عون: على خطى نابليون تاريخ الخبر : 18/10/2011

أشار رئيس
تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الى تغيّر سياسة أوروبا ومبادئها
المعهودة مع الشرق الأوسط والتي لم تعد تتناسب مع سياسته.
وقال عون عقب
استقباله وفدا من المثقفين والصحافيين الفرنسين برئاسة رئيس تحرير مجموعة
"فالور اكتوييل" فريدريك بونز إن "قواعد اللعبة تفرض إما العلاقات الجيدة
بين الجيران وإما العلاقات السيئة"، مضيفاً "منذ خروج الجيش السوري من
لبنان عام 2005 بدأت أطبق القاعدة الذهبية ولا سيما تلك التي حكى عنها
نابوليون ان السياسة هي بنت التاريخ والتاريخ هو إبن الجغرافيا والجغرافيا
هي الثابت".
ورأى عون أن الأمور في هذه المرحلة تأخذ منحى التعقيد بخاصة
بعد المواقف الأميركية -الأوروبية تجاه سوريا، مشككاً بمصداقية المطالب
التي تضغط بها الدول على سوريا خصوصاً إذا ما قورنت مع أوضاع الدول
المجاورة، لافتاً الى وجوب النظر في حقوق الإنسان لكل البلدان وليس فقط
فيما يخص في سوريا.
وسأل عون "هل تطبق حقوق الإنسان في كل البلدان
العربية؟ هل هناك حقوق مدنية وانتخابية للمرأة في السعودية؟ هل كل بلدان
الخليج تحترم حقوق المرأة والرجل؟ هل هناك حرية في المعتقد الديني؟ وتطرق
الى الجوامع التي بنتها المملكة العربية السعودية في فرنسا، متسائلاً في
المقابل عن إمكانية سماحهم لبناء أي كنيسة في السعودية.
وتحدث عون عن
مصير سوريا في حال سقط نظام الرئيس بشار الأسد متوقعاً أن يحل الإخوان
المسلمون مكانه، وبالتالي وصول نظام إسلامي متطرف لا يحترم إلا فكر سياسي
وطائفي واحد بدل النظام التعددي الذي يستعد الى التطور، متوجهاً للوفد
قائلاً "أنتم لديكم فكرة ضئيلة عن الإخوان المسلمين الذين يصرون على عدم
التخلي عن النقاب في فرنسا في وقت تطلب السلطات الفرنسية منهم التخلي عنه
وتفرض عليهم المحاضر، أما في الشرق فهي تمولهم"، معرباً عن رؤيته لتحسن
الوضع السوري وتطور المشرق العربي.
وفيما يتعلق بمصر، قال عون "يريدون
ان يحولوا البلاد العربية الى بلاد معدومة الإستقرار لكي يستفيدوا من
الثروات الموجودة فيها ويستغلونها، مشدداً على أن مشروع تقسيم المنطقة الى
بلدان صغيرة تحكمها الطوائف لن يمر".
واعتبر عون أن المشكلة تكمن في
الصراع العربي-الإسرائيلي وفي السلام الذي تريده إسرائيل بحسب شروطها،
عارضاً مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في البلدان التي يعيشون فيها،
مشككاً بمصداقية مطالب الأوروبيون والغرب الذين يبنون العلاقات بحسب
المصالح.