الأحياء بحاجة إلى عملية
'ترميم كاملة'، في حين هناك أحياء أخرى تحتاج إلى إصلاحات بسيطة فقط،
بالإضافة إلى ذهاب عمال الإقامات وأعوان الأمن في عطلة، لأن أغلب الأحياء
تغلق أبوابها خلال العطلة الصيفية، باستثناء عدد معين من الأحياء التي ستظل
مفتوحة أمام طلبة العلوم الطبية الذين سجلوا تأخرا كبيرا في متابعة
البرنامج السنوي، بسبب سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي ميزت هذا الموسم
الجامعي، بالإضافة إلى الطلبة الأجانب الذين لا يمكنهم السفر إلى بلدانهم
الأصلية.

وأكدت
المصادر التي أوردت لنا الخبر، بأنّه بالإضافة إلى إخضاع الأحياء الجامعية
لعمليات ترميم واسعة، فإنّ الوزارة تسعى أيضا إلى العمل لإبقاء المؤسسة
الجامعية لاسيما الأحياء الجامعية، بعيدة كل البعد عن كل الممارسات
السياسية، حتى وإن تعلق الأمر بتنظيم 'جامعة صيفية'، في الوقت الذي أكدت
بأن الوصاية ترفض أن يتم استغلال 'الأحياء الجامعية' التي شيدت خصيصا وجهزت
بكافة الوسائل لإيواء الطلبة المقيمين لأغراض سياسية. ويذكر أن المدير
العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، كان قد أصدر تعليمة حثّ فيها مديري
الأحياء الجامعية عبر الوطن، على منع إقامة الحفلات والأعراس بالإقامات
الجامعية خلال العطلة الصيفية، بغية المحافظة على ممتلكاتها وحرمتها، وذلك
على خلفية المعلومات التي بلغته، والتي تؤكد لجوء العديد من لجان الخدمات
الإجتماعية على مستوى الأحياء إلى إيجار النوادي لموظفي القطاع وحتى لعامة
الناس.

وتجدر
الإشارة أنّ الديوان الوطني للخدمات الجامعية سيرمم 22 إقامة جديدة ضمن
برنامج سنة 2011، في حين تم الشروع في ترميم وإعادة هيكلة 18 إقامة أخرى،
بلغت بها نسبة الأشغال 60 من المائة وستكون جاهزة في الدخول الجامعي المقبل
2011/2012. بالمقابل فقد تم الانتهاء من صيانة وإصلاح 'أجهزة التدفئة' على
مستوى 16 حي جامعي.