ميقاتي يجري استشاراته النيابية في ساحة النجمة

استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي استشاراته النيابية في المجلس النيابي بلقاء جمعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ثم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة بعده نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري . كما شملت لقاءات ميقاتي الكتل النيابية المختلفة والنواب المستقلين .ففي جولته الاولى التقى ميقاتي بري عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي ثم استقبل الحريري الذي تأخر خمس دقائق عن موعده المحدد عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والعشرين متأخراً ولدى خروجه سئل الحريري: هل ستشاركون في الحكومة؟ أجاب: "لشو"؟ .ميقاتي تابع لقاءاته فاجتمع بعون عند الساعة الثانية عشرة الا ثلثاً وعند الساعة الثانية عشرة ظهراً استقبل الرئيس ميقاتي الرئيس السنيورة الذي اكد ان الموقف النهائي سيعلن عند اجتماع ميقاتي مع كتلة المستقبل والتقى الرئيس المكلف عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة العشرين نائب رئيس المجلس النيابي مكاري. عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة الاربعين استقبل ميقاتي كتلة التنمية والتحرير برئاسة بري وقد ادلى امين عام الكتلة النائب انور الخليل بياناً عرض فيه مطالب الكتلة من الحكومة المرتقبة و منها :1 - مواكبة قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه 2 - اصدار المراسيم التطبيقية لقانون النفط 3 - استكمال تعويضات اضرار الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 وماسبقها من حروب اسرائيلية. 4 - وضع حجر الاساس لاطلاق مشروع ري جنوب الليطاني والسدود المائية وسد العاصي. 5 - اعادة تشغيل مصفاتي طرابلس والزهراني بعد ربط الاخيرة بخط النفط من العراق عبر مدينة بانياس السورية. 6 - قانون انتخاب على اساس المحافظة والنسبية. 7 -معالجة ملف الكهرباء. 8 - المباشرة في التعيينات الادارية وملء الشواغر وتعزيز اجهزة الرقابة. 9 - اتخاذ الخطوات والتدابير التي من شأنها البدء بمعالجة الاوضاع المترتبة على الازمة الاقتصادية - الاجتماعية وتلبية مطالب الاتحاد العمالي العام. 10 - دعم مثلث الجيش والشعب والمقاومة.
عند الواحدة بعد الظهر استقبل الرئيس المكلف نواب تيار المستقبل برئاسة الرئيس السنيورة الذي تمنى عقب اللقاء على الرئيس المكلف توضيح وتحديد موقفه والتزامه العلني في المسائل التالية وإدراجها صراحة في البيان الوزاري سائلاً هل تلتزم الحكومة الجديدة بعدم الموافقة على:أ- طلب فك التزام لبنان بالمحكمة الخاصة بلبنان بما في ذلك طلب وقف تمويلها. ب- طلب سحب القضاة اللبنانيين. ج- طلب إلغاء مذكرات التفاهم التي وقعها لبنان مع الأمم المتحدة أو طلب تجميد المحكمة الخاصة بلبنان. د- هل تلتزم بعدم إدراج أي من هذه المواضيع على جدول أعمال مجلس الوزراء وكذلك عدم الموافقة على أي مشروع أو اقتراح قانون بذلك؟ واضاف السنيورة هل تلتزم الحكومة بوضع خطة زمنية لجمع السلاح الموجه إلى صدور الناس من كل الأراضي اللبنانية ومن كل الأطراف اللبنانية ما عدا سلاح المقاومة المواجه لإسرائيل والذي يجب أن يكون من ضمن إستراتيجية دفاعية يلتزم بها كل اللبنانيين.ثالثاً: هل تلتزم بتنفيذ مقررات طاولة الحوار وفقا لجدول زمني محدود، ولا سيما لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات من المعسكرات المنتشرة على الأراضي والحدود اللبنانية السورية ومعالجة أمر السلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية؟. كتلة نواب التيار الوطني الحر بدورها تمنّت على الرئيس المكلف أن يسرع ويختصر الوقت قليلاً في التأليف لأن المواقف كلها واضحة .