جعجع: كيف نتحدث عن مقاومة جدية والمجموعة الدولية ضدها؟

اعتبر رئيس
الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن " سلطة الوصاية هي
التي أقدمت على حل حزب "القوات" فهذا معناه أن القوات على حق، ليس لأن
القوات هي دائما على حق بل لأن سلطات الوصاية هي دائما على خطأ"، مشيرا الى
ان "ثورة الأرز 2 هي على حق، وكما كانت الكلمة أفضل سلاح بمواجهة الوصايا
الخارجية، هكذا ستبقى أفضل سلاح بمواجهة الوصايا الداخلية، بمواجهة
السلاح".
وأشار جعجع خلال كلمة له في ذكرى حل حزب "القوات" الى انه "لا
يمكن أن نكون حزبيين رغم النضال، فلا يوم من حياتنا ذهب هدرا بل كان سطرا
جديداً بتاريخ لبنان، وإذا استعرضنا ما يجري في المنطقة أو في لبنان نرى أن
كل ما يحدث يذهب بعكس المنطق الذي حل حزب القوات".
ورأى جعجع أن "ما
يحدث في المنطقة لأول مرة منذ 100 سنة ليس نتائج "سايكس بيكو" ولا قرار من
عصبة الأمم ولا سياسة اتحاد سوفياتي ولا سياسة أميركية، ولأول مرة يعي
إنسان عربي على واقعه ويثور عليه، وأكبر دليل أن كل الدول المعنية تحاول أن
تعرف ما يحدث ولا تعرف"، مشيرا الى ان " شعوب المنطقة شعرت بأن هنالك غش
كبير، وشعروا أن أي مواجهة لأي إمبريالية أو استعمار أو استكبار هذا كله لا
يمكنه أن يبدأ إلا من إنسان حر في مجتمع حر".
ولفت الى ان " ما يحدث في المنطقة هو انتصار لمنطق القوات ولمنطق 14 آذار ولعقل 14 آذار وهو هزيمة للذهنية الأخرى".
على
المستوى اللبناني، أوضح أن "لا مجال لقيام الدولة في لبنان بوجود دويلات،
وما نقوله هو نعم للدولة ولا نقول "لا للسلاح"، فلا إمكانية لقيام دولة دون
حصر السلاح فيها، ونقول لا للسلاح لنقول نعم للدولة، لا كبيرة للسلاح في
لبنان، ونعم كبيرة لقيام الدولة في لبنان، ولمن يقول لنا أننا نكشف لبنان
أمام إسرائيل نقول أن وجود السلاح هو الذي يكشف لبنان أمام إسرائيل لأن
المجموعة الدولية ضد السلاح، لا بل قد تشجع إسرائيل للإعتداء على لبنان من
"تحت رأس" السلاح".
وتساءل جعجع: " كيف نتحدث عن مقاومة جدية والمجموعة
الدولية ضدها؟ وكل ما يحكى في هذا المجال كناية عن دعاية، بقدر ما الـ"لا"
كبيرة نقول نعم لمقاومة تقوم بها الدولة".
وعلى صعيد حزب القوات، اشار
جعجع الى ان "النظام الداخلي سيحول القوات اللبناني إلى أول حزب فعلي في
الشرق الأوسط ككل بالمعنى الحديث للكلمة".
وخلص جعجع الى القول: " كما
أتى ربيع القوات وربيع المنطقة فإن ربيع لبنان آت، وسيكون لدينا دولة كل
السلاح فيها، تظهر أن ما نعمل به يتجه مع التاريخ والآخر يذهب باتجاه معاكس
للتاريخ لذلك سيتجه إلى اندثار".