اشتباكات بين مواطنين وعناصرِ الجيش في حماة تاريخ الخبر : 07/07/2011

عرضت وكالات الانباء العالمية صورا تظهر اشتباكات بين مواطنين وعناصرِ الجيش قالت إنها وقعت في حماة، فيما ذكر رئيس المرصَد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن أكثر من مئة عائلة نزحت من حماة خَشية أن تنفّذ السلطات السورية عملية عسكرية، غداةَ مقتل ثلاثة وعشرين شخصًا على الاقل، في المدينة التي يطوّقها الجيش، مشيرًا في اتصال بوكالة فرانس برس، الى أن الدبابات متمركزةٌ عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشَّمالي، والسكان في حالة تعبئة وقرّروا الدفاع عن أنفسهم حتى الموت لمنع دخولِ الجيش، وحذّر من أنه اذا دخلت الدبابات حماه وقضت على الاحتجاجات فإن سوريا ستَشتعل كلُّها من الجنوب الى الشَّمال ومن الشرق الى الغرب،واكد أن تظاهرات ليليةً جرت أمس في إدلب وحرستا في ريف دمشق، ودير الزور ، إضافةً الى حيّ القدَم في دمشق وحي القابون،
وفي مقابل راوية المعارضة عن حماه أشارت الرواية الرسمية السورية على لسان صحيفة الوطن، الى أن الهدوء يسيطر على المدينة بعدما أزالت الاجهزة الامنية الحواجز وفتحت معظمَ الشوارع فيها، واضافت أن السلطات اعتَمدت التهدئة والحوار مطالبة المتظاهرين بفتح الطرق والسماح للموظفين بالوصول الى دوائرهم وبعدم التصادم مع الامن واستفزاز عناصره، وعدمِ الاحتقان وجرِّ المدينة الى الخِيار العسكري كحلٍّ أخير، لافتة الى أنَّ بعض المتظاهرين وضعَ شروطًا على السلطات المحلية تتلخّص في إعادة المحافظ السابق، وإطلاق سراح المعتقين وعدم نزول الأمن الى الشارع ، والتظاهر السِلمي يوميًا في ساحة العاصي، وفي وقت دعا ناشطون على شبكة الانترنت الى تظاهرات غدا الجُمُعة تحت شعار (جُمُعة لا للحوار) اعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في حديث الى صحيفة الحياة، أن لقاءات تمهيديةً غيرَ معلنة جرت بين هيئة الحوار الوطني وفاعليات معارضة ، وكان تشديد على عدم وجود شروط مسبّقة من أيِّ طرفٍ للمشاركةِ في الحوار، الذي يهدِفُ الى تغييرِ المُناخ وتطويرِ البُنيةِ السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، وسئل الشرع عن أسباب عدم دعوةِ شخصيات من الإخوان المسلمين فقال إنَّ الإسلام الحقيقي لا يقبل الاستقواء بالاجنبي ، لذلك لم يكن غريبا ان تكون علاقتنا بإخوانِ مِصرَ في عهد الرئيس السابق حسني مبارك جيدة مع أنها كانت سيئة مع النظام المصري ، لافتا الى ان عَلاقة سوريا بإخوان الاردن قائمة على الحرص المشترك في دعم المقاومة مع فلسطين على الرغم من سوء التفاهم بين حماس والمملكة،
الى ذلك كشفت مجلة الايكونوميست البريطانية أن الرئيس السوري بشار الاسد يفقِد سيطرتَه لأسبابٍ تتعلّق بالاقتصاد السوري وانهيار الليرة، مشيرة الى هروب اكثرَ من عشرينَ مِليارَ دولار من المصارفِ السورية الى مصارفَ لبنانية، ونسَبت المجلة الى شهودِ عِيان وسائقي سيارات خاصة قولهم إنهم حملوا كمياتٍ كبيرةً من الدولارات لصالح مصارفَ لبنانية، ما اثار حفيظةَ لبنان وخَشيته من أن تكونَ الاموال لشخصيات سورية تخضعُ لعقوباتٍ دَولية، واشارت المصادرُ الى أنَّ الاموال تعودُ الى شخصيات على لائحة اتهامِ المحكمة الدَّولية ومنها ماهر الأسد وآصف شوكت ورستم غزالة.