جولة شمالية للبطريرك الراعي تاريخ الخبر : 02/07/2011

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى "أن ندرك معنى وجودنا وتجذرنا وأن ندرك أننا نحمل رسالة إنجيل الخلاص لكل العالم، لذلك عندما نعي معنى هويتنا ووجودنا في هذا الشرق وفي لبنان، علينا أن نبني هذه الشركة مع بعضنا البعض لنشهد لقيمنا ومحبتنا". وفي كلمة ألقاها من كفرعبيدا خلال زيارته الراعوية لأبرشية البترون، أشار إلى أن "العالم العربي كله يغلي، يبحث عن معنى للوجود والحياة، ونحن في لبنان، مسيحيين ومسلمين، مدعوون للتضامن وعيش هذه الرسالة في العالم العربي"، مؤكداً "أننا معكم نحمل في قلوبنا لكم المحبة والصلاة لكي نبني معا مجتمعا لبنانيا لائقا يكون فعلا مكانا للقاء والتلاقي على تنوع الافكار والحضارات والآراء والثقافات والاديان والطوائف، ولكن هذا كله يجب أن نبني من خلاله شيئا واحدا، شركة ومحبة". ومن البترون، أوضح البطريرك أن "هناك أمور جزأتنا وخلقت نزاعات بيننا وابعدتنا لكن لا يجوز أن نستمر بهذا الجو"، معتبراً ان "ميزة لبنان أنه متنوع ومتعدد، وارض البترون تعلمنا أن نعيش الشركة مع الله، مدعوون الى روح مسيحية اصيلة والى حياة روحية والى شركة مع الله. واذا سلمت شركتنا مع الله تسلم مع بعضنا البعض. نحن نختلف مع بعضنا البعض ونعيش الخلاف لأن علاقتنا مع الله تكون متوترة". وفي بلدة اجدبرا، كانت للبطريرك كلمة شكر فيها "محبة ابناء اجدبرا"، وقال: "كلنا معا مدعوون لنكون ربيع لبنان والكنيسة في هذا الزمن الصعب والدقيق، وفي ظل الصعوبات التي نعيشها، ربيع لبنان والكنيسة يتحقق من خلال كل واحد منا، وهذا الربيع اسمه شركة ومحبة". ومن عبرين حيا الراعي "روح البطريرك الياس الحويك الذي يرقد في دير عبرين وهو أراد ان تنطلق مسيرة الكنيسة الايمانية ومسيرة العائلة". وحيا "العائلات التي أنجبت مسيحيين مخلصين لكنيستهم من كهنة ورهبان وراهبات". أما في بجدرفل فدعا الى "عيش الشركة والمحبة بكل أبعادها"، وقال: "لننطلق من تراثنا العظيم نحو رسالتنا المنتظرة في لبنان والشرق". وأكد "أن لنا في الشرق الاوسط دورا مهما، نحن اللبنانيين، الشرق الذي يعيش مخاضا ينتظر منا، مسيحيين ومسلمين، أن نجعل من لبنان رجاء للشرق الاوسط"، مشيراً إلى أن "رجاءنا بالمسيح كبير ويسوع هو رجاء الشعوب وهو يساعدنا لننطلق برسالتنا".