هذا ما قاله اللبنانيون في المكسيك للبطريرك

هذا ما قاله اللبنانيون في المكسيك للبطريرك



روى لبنانيون مقيمون في المكسيك عبر صفحات
التواصل الاجتماعي، ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استمع
بكثير من الانتباه الى ابناء الجالية بكبيرهم وصغيرهم، وهم يسردون له
الكثير من معاناتهم وقهرهم من الطريقة التي تعاملهم بها الدولة اللبنانية
من خلال محاولة مصادرة تمثيلهم و”استغلالهم” مع اهمال كل الحقوق المتوجبة
لهم على وطنهم الام، سواء بالمشاركة في الانتخابات ام بالحصول على الجنسية
والتعاطي معهم وكأنهم جسم غريب ينبغي ابعاده.

فصول كثيرة استمع اليها البطريرك الماروني الذي يدركها اصلاً، لكن للامر
في المكسيك شأن آخر، ذلك ان اللبنانيين هناك يشعرون بحميمية كبيرة حيال
وطنهم وهم يوزعون حياتهم بين المكسيك ولبنان وما زالوا يحافظون على الروابط
العائلية في ما بينهم ويتكلمون العربية ويعلمونها لاولادهم، وتكاد كل
العائلات في المكسيك تجد لها اشقاء وشقيقات في لبنان وبين قراه وبلداته
ومدنه، لذا استقبلت الجالية البطريرك بحفاوة وحشدت له اللبنانيين وأبناءهم.
وخلال عشاء أقامته الجامعة الثقافية اللبنانية (الانتشار) في العاصمة
مكسيكو، لم يتردد اللبنانيون في مصارحة البطريرك الراعي بمكنونات صدورهم،
وخصوصاً ما تتعرض له “الجامعة” من محاولات لمصادرتها وضرب دورها الاساسي في
حشد الاغتراب ونصرة لبنان.

الرئيس السابق للجامعة بشارة بشارة، روى للبطريرك فصولاً من معاناة
الاغتراب والتواصل الذي لا ينتهي مع لبنان في كل الميادين. وهي جزء من
معاناة الانتشار اللبناني في كل العالم وتشبه معاناة اهلنا وشعبنا الصامد
في لبنان”. واشار الى “التهميش الذي يتعرضون له، او محاولة الاقصاء عن
المشاركة في هموم لبنان من حيث إبعادنا وحذفنا من المشاركة في الشؤون
اللبنانية”.

وطالب بشارة البطريرك بالعمل “لئلا ينسى السياسيون الانتشار”، مؤكداً ان
“لنا حقوقاً نريدها وفي مقدمها حق التصويت والانتخاب”، متحدثاً عن مشاركة
الفرنسيين في ارجاء العالم من اجل اختيار رئيسهم ونوابهم، والمصريين
والجزائريين والتونسيين والمكسيكيين والاميركيين وكل شعوب الارض المقيمة
خارج بلادها، مشيراً الى انها النموذج الذي يجب اعتماده. واتّهم من يهيمنون
على لبنان برفض صوت الانتشار “الصادق والواضح والذي لا لبس فيه”.

كما شدد على المطالبة باستعادة الجنسية اللبنانية لمن خسرها من العائلات
اللبنانية “لانه مطلب حق لا يقبل اي مساومة او تسويف”، وطلب إدراجه على
لائحة المطالب التي ترفعها بكركي. واشار الى الحاجة الى اعداد خطة عمل
متكاملة بين وزارتي الخارجية والداخلية في لبنان والبعثات اللبنانية في
الخارج. ولم ينسَ بشارة التشديد على ان “الهجمة التي تشن على الجامعة
اللبنانية انما تهدف الى وضع اليد على صوت الاغتراب اللبناني من خلال
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، هذه المؤسسة التي هي ارث منذ ايام
الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، والشيخ بيار الجميل”.