بطريرك موسكو وسائر روسيا : المسيحيون في الشرق الاوسط يجب ان يوحدوا جهودهم patriarchia.ru
بطريرك موسكو وسائر روسيا : المسيحيون في الشرق الاوسط يجب ان يوحدوا جهودهم
أعلن بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في أعقاب لقائه بالبطاركة
الكاثوليك في الشرق الاوسط الذي عقد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني
بمقرالكنيسة المارونية في لبنان ان الطوائف المسيحية يجب عليها توحيد
جهودها من اجل الحفاظ على وجودها في الشرق الاوسط كيلا تتحول المقدسات
المسيحية الى متاحف. وقال البطريرك كيريل:" انا اقيم الصلاة على ان تحفظ
المقدسات وألا تتحول الى متاحف ومن اجل ان تظل الطائفة المسيحية في
المنطقة قيد الحياة. وبحسب قول البطريرك كيريل فمن اجل ذلك تبدي الكنيسة
الارثوذكسية الروسية استعدادها للتعاون مع كل الطوائف المسيحية في الشرق
الاوسط. ويجب على كنائس انطاكية والقدس والاسكندرية الارثوذكسية وغيرها من
الكنائس المسيحية ان تعمل جنبا الى جنب من اجل احلال السلام والعدالة في
منطقة الشرق الاوسط.
ونوه البطريرك بان الشرق الاوسط، حيث كان
المسيحيون والمسلمون يتعاشون على مدى قرون، يجب ان يبقى منطقة فريدة من
نوعها. ولا يجب ان يشهد عصرنا الذي يعلن ولاءه لحقوق الانسان وحرية الضمير
تشريد الناس انطلاقا من إيمانهم، او بالاحرى انتمائهم الى هذا الدين او
آخر.
واشار راعي الكنيسة الارثوذكسية الروسية الى ان اللقاء
بالبطاركة الكاثوليك يصادف يوم انعقاد مؤتمرالبطاركة الكاثوليك الذي يحضره
زعماء شتى الاديان. ويعقد هذا المؤتمر في زمن مصيري بالنسبة للوجود المسيحي
بالشرق الاوسط. وينطبق قلقي على قلق اخوتي الذين التقيت بهم اليوم. ويخص
هذا القلق بالدرجة الاولى وضع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط وشمال
إفريقيا، حيث نشهد حالات التمييز المباشر والعنف الناجمين عن تقويض
الاستقرار في بعض دول المنطقة.
وبحسب قول البطريرك فان حسن النية
لبناء مجتمع اكثرعدالة غالبا ما ترافقها إراقة الدماء والتمييز وحتى اضطهاد
المسيحيين. وقال البطريرك كيريل معبرا عن رأي كل البطاركة المسيحيين
المشاركين في اللقاء : "لا يمكن الا نبالي بوضع اخوتنا الشاق في بعض
الدول. واننا نوجه نداء الى العالم كله بطلب ان يلفت الانتباه الى وضعهم".
وقال البطريرك كيريل:" نرجو الا ينكمش الوجود المسيحي في الشرق الاوسط جراء
التطورات التي تشهدها المنطقة، علما ان بعض البلدان قد شهدت هجرة
المسيحيين".
واشارالبطريرك الماروني بشار الراعي الى ان
المؤتمرالعشرين للبطاركة الكاثوليك في لبنان يكرس للتعاون بين الكنائس على
ضوء تفاقم الوضع في الشرق الاوسط. وانه شكر البطريرك كيريل على اللقاء
والموقف الذي عبر عنه.
وشارك في اللقاء بصورة خاصة البطريرك
الكاثوليكي القبطي في الاسكندرية والبطريرك الكاثوليكي للكنيسة الشرقية
السورية وبطريرك الكنيسة اليونانية الكاثوليكية الملكية وبطريرك بابل
وبطريرك الارمن الكاثوليك في كيليكيا.
يذكران الطائفة المارونية تشكل
ربع سكان لبنان. ويبلغ عددها آخذا بالحسبان اولئك الذين في المهجر 3.5
مليون شخص. ويقضي الدستور اللبناني بان ينتخب رئيس الجمهورية من أعضاء تلك
الطائفة.
وقد أعلن البطريرك الماروني بشار الراعي في سبتمبر/ايلول
الماضي ان الطائفة المارونية قلقة جدا من الوضع الذي يمكن ان تشهده سورية
في حال رحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وقد بادر بشار الراعي في
اكتوبر/تشرين الاول الى عقد مؤتمر 17 زعيم ديني مسيحي واسلامي في لبنان
دعما للمسيحيين.
هذا وشهدت مصر منذ مطلع مارس/آذار الماضي هجرة عشرات
المسيحيين الاقباط. وتقول المعلومات ان تفريق مسيرة الاقباط السلمية التي
تم تنظيمها يوم 9 اكتوبر/تشرين الاول الماضي في القاهرة أسفر عن مقتل 25 –
36 شخصا واصابة اكثر من 300 شخص بجروح.