ميقاتي: مستمرون بالالتزامات مع المحكمة حتى حصول إجماع لبناني على أمر آخر تاريخ الخبر : 04/07/2011

نقل نقيب الصحافة محمد البعلبكي عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد لقاء جمع ميقاتي مع مجلس نقابة الصحافة برئاسة البعلبكي، قوله انه "علينا التعاون بواقعية تامة مع موضوع المحكمة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة، وفي الوقت ذاته التأكيد على إستقرار لبنان، لا سيما في ظل وجود فريق من اللبنانيين يعتبر أن المحكمة تستهدفه، وعلينا التوفيق بين الأمرين وعدم إعتبار أي منهما متعارضا مع الآخر".
واعتبر ميقاتي ان "لبنان لا يستطيع أن يوقف لا عمل المحكمة ولا وجودها ولا إلتزاماته تجاهها، فالبروتوكول الموقع بين المحكمة ولبنان عبر السلطات اللبنانية يأخذ مجراه عبر القضاء اللبناني من دون أي لغط أو إلتباس، وسنبقى مستمرين في كل الالتزامات الى حين حصول إجماع لبناني على أي أمر آخر"، مشيرا الى ان "هذا الأمر يسري على موضوع البروتوكول مع المحكمة وعلى عمل القضاة اللبنانيين فيها".
وردا على سؤال عن موقف الحكومة من تمويل حصة لبنان في موازنة المحكمة الدولية ، أكد ميقاتي أن هذا الأمر سيدرج ضمن الموازنة العامة في حينه.
واعلن ميقاتي، بحسب البعلبكي، انه "على الحكومة أن تنبري بسرعة لمعالجة الكثير من التحديات الداخلية خاصة على صعيد الأوضاع المعيشية والقضايا المالية والأقتصادية والاجتماعية، وفي طليعتها إقرار الموازنة العامة والتعيينات الادارية وتوفير الظروف لنجاح الموسم السياحي في الصيف".
وتطرق ميقاتي الى وضع لبنان في أجواء التطورات الجارية في المنطقة، فدعا الى وجوب التعاون لتحييد لبنان عن هذه الصراعات وتجنيبه أي تداعيات سلبية يمكن أن تنتج عنها .
وردا على سؤال عن أجواء جلسة مجلس النواب في الأيام الثلاثة المقبلة وما يتردد عن إمكانية أحداث شغب داخل هذه الجلسات قال ميقاتي انه "ليس من مصلحة احد أحداث اي شغب او تصعيد، وعلينا مناقشة كل المواضيع وطرح كل الآراء بروح ايجابية تهدف الى إقناع بعضنا بعضا والتخفيف من اي خلافات بيننا". وأكد ميقاتي ان أولويات حكومته العمل على تعزيز الاستقرار ألامني ومعالجة الفراغ والشلل في الإدارات العامة عبر التعيينات مع إعتماد آلية محددة لاختيار الكفاءات ضمن الواقعية السياسية، فضلا عن المواضيع المالية والاقتصادية.
وردا على سؤال عن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بشان عدم تسليم المتهمين الأربعة الى المحكمة الدولية، أعلن رئيس الحكومة انه "يقيم إيجابا حرص السيد نصر الله على عدم تعريض البلد لاي فتنة، وفي الوقت ذاته أحتفظ بحقي في ان أقوم بواجباتي، كما تقتضيها الأصول الدستورية والقانونية والقضائية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "السلطة السياسية لن تقوم باي عمل من شانه ان يعرقل عمل الأجهزة القضائية في هذا الشأن".
وعن تصوره لمستقبل العلاقات بين القوى السياسية اللبنانية في الحكومة والمعارضة، اكد ميقاتي "انه من جهته يؤمن ايمانا كاملا بوجوب توفير شروط لإقامة حوار دائم بين القوى والقيادات السياسية من اجل معالجة اي خلاف حول اي موضوع بالتفاعل بين الآراء المستندة الى المعطيات الموضوعية"، وتأكيدا على ذلك ذكّر ميقاتي بموقفه الدائم بالابتعاد هو والحكومة عن اية ممارسة كيدية في اي موضوع.
وإستقبل ميقاتي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد وعمل وحدات وزارة الداخلية.
كما التقى ميقاتي مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام الذي أطلعه على التنسيق القائم بين لبنان والمنظمة الدولية في المجالات كافة.