موقف الكتلة اكده رئيسها النائب ميشال عون الذي طالب بأن تكون الحكومة من اصحاب الكفاءات ومغطاة سياسياً من مكونات هذه الحكومة مشيراً الى انه لا يمكن ان يستمر الفراغ سنوات كما استمر سابقاً ويبقى الى ما لا نهاية. واضاف انها ستواجه مواضيع محددة قبل حصول الأزمة، وفي مقدمتها قضية الفساد والتي سنكمل بها الملفات المفتوحة خصوصا الأموال التي كانت تهدر وتعود وتصرف وهي جزء من موازنة الطبابة، المدارس وميزانية الأشغال، كل هذه الأموال التي تهدر يجب أن توظف بشكل سليم لان كلفة الدين وحدها تشكل بين 40 و44 في المئة من الموازنة. وفي هذا السياق اكد عون لنه لم يطالب بأي وزارة مشيراً الى انه لن يكون هناك إلغاء للمحكمة بل عدم مساهمة لبنان فيها سأئل لماذا لم يؤخذ رأيه ورأي أي نائب عندما أرسل رئيس الحكومة السابق موضوع المحكمة الدولية .وفي رده على نواب المستقبل بان تكليف الرئيس ميقاتي غير ميثاقي أجاب عون :"لا أحد يعلمنا الميثاقية، عشنا ثلاث سنوات من دون ميثاقية، السنة سيكونون بكامل عدتهم وعتادهم، والذين يؤيدون الرئيس ميقاتي من السنة كافون". وفي الجولة الثانية التقى ميقاتي كتلة نواب حزب القومي السوري الاجتماعي
وقد شدد النائب اسعد حردان بعد اللقاء على اهمية الانماء كمسألة اساسية مشدداً على ضرورة الحوار في ما خص السلاح الفلسطيني وفقاً لمصلحة لبنان والشعب الفلسطيني .اما النائب عاصم قانصو فأكد عقب لقاء كتلة حزب البعث النيابية رئيس الحكومة المكلف أن حكومة الانقاذ تكون بالرد العملي على متطلبات الشعب وتداعياتها التي هي تحديات المرحلة مشدداً على ضرورة منع أي إرتجاجات عنفية على الساحة اللبنانية.وأشار الى أن المقاومة بحاجة الى حماية بشكل أو بآخر على الصعيد الدولي من كل التدخلات الاميركية والاسرائيلية متمنياً مشاركة تيار المستقبل والكتائب والقوات في الحكومة الجديدة .كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد طالبت الرئيس المكلف بحكومة شراكة وطنية وانقاذ وطني يتعاون فيها الجميع لما فيها مصلحة البلد .حكومة تواجه التحديات المصيرية وتهتم بالشأن المالي والمعيشي للمواطن. وقال رعد عقب اللقاء :"كفانا شعارات ، نحن لم نقدم دفتر شروط للرئيس ميقاتي ولا نقبل بذلك. لم نطالب بحقائب محددة وننتظر آلية التشكيل".ميقاتي التقى ايضاً كتلة جبهة النضال الوطني وقد اكد النائب وليد جنبلاط عقب اللقاء ان الكتلة تبادلت الافكار حول كيفية مساعدة الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة وان تأخذ اللعبة الديموقراطية ابعادها من دون اللجوء الى الشارع . ميقاتي بحث مسألة التاليف ايضاً مع النائبين ميشال المر ونايلة تويني وقد اكد المر عقب اللقاء انه تمنى الاسراع في تشكيل الحكومة مشيراً الى انه يحق للوزير الياس المر أن يرتاح وليست لديه رغبة في أن يتم توزيره وهو في فترة نقاهة. من جهته اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز بعد اجتماع الكتلة مع ميقاتي في اطار الاستشارات النيابية ان موقف الكتلة من هذه الاستشارات يتحدد على ضوء موقف ميقاتي المعلن من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسلاح "حزب الله"، مضيفاً ان "الكتلة اكدت التزامها بالمحكمة الدولية ومتمسكة بها كوسيلة وحيدة لكشف حقيقة من قام بالاغتيالات ولوضع حد لعملية الاغتيال السياسي وتأمين الاستقرار في لبنان". واشار كيروز الى ان سلاح "حزب الله" محور التأثير في لبنان، لافتا الى ان اخر مشاهد هذا التأثير كانت في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المكلف، موضحاً ان حماية لبنان وظيفة سيادية من وظائف الدولة وتسائل "هل سيبادر ميقاتي الى وضع خطة زمنية لسحب السلاح من كل الافرقاء". كما اعتبر كيروز ان تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة المقبلة لم يات نتيجة لاستشارات ديمقراطية. من جهته أوضح رئيس كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليمان فرنجية بعد زيارته والكتلة رئيس الحكومة المكلف أن شكل الحكومة سيكون تكنوقراط مع سياسيين، مضيفا "ما فهمناه أن المعارضة الجديدة لن تشارك وللأسف ستكون الحكومة من لون واحد"..
وحول الكلام عن عودته الى وزارة الداخلية، قال فرنجية "لا شيء مطروحا بعد وأنا قلت لست بصدد المشاركة بحكومة ولكن إذا كانت مشاركتي واجب وطني مستعد ولكن غير ذلك لست بصدد المشاركة".