الطوائف الغربية تحيي "الجمعة العظيمة"

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

الطوائف الغربية تحيي "الجمعة العظيمة"


تحيي
الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي اليوم "الجمعة العظيمة"، أو
"الجمعة الحزينة"، على أن تحيي المناسبة عينها الطوائف الشرقية بعد أسبوع.
وتوجه
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في يوم الجمعة العظيمة برسالة
قال فيها "نلتمس من المسيح السلام للعالم ولاوطاننا وخاصة للبلدان في وطننا
العربي التي تسعى وتثور من أجل العيش بكرامة وبحبوحة والتمتع بحريتها
الشخصية وحقوقها وأنظمة ديمقراطية تحترم كرامة كل إنسان، وتشرك الجميع
بمسؤولية الحياة العامة وتمكن كل مواطن وكل مجموعة مهما كان نوعها ان يكونا
قيمة مضافة في نسيج المجتمع والوطن، المسيح هو رجاؤنا ومحقق امنياتنا".
وتوجه
البطريرك الراعي إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بالدعوة "بفضل
قيامة المسيح من الموت لنتخلق بأخلاق المسيح"، مضيفاً "كل واحد مدعو اليوم
ليموت عن الفساد في الادارة وعن إستغلال السلطة لمآرب خاصة ومكاسب فئوية
ويقوم بالإلتزام النبيل بالخير العام والنهضة والعمران".
وتابع
الراعي في رسالة الفصح "كل واحد منا مدعو ليموت عن الحقد والبعد ويقوم
لحالة المحبة والمشاعر الانسانية واحترام كل انسان، كل واحد منا يُدعى كل
يوم ليموت عن العنف ويقوم لروح السلام والاخاء، ليموت عن الكبرياء والتمرد
على إرادة الله وعلى السلطة في العائلة والكنيسة والمجتمع ويقوم على مسلك
التواضع والتجرد والطاعة والوداعة".
وتوقف الراعي على أنه "بنعمة
المسيح في سر التوبة والقربان وبفعل الروح القدس يدعى كل واحد منا ليموت
عن الكذب والنفاق ويقول لاعلان الحقيقية التي وحدها تحرر، يُدعى ليموت عن
الشر ويقوم للقيام بالخير، يُدعى للموت عن الظلم ويقوم للتحرر من قيود
الاستعباد، يدعى ليموت عن سرقة المال العام والرشوة"، مضيفاً "بقيامة
المسيح كانت قيامة القلوب وصرنا خلقاً جديداً نلناه بالمعمودية التي هي
بداية حياة جديدة فينا".