477 اسيراً فلسطينياً الى الحرية تاريخ الخبر : 18/10/2011

انجزت قوات
الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي
رعتها مصر، والتي تنص على افراج اسرائيل عن 477 فلسطينياً في مقابل اطلاق
سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وبدأت عملية التبادل فجر اليوم حيث
قامت سلطات الاحتلال بنقل 96 أسيراً من معتقل كتسيعوت في النقب إلى معتقل
عوفر في رام الله لاطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية. ووصلت قافلة أخرى تنقل
334 أسيراً إلى معبر كرم أبو سالم قرب قطاع غزة في حين تحركت قافلة تضم 27
أسيرة فلسطينية و16 أسيراً من القدس وثلاثة أسرى من فلسطينيي"48" ونقل أسير
واحد إلى مخفر شرطة الاحتلال في منطقة كاتصرين في الجولان المحتل.
وقد
اعقب عملية نقل الأسرى الفلسطينيين تسليم حركة حماس الجندي الاسرائيلي
جلعاد شاليط الى السلطات المصرية تمهيداً لنقله الى الكيان الاسرائيلي.
وفي
وقت لاحق اعلن المتحدث باسم قوات الاحتلال الجنرال