قزي للجديد: تمويل المحكمة عبر "الهيئة العليا للإغاثة" عار ومخزي تاريخ الخبر : 30/11/2011 -

لفت نائب
رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي إلى أنّ إتصالات عدّة جرت لإيجاد مخرج لموضوع
تمويل المحكمة الدوليّة، مشيراً إلى أنّ هناك صيغة قيد البحث اشترك بها
رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي،
ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وإطلع عليها رئيس الحكومة السابق فؤاد
السنيورة والرئيس أمين الجميل.
وتعليقاً على صيغة الحل التي تقضي بتمويل
المحكمة عبر الهيئة العليا للإغاثة، وصف قزي في برنامج "الحدث" على قناة
"الجديد" الحل بأنه عار واحتقار للمحكمة، ويجب أن يرفض لأنه مخزي بحق
لبنان، مضيفاً أنّ هذا القرار سيسيء إلى ميقاتي ويدلّ على أنه سيبقى مهما
كان الثمن، موضحاً أّنّ هذه المنظمة تعنى بمساعدة اللاجئين والأسر
المستورة، متسائلاً: هل ستقبل المحكمة أن تكون لاجئة؟
ورأى قزي أنّ موقف
"التيار الوطني الحر" من المحكمة الدوليّة ليس موقفه الأساسي، فهو كان
داعم للمحكمة، مستدركاً أنّ موقفه اليوم هو موقف "حزب الله".
وأشار قزي
إلى أنّ كل سلطة محليّة أو عربيّة أو دوليّة تتهم 8 آذار أو حزب الله أو
إيران تكون سلطة مسيّسة، وغير شرعيّة بنظرهؤلاء، وقال: "إذا أصدرت هذه
المحكمة الدوليّة التي يتهمها حزب الله بالتسييس مذكرات توقيف بحق أشخاص
إسرائيليين، هل تبقى مسيّسة؟"
ورأى قزّي أنّ الهدف من التحرك الذي حصل
في جنوب لبنان وفي إيران، عبر إطلاق صاروخ باتجاه فلسطين المحتلّة، وعبر
مهاجمة المتظاهرين للسفارة البريطانيّة في طهران، هو لمعرفة نوعيّة ردود
الفعل الدوليّة.
وأوضح قزي أنّ ردّة فعل العدو الإسرائيلي كانت بضبط
النفس، وردّة فعل الغرب حول ما جرى بإيران كان بتقديم تصاريح، مقدماً قراءة
أوليّة باعتبار أنّ تسخين الجبهة في الجنوب لم يحن بعد، وأنّ الضربة
الموجهة ضدّ إيران لم يأت أوانها بعد، مؤكداً أنّ إنعكاسات الأحداث على
سوريا لن تنحصر بسوريا فقط، بل ستمتد إلى لبنان.