زهرا: التمويل هو إعتراف واضح بالمحكمة تاريخ الخبر : 02/12/2011 -

شدد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا على أن الورقة التي أظهرها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول المقايضة بين بقاء الرئيس سعد الحريري مع فريقه الإقتصادي والسياسي في الحكم كثرت المتاجرة بها.
ولفت زهرا في حديث تلفزيوني الى أنها كانت أفكار موضوعة لمصالحة كاملة وشاملة وغسل قلوب ولم يوقّعها أحد ولو كان هناك مقايضة بين العدالة والحكم لوقّعها سلفاً الأخوان ولم نكن لنصل الى الأزمات التي نعانينها الآن، لذلك فهي أفكار للتداول ولم تكن مقايضة بين العدالة والحكم، بل حلاً كاملاً لكل المواضيع المطروحة ومن ضمنها المواضيع التي تكلم عليها نصرالله.
واعتبر زهرا أن لا أحد يستطيع التهديد بالفتنة إلا أصحاب السلاح والقوة والذين سبق لهم ان استخدموه من أجل فرض وجهة نظرهم السياسية والحلول التي يرونها مناسبة لخطهم السياسي.
وردا على سؤال عن قول نصرالله ان أي معركة مع حزب الله ستكون معروفة النتائج مسبقاً، علّق زهرا "لا شك ان هذا تعبير عن وضع مأزوم لدى حزب الله وسياسته، واضطراره الى الموافقة على تمويل المحكمة من الحكومة اللبنانية بما يشكل إعترافاً غير مباشر بهذه المحكمة وبنتائج عملها وهو كلام للاستهلاك المحلي وتهديد غير مقبول برسم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وليس برسم أي فريق سياسي لبناني".
ورأى زهرا أن فتح ملف شهود الزور في هذا الوقت هو لأخذ مقابل لتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي وافقوا عليه ضمنياً وليس هناك من عاقل إلا ويعتبر ان تمويل المحكمة تم بموافقة حزب الله خصوصا أن مهندس الحل كان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يستغيب الحزب وبالتنسيق معه، مشدداً على أن التمويل هو اعتراف واضح بالمحكمة والمطلوب الآن إما التعاون وإما الخروج من الحكومة.
واعتبر زهرا أن بإعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التمويل من دون الرضوخ لشروط نصرالله استبق الصفقة ويمكنه الافلات منها.