الجميل متخوف.. وهذا ما قاله عن سلاح حزب الله
اعتبر رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية أمين الجميل
أن "سلاح حزب الله مصطنع وانتهت علة وجوده من تاريخ انتشار قوات اليونيفيل
ولم يعد له جدوى، والدفاع من صلاحيات الدولة والجيش ومنطق المقاومة انتهى،
هذا السلاح اصبح سلاحا سياسيا ولا يمكن ان يدوم"، مشددا على ان "موقفنا
بالنسبة لسلاح حزب الله قاطع".
وأكد أنه "يتألم جدا لما يحصل في طرابلس وهو امر غير مسموح ويجب وأد الفتنة
فيها بأسرع وقت"، مشيرا الى انه "لا يمكن ان تستمر المأساة ويجب ان يكون
هناك لجنة حكماء تضع يدها على الموضوع، الدولة كلها مسؤولة بمعزل عمن هو
على رأس الحكومة". ورأى أن "الوضع في طرابلس ابعد من طرابلس"، مبديا تخوفه
من ان "يكون هذا الوضع منطلق لتتوسع الامور وان يعيش لبنان مأساة جديدة
انطلاقا من طرابلس وان ينتشر هذا الوضع لخارج الشمال، والمطلوب من الجيش ان
يلعب دوره بالكامل طالما كل الفاعليات الطرابلسية تطالب بذلك".
الجميل، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، اعتبر أن "المطلوب من القوى
الامنية، التي قامت ربما بواجبها، كان ان يكون لديها حكمة وتنسيق بين كل
القوى الامنية لأن هناك ظروفا معينة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار"، مقترحا أن
"يخصص وزير العدل مكانا بالسجن لضابطة عدلية وينتقل القضاء الى هذا المكان
للتسريع بالتحقيقات، وتخصيص مكان قريب للمحاكمات وذلك للتسريع بهذا
الموضوع لادانة المذنب واطلاق البريء".
وأشار الى انه "حتى اذا استقالت الحكومة ولم نستطع تحقيق حكومة فهي ستستمر
بتصريف الأعمال، طالما الحكومة موجودة وهي ما زالت حائزة على ثقة مجلس
النواب فيجب ان تتحمل مسؤوليتها كاملة وتتصرف بشكل يعالج الوضع"، معتبرا
انه "من المفروض ان ننتظر التقرير الكامل عن الاحداث ومسؤولية كل الافرقاء
بما يتعلق بالاحداث في طرابلس".
من جهة أخرى، أشار الى أنه "من اول الطريق قلنا يجب ان نحفظ لبنان امام
تداعيات الثورة السورية او غيرها، لم نهلل لخروج الجيش السوري من لبنان حتى
نستضيف تداعيات الثورة في وطننا، ويجب تحصين الساحة الطرابلسية وان يدخل
الجيش اللبناني لمنع الفتنة في اسرع وقت ومنع الطابور الخامس من ان يعبث
بأمن المدينة وايضا منع انتقال الفتنة من مدينة الى مدينة الى اخرى".
وقال: " الحكومة طرحت النأي بالنفس بموضوع الاحداث السورية، ونحن نعتبر انه
من خلال الحياد الايجابي نستطيع ان نحمي لبنان ونحفظ النظام الجديد
للبنان، ونحن نطرح موضوع الحياد الايجابي الذي لا يعني الانعزال او العيش
على هامش الوضع العربي بل العكس، المبادرات التي قمنا فيها في الآوانة
الاخيرة تدل على ان لبنان له دور لاجل حفظ الاستقرار فيه ومساعدة الأنظمة
العربية بالتجربة اللبنانية".
وشدد على أنه "لا نريد لن نقيس المصلحة اللبنانية بالنسبة لمرحلة معينة في
سوريا، يجب ان نحصن لبنان بشكل دائم ومن هنا نطلب الحياد الايجابي لنحصن
وحدتنا ونحفظ لبنان من كل تداعيات الاوضاع المحيطة، يجب ان نستقبل اللاجئين
والاهتمام بهم وهذا موضوع انساني".
ولفت الى ان "شعارنا هو لبنان اولا، ولدينا مشاكل اجتماعية واقتصادية في
لبنان يجب حلها، نحن مع الحرية والديمقراطية ونتعاطف مع من يطالب بهما لكن
يجب ان نحفظ استقرارنا في لبنان ".
من جهة ثانية، أشار في سياق آخر الى انه "لم يحصل توافق حول قانون الانتخاب
مع اي فريق ونحن سنعيد التوجه بالنسبة للطرح الذي قدمناه لقانون الانتخاب،
وكل الافرقاء لم تصل حتى الآن لتوافق".
واعتبر ان "هناك خلل كبير اليوم في الفساد المستشري ولدينا اعتراضات على
بعض التعيينات التي لا تحترم التوازن الوطني". وأشار الى أن "كل الحكومات
بالحقبة السورية كان الجميع فيها ، رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله
ايضاً، هؤلاء من حكموا، التيار الوطني الحر يتكلم بشيء في مواجهة الفساد
ويطبق عكسه وليدنا ملفات عن ذلك ونحن نصرّ على ان يكون هناك جهاز لمحاكمة
المسؤولين عن الفساد".
وقال: "لسنا مدعي عام التمييز بل نطرح المشكلة لأن الروائح عن الامور التي
تُثار تجاوزت الحدود، صلاحيات التفتيش المركزي وديوان المحاسبة والقضاء ان
يحكموا بين الصحيح والخاطئ في الملفات المطروحة".
ورأى أن "أجواء البلد لصالح 14 آذار لان الناس ملّت ورأينا ماذا حصل عندما
استلم عون الحكم، ولنا ملء الثقة ان الانتخابات القادمة ستكون لصالحنا".
ولفت الى ان "هناك اتصالات مع نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر
والتقى به النائب سامي الجميل والجو ايجابي وهناك تواصل مع حزب الطاشناق"،
مشيرا الى انه "اذا هناك ظروف للتعاون مع الطاشناق فلا احد ينكر وجوده في
المنطقة وكان دائما مرجحا، يدنا ممدوة للجميع ممن لا تتناقض توجهاته
الوطنية مع توجهاتنا".
وأكد أن "الانسان يتطور دائما ونواب الكتائب يقومون بواجباتهم كما يجب ولا اشكال، طموحنا ان تكبر كتلة الكتائب".
وقال: "اذا كان لدينا ملاحظات على اداء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس
الراعي لا نطرحها بالشكل الذي عرضها البعض، وعلاقتنا جيدة معه"، آملا " ان
نصل لمرحلة نكون جميعنا حول بكركي".
ولفت الى ان "المؤسف رغم اني اتواصل مع كل المعنيين ليس لدي اي خبر يشفي غليلي بقضية اغتيال نجلي بيار".
من ناحية ثانية،اشار الى انه "خائف على الوضع في العالم العربي فنرى في
ليبيا كيف ان الوضع غير مستقر ونرى ما حصل في السودان". وقال: "اذا ارتأى
الشعب المصري السير بالخط بين الاخوان والمسلمين هل استطيع ان نقول له لا
تفعل ذلك؟ صندوق الاقتراع هو ما يحدد توجها الناس ونحن يجب ان نحترم ذلك".