نصر الله: من يريد أن يمول المحكمة من جيبه .. يصطفل تاريخ الخبر : 24/10/2011

نفى الأمين
العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلام المعارضة عن أن الحكومة الحالية
برئاسة نجيب ميقاتي هي حكومة "حزب الله"، مشيرا الى وجود آراء متنوعة
داخلها، لافتا الى حصول نقاشات على أمور كثيرة ما يؤكد عدم صحة هذه
الإدعاءات، واصفاً إياها بـ"الحكومة الوطنية التي تمثل أغلبية نيابية
وشعبية"، مشدداً على ضرورة التنبه عند محاكمة هذه الحكومة الى أنها "تتحمل
مسؤولية ورثتها عن حكومات سابقة كان فيها مشاكل كثيرة".
وإعتبر السيد
نصرالله خلال لقاء مع قناة "المنار" أن "من أهم إنجازات هذه الحكومة هو
الإستقرار الأمني الموجود في البلد"، مشيرا الى أن "نادراً ما تستطيع
الحكومات إنجاز في مدة قليلة ما أنجزته هذه الحكومة".
وعن العلاقة مع الرئيس ميقاتي، لفت السيد نصرالله الى أن "ميقاتي كان خيار الأكثرية وهي تدعم هذا الخيار وليست نادمة على خيارها".
وحول
ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حسم الأمين العام لـ"حزب الله"
الموضوع، مؤكداً رفض الحزب التمويل، داعياً من "يريد تمويل المحكمة الى
تمويلها من جيبه الخاص"، وقال:"إذا أحد يريد تمويل المحكمة من جيبه...
يصطفل"، مشددا على أن "موضوع إستقالة ميقاتي في حال عدم التمويل لم تتم
مقاربته لا من قريب ولا من بعيد"، معتبرا أن "مجلس الوزراء هو مكان حسم
موضوع تمويل المحكمة الدولية وعندما نصل الى مجلس الوزراء نتكلم".
وعن
الأوضاع في سوريا وما يحصل من أحداث، أوضح نصرالله أن "سوريا وقفت بوجه
مشروع الشرق الأوسط الجديد وعملت على إسقاطه"، لافتا الى أن "القيادة
السورية الممانعة تعرضت لضغوط وصمدت وهي شريكة في إنتصارات حركات المقاومة
في المنطقة"، مؤكداً تأييد "حزب الله" لأي ثورة تقف في وجه نظام يرتبط
بالمشروع الأميركي ولا يسعى الى الإصلاح الداخلي"، مشددا على أن "الواضح أن
الإصلاحات في سوريا ليست هي المطلوبة بل المطلوب إسقاط النظام الممانع
وتغييره"، معتبرا أن "المطلوب أميركياً ليس تحقيق الديمقراطية في سوريا بل
إسقاط النظام الممانع والمقاوم".
وأكد نصرالله أن "الشعب السوري
بأغلبيته يؤيد الإصلاحات"، رافضاً إسقاط "نظام مقاوم وممانع بدأ
بالاصلاحات"، مشددا على ضرورة "عدم أخذ الشعب السوري الى أوضاع ليست في
مصلحة المنطقة"، داعيا الشعب السوري الى "الهدوء والخروج من الشارع والذهاب
الى طاولة الحوار".
ونفى نصرالله الإتهامات الموجهة الى "حزب الله"
بإرسال مقاتلين الى سوريا، معتبرا أن "هذه الاتهامات كلها كذب وإفتراء كبير
وغير صحيح"، مؤكداً عدم تدخل الحزب بما يحصل في الداخل السوري، معرباً عن
إعتقاده بأن "سوريا تجاوزت مرحلة الخطر بنسبة كبيرة، ولكن الحراك الحاصل في
بعض الاحيان يأخذ منحى خطر".
وعلى صعيد آخر، رأى نصرالله أن "الهجمة
التي حصلت على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غير منصفة، فهو لم
يؤيد في كلامه لا سلاح "حزب الله" ولا النظام السوري".
وعن العلاقة مع
التيار "الوطني الحر"، أكد السيد نصر الله أن "لا خلل ولا برودة في العلاقة
مع هذا التيار، ونحن على تواصل وتشاور مستمرين".
وتطرق الأمين العام
لـ"حزب الله" الى الوضع في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي ومقتله، معرباً عن
سروره لإنتصار الشعب الليبي وإنتهاء الاقتتال داخل ليبيا، مشددا على أهمية
أن يقوم الليبيون ببناء دولة ومؤسسات جديدة، لافتا الى ضرورة عدم السماح
لدول خارجية إستغلال الوضع فيها".
وحول قضية الامام السيد موسى الصدر
ورفيقيه، تمنى نصرالله أن "يتوصل الوفد اللبناني الى نتائج حول هذا الموضوع
وأن يوفق في جلاء مصيرهم"، معتبرا أننا "أمام أيام وأسابيع حاسمة"، مؤكدا
عدم "وجود معلومات يمكن الركون اليها في هذه القضية"،
وعن الربيع
العربي، قال:"لا نتوقع من الادارة الاميركية أن تستسلم أمام شعوب تنتفض"،
مشددا على أن "الاميركيين سيعملون على محاصرة أي نظام لا يخدم مصالحهم في
المنطقة".
وإعتبر نصرالله أن "المشروع الاميركي تهديد للمنطقة وهو محاولة لتقسيم المنطقة على أساس عرقي كي تبقى الدول متصارعة".
وقال:"لا
أكثرية سنية تستهدف الاقليات الدينية في المنطقة، الأغلبية السنية هي
أيضاً مهددة"، لافتا الى أن "الاميركيين يحاولون مصادرة الثورات العربية
وحرفها عن مسارها الطبيعي".
وعن الانسحاب الاميركي من العراق، إعتبر
نصر الله أن "ما حصل هو إنتصار حقيقي للشعب العراقي وللمقاومة العراقية
ولصمود القوى السياسية غير الخاضعة للارادة الاميركية وإنتصار لقوى
الممانعة"، مشيرا الى أن "المقاومة حولت العراق الى أرض ملتهبة تحت أقدام
الاميركيين"، معتبرا أن "الاميركيين خرجوا من العراق كما خرجت إسرائيل من
لبنان".
وعن الاتهامات الموجهة الى إيران والقول إنها حاولت إغتيال
السفير السعودي في واشنطن، قال:"الاميركيون سعوا الى عقد لقاء ثنائي مع
الايرانيين فإخترعوا لهم هذه القضية، وهم إستخدموا هذا الملف لمزيد من
العقوبات على طهران ولتوتير المنطقة"، معتبرا أن "السبب الرئيسي للاتهام هو
رفض إيران للخط الساخن"، مؤكدا أن "الاميركيين ليسوا جاهزين لخوض أي حرب
جديدة".
وعن الاحداث التي تحصل في البحرين، أشار الى أننا "نتضامن مع
الشعوب الثائرة ضد أنظمة خاضعة للاميركيين"، معتبرا أن "هناك مظلومية خاصة
في البحرين"، لافتا الى أن "كل الاسباب الموجبة للثورة في تونس واليمن
وليبيا هي موجودة في البحرين"، مشيرا الى أن "ما يجري في البحرين طبيعي
وحراك وطني"، مشددا على أن "إرادة الشعب في البحرين هي التي تحدد حرية
التحرك".