الجميل: المسيحيون لم يخذلوا الثورات.. وجهات غير معروفة تقتحم أماكن العبادة المسيحية في حمص
اعتبر رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن
"الكلام عن ان المسيحيين خذلوا الثورة في العالم العربي غير دقيق بل كانوا
في مقدمة كل هذه الثورات"، مشيرا الى أن "المسيحي لا يؤمن الا بالحرية
والديمقراطية التي هي قضيتهم".
وأوضح الجميل في حديث لتلفزيون "دبي" أنه "عندما نحترم الحرية وحقوق
الانسان فلا حاجة عندها ان نخاف من الاسلام السياسي". وقال: "اخاف على
الثورة من نفسها وان تنقلب على نفسها والثورات تطرح شعارات كبيرة لم
يعايشها الثوار كالديمقراطية".
وأكد أن "المعلومات التي تاتي من سوريا مخيفة جدا"، معربا عن قلقه على
المسيحيين في سوريا، مشيرا الى أن هناك "معلومات أتتنا من حمص بان هناك
هجرة كبيرة جدا للمسيحيين من المدينة وهناك اقتحام للمنازل واماكن العبادة
من قبل جهات غير معروفة".
وأشار الى أننا "نخاف من الفوضى اذا ليس هناك قيادة ممسكة بالثورة والقول
ان المسيحيين يخافون من ان يصطفوا وراء الجهة الخاطئة شرح غير دقيق اذ ان
هناك العديد من النخب المسيحية ونحن على تواصل معها هي في طليعة الثوار".
واعتبر أن "العد العكسي في سوريا بدأ والانسب ان ينجح المبعوث الدولي الى
سوريا كوفي انان في مهمته والحلول بمعزل عن خطة انان هي حلول جدا مرة ونخشى
من حرب اهلية اعنف او من تقسيم".
وشدد على أن "هناك بالتأكيد هناك ثورة في سوريا وبدأت في درعا منذ
الثمانينات وتفاعلت الامور في سوريا، وكانت ثورة عفوية انما أتت المصالح
الدولية لتركب الموجة، وتستفيد تلك الدول من الوضع الجديد لتحقق اهدافها من
خلال هذا الوضع، والشعب السوري أظهر قدرة وشجاعة وايمانا بقضيته وتصدى
للقمع السوري وللمخابرات والنظام الاستبدادي المخابراتي العنيف، لذا يجب ان
نقدر للشعب السوري هذه الوقفات التاريخية".
وراى أن "اسرائيل تقف بالمرصاد، وهي ضد كل الثورات العربية"، معتبرا ان
"هناك تكاملا بين النظام السوري واسرائيل لتبقى سوريا في الشمال واسرائيل
في الجنوب"، مشيرا الى ان "النظام السوري ان اراد المقاومة لحرر الجولان،
لكن الجولان لا يزال محتلا ولم تطلق طلقة اليه، وكان هناك اتفاقات بين
سوريا وايران وسوريا استفادت لدعم المقاومة في لبنان، ولو ارادت سوريا
المقاومة لبدأت بنفسها، ولا ينقل المشكلة الى لبنان، و يضعه بالواجهة"،
وأشار الى أن "الجنوب تحرر في العام 2000 بفضل حزب الله ونحن نقدر له جنوده
ونعترف له بكل شهدائه، لكن بعد انسحاب اسرائيل، اصبحت المقاومة في لبنان
دون معنى، وأصبح لبنان بموقع الدفاع وليس بموقع المقاومة، معتبرا ان "موقف
سوريا من لبنان أناني أكثر منه دعم للمقاومة، مشيرا الى ان "الجنوب
اللبناني آمن ومستقر بعد العام 2006"، لافتا الى أن "سلاح حزب الله ياتي من
مكان ما، ولا يصنع في لبنان وهو اما من سوريا واما من ايران لكن
بالتأكيد".
وقال: "هناك تصريح واضح لاحد مستشاري الامام خامنئي ان صواريخ حزب الله في
لبنان ستنصب على اسرائيل بحال ضرب اسرائيل للبنان، لذا فهذا يؤكد ان سلاح
حزب الله مرتبط بالاستراتيجية الايرانية".
وأشار الى أن "بيان الحوار ليس المطلوب ان يذكر السلاح دون ان يتم البحث
بموضوع السلاح، ونحن موقفنا واضح جدا من السلاح، وكنا من أول المعترضين على
البيان الوزاري عندما ذكر موضوع السلاح"، مشددا على أننا "نصر على ان ما
نطلبه مطلب حق لان لا دولة تقبل الازدواجية في المعايير ونحن نقاوم سياسيا
والنظام السوري ليس هو الوحيد الداعم لحزب الله وسقوطه لا يتبعه حتما ان
يسلم حزب الله سلاحه الى الجيش اللبناني وهذا السلاح هو مصطنع ولا يمكن
لحزب الله ان يستمر في هذا التعنت ويوما ما سيعترف ان هذا السلاح لم يعد له
حاجة لبنانية".
وشدد على أنه "لان القصة في سوريا أكبر منا ليس لنا مصلحة ان نقحم انفسنا بالصراع الدموي في سوريا".
وعن تهريب السلاح من والى سوريا، قال: "لبنان لديه ما يكفي من السلاح الداخلي وهناك سلاح لدى فئات كبيرة من اللبنانيين".