تفاصيل المؤامرة على سوريا.. والمواجهة بالحل الكامل (الجزء الثاني)
القرار المتخذ هو إسقاط سوريا ,تدمير هذه “الظاهرة” اذا عملنا بقاعدة (لا
وجود للصدف في هذا الكون )سندرك ماذا يعني أن يكون معنى اسم سوريا في أقدم
لغة في العالم وهي السنسكريتية “الشمس” سوريا هي السر الشخصي للشرق الأوسط –
انتبه، أنا الآن لا أتكلم عاطفة إنما أتداول معلومة سأقنعك بها بالمنطق
لاحقا – إذا ما يجري بدقة.
أولا سنقوم ميدانيا بالكشف عن المعركة وانتبهوا مرة أخرى إننا لأول مرة نعاين ارض أسطورة “هرمجدون”
كلامي سيكون صدمة لكنه ضرورة لفهم دقيق، باختصار يا سادة والكلام من آخره
المعركة بدأت في اليوم السابع من الخلق عندما توعد الإبليس بإغواء شعب الله
ما أمكن منهم، إذا هي معركة دجال يتآمر على الله !! ولان الشام تخص الله
فهي الهدف.
لنبدأ بعرض التفاصيل
عمل اتباع الدجال هو التمهيد لخروجه وذلك بتعزيز موقفه عبر خلق حقل طاقي
سلبي أعظمي، ولخلق هذا المجال لابد من وعي جمعي سلبي أعظمي وهذا ما حصلوا
عليه لاحقا عبر ” الاستثمار في الإنسان ” إذا بتفخيخ الأجيال عبر تشغيل
الغريزة والديانات، عبر تحريفها نصبح وأدياننا كمن يقدم خدمات جليلة دون أن
ينتبه!
والشام ما شأنها بهذا الكلام! رويدك بدأت للتو … خير الأمم أمة محمد التي
نسب إسلامها إلى العمل الصالح، وبتدمير هذه الأمة يكون أتباع الدجال قد
أنجزوا عملهم، لكن لهذه الأمة صمام أمان لابد من انتزاعه أولا وهو الشام،
الآن ستقرؤون هذه الأحاديث بعناية أكبر :قال صلوات الله عليه وسلم “صفوة
الله من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده”
وقال صلوات الله عليه وسلم “…إن الله تكفل لي بالشام وأهله”
وقال أيضا ” إذا فسد أهل الشام فلا خير في أمتي ”
لهذه الأسباب الشام هدف الدجال وأتباعه وآخر شرط لظهوره إذا المعركة في:
- المستوى الأول :الدجال يحاصر آخر مدن الله
- المستوى الثاني :المعركة بين فرسان الهيكل وبين أولياء الله على الأرض،
والآن يفيدني استعادة الشطر الثاني من الحديث الشريف الأول “…وفيها صفوته
من خلقه وعباده” ويفيدني هنا أيضا أن تعيدوا قراءة الحديث الشريف الثالث،
الجبال أوتاد الأرض بالمادة ورجال الله أوتاد الأرض طاقيا ” هياكل نورانية
في قمصان بشرية تخضع لهم سباع البرية “مهمة أشخاص المستوى الثاني إدارة
الشعوب وحركتها كل بما يدعم مهمته، إذا الحكومات والشعوب بسياساتها
وإمكانياتها بيد أشخاص المستوى الثاني
- المعركة في المستوى الثالث وهو رأس الجبل الجليدي :
الحكومة الأميركية وهي مجلس إدارة لشركة ماسونية أفرادها موظف يعقد أي صفقة
ليتلقى ترقية، للحكومة الأميركية أُجرَاء، أغربهم الأجير الممول !!
لم يشهد التاريخ من قبل موقف كهذا، سيد لديه أجير يملك مالا أكثر منه وهذا
الأخير من يمول تجارة وسياسات سيده! هذا توصيف دقيق لعلاقة آل سعود مع
الأميركي، نفس الكلام من جهة أخرى “صرماية تفصلت على مقاس رجل راعي البقر
الأميركي ” لكن ويا للغرابة لدينا توصيف دقيق وتفسير آخر لهذا الشيء “آل
سعود” ولا ينقض التوصيف الأول ! لنبدأ بفهم الأمر جيدا آن الأوان لفك
القطبة المخفية التي نبهت إلى وجودها في الجزء الأول
-من هو مردخاي تاجر الحبوب والصدف اليهودي :
يهودي من البصرة انتقل إلى نجد وادَعى الأصل العربي واندمج بالوسط العربي
وتزوج نساء عدة وأنجب الكثير من الأبناء بينهم سعود، بتشغيل المحمدين، محمد
بن سعود (سلطة) ومحمد بن عبد الوهاب (دين) على يد مشغلهم البريطاني همفر
(مذكرات همفر) بدأ انتقام يهود المدينة من الرسول الكريم لطردهم منها، إذا
بعد عدة قرون يعود يهود قينقاع ليحكموا المدينة و الإسلام معا وينتقموا من
الرسول عبر تفخيخ الإسلام، الصورة الكاملة لآل سعود : هم سادة رضوا لعب دور
الأجير في معركتهم الخاصة.
لنبدأ الآن لما انتهينا إليه في الجزء الأول : يريدون تحويل سوريا إلى
مستوعب كبير للتكفيريين وبالتالي دفعها للانتحار، وقلنا بالمقابل سوريا
أعدت أوراقها بعناية كبيرة ولم تستعمل أيا منها.
أحد أسرار السياسة العسكرية السورية :
-السياسة المحمدية في المعارك، لاتبدأ القتال أولا : انه السر الذي نقله
علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الرسول الكريم، لا تسحب سيفك أولا لأن من
يسحبه أولا سيقتل فيه، الكون سيرتب وفق قانون رياضي يدعى السببية انتقاما
مرعبا يأتي بصورة سلسلة أحداث قدرية، بل بادر عدوك بيد الصلح وكل الحجج
المنطقية التي تبعد الحرب، هل تذكرون قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
لمرحب اليهودي “إننا جيران جيدون ..”من اطلع على قانون الكارما سيفهم هذا
السر ودوره الحاسم في المعارك جيدا.
إذا السياسة السورية أدركت أن الله ليس مجرد نظرية قابلة للنقض وثانيا
الأسرار التي نقلها علي عن النبي وهنا فيما يخص الحرب ليست تنظيرا إنما
آلية للتوصل لتفاهم وتحالف عضوي مع الكون، قال احد السياسيين وقد استغرب
كيف تنتصر سوريا في مواقف كفيلة بإسقاط قارة وليس بلد صغير نسبيا “اعتقد
بان سوريا حضيانة بليلة القدر” نعم من يراعي في السياسة القواعد الكونية
ليس كمن يحكم سلوكه الغرائز والأبراج اليومية، وسيكون الكون كله بخدمته (هل
تعني لك قصة المارد والمصباح هنا شيئا؟) ولعلك الآن تملك تصورا ولو جزئيا
عن عبارة سيادة الرئيس التي شكلت لغزا صرفت لفكه الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلية الملايين حسب القناة العبرية العاشرة “سوريا الله حاميها” لأن
كل انتصار يتطلب إعداد أخلاقي (طاقي) قبل الإعداد الميداني ولأن الانجاز
السوري الحقيقي هنا، لحظات قليلة ونشهد الانتصار الإلهي مرة أخرى .
-خلاصة:
لانجاز انتصار استراتيجي يغير أقدار شعوب عليك أولا أن تقنع الكون بمشروعك
والتحالف معك وإلا ستنتهي معركتك حتما بإذلالك وتدميرك، هل أبالغ إن قلت
بأن “اسرافيل سينزل بهيئة جندي سوري وينفخ في الصور “هذا بالتحديد مادفع
جماعة مسيحية متصهينة مقرها نيويورك يشغلها كثيرا يوم القيامة لتضبط وقتها
على الساعة السورية، هناك قرار بالذهاب إلى الإرهاب وضربه في مكانه بعيد
تقديم التقرير الأممي إلى مجلس أمن تحول من كمين محكم إلى ولد يحفظ درسه
جيدا وقد جرت بروفات عدة وراء الحدود كانت ناجحة (لو تسألوا اردوغان
سيزودكم بتفاصيل كافية عنها ) والقرار أيضا بقطع رأس الأفعى التي فشلت في
تحويل اتجاه البندقية ناحية أعداء عوامل هزيمتهم موجودة بداخلهم ومسألة وقت
فقط.
على الأرض جميع وحدات القتال الاستراتيجي لم تحرك جندي أو قطعة سلاح واحدة
وهنا يمكن تصور خيبة الأمل الإسرائيلية التي كانت تأمل أقله باستنزافها، بل
على العكس تزود الجيش السوري خلال السنة والنصف الماضية بمعدات وأسلحة
فوق إستراتيجية تملكها فقط دولة واحدة في العالم، هي الدولة المصدرة طبعا،
أحدثت إرباكا وإشكالا كبيرا في المعادلة التسليحية الإقليمية والدولية (من
توقف عند سحب احدث بارجة في العالم “جورج بوش”حاملة الطائرات النووية من
قبالة الساحل السوري بخفة بعد ساعات من المناورة البحرية التي أجرتها
القوات السورية).
أضف لذلك ومن مصدر من داخل الجيش السوري أكد انه فقط 10% من عداد الجيش يتم
تشغيله الآن ونحن نتكلم عن عدد وليس عدة، فيما تم تحييد أي دور تركي في
المعركة المقبلة بتعهد قدمه الجيش التركي بعزل الحالة الاردوغانية في الجيش
كما في الشارع الذي بات يشهد تحركات مناهضة ومؤثرة.
ولأن حسابات الحروب الكبرى لا تحتمل المفاجئات فقد بات القيصر الروسي
يستقبل ضيوفه باللباس الميداني الكامل ويبدأ كلامه بوضع مسدسه (المذخر
نوويا) على الطاولة، بينما الإيراني تخلى مع جاره التركي عن سياسة العصا
والجزرة واكتفى بالعصا، المجموعات الإرهابية على الأرض كقيمة رياضية مهملة
وإطلاق الرصاص بكثافة في جنازة عكار أو في مناورات الأسد المتأهب على
الحدود الجنوبية لا يعني أن بطلا يحتفل على حلبة إنما هو مشهد تراجيدي لم
يكتمل بعد أجد نهايته في نمرود الملك “البطران” الذي قتل نفسه بالنعال.
الحشد في المنطقة اكتمل وهناك صفقة كبرى ستقايض فيه الدول الكبرى
بالجغرافيا والبعير! أو حرب كبرى وأميل للاحتمال الثاني، المراقبين
الدوليين آخر الألعاب البهلوانية لأن المزاج السوري تغير وبات ميالا أكثر
إلى الألعاب النارية، في الجزء الثالث عبر الخبر برس سنصور بأشعة اكس مقطع
عرضي للجبهة، الموقف القتالي وأطرافه ونتكلم عن الجدوى الإستراتيجية
والأخلاقية لهذا الكباش، إذا لقاؤنا… عندما يقترب الإصبع من الزناد.