تجدد قصف اللاذقية واقتحام في حمص تاريخ الخبر : 15/08/2011

لليوم الثالث على التوالي، تواصل قصف الاحياء في مدينة اللاذقية وتركز على حي الرمل الجنوبي الذي يعتبر واحدا من اكثر المناطق فقرا في المدينة، اضافة الى مخيم الرمل للفسلطنيين الذي يضم عشرة الاف لاجىء ومنطقة السكنتوري، و المحصلة سقوط قتلى بينهم امرأة كانت تستقل حافلة تقل عائلة نازحة من حي السكنتوري، واكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش السوري جدد قصفه لبعض أحياء مدينة اللاذقية، واقتحمت عناصره مخيم الرمل، واشار الى ان الجيش اغلق ساحة اوغاريت في المدينة واقام نقاط تفتيش وبدأ التدقيق بالهويات، وتفتيش السيارات، ولفت الى ان عدد المعتقلين تجاوزثلاث مئة معتقل حتى الان، واكد المرصد ان رتلا من الدبابات والمردعات وناقلات الجند دخل منطقة الحولة محافظة حمص، وبدأ حملة اعتقالات واسعة.
من جهتها نفت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري رفيع المستوى نفيا قاطعاً أي قصف بحري لحي الرمل الجنوبي في المدينة، واكت "سانا" ان ما يجري هو ملاحقة قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروّعون الاهاليَ ويعتدون على الاملاك العامة و الخاصة، ويستعملون الرشاشات و المتفجرات من خلف السواتر ومن على سطوح الابنية، لافتة الى سقوط قتيلين واربعة عشر جريحا من هذه القوات في اثناء قيامهم بمهماتهم.
هذا واعلن المرصد السوري ان الجيش اقتحم بلدات عدة في ريف حماه وسط اطلاق نار كثيف وشن حملة اعتقالات، بينما عرض التلفزيون الرسمي صورا لمدينة حماه، أكد انها بدأت تستعيد عافيتها وعاودت الدوائر الرسمية فيها نشاطها.
سياسيا، ادانت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان اصدرته اقتحام مخيم الرمل في اللاذقية وتهجير سكانه، فيما اعلنت الاونروا ان اكثر من خمسة الاف لاجىء فروا من امخيم بسبب القصف السوري للمدينة، وطالبت دمشق بالسماح لها بدخولها، كما دعا رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت نظيره السوري عادل سفر في اتصال هاتفي الى وقف العنف فورا في سوريا والبدء بتنفيذ الاصلاحات والاحتكام الى منطق الحوار. ولاحقاً اعلنت "الاونروا" ان نحو 5000 لاجئ فلسطيني فروا من مخيم الرمل بسبب قصف السلطات السورية للمخيم، وطالبت السماح لها بدخول المخيم ومعاينة الاوضاع هناك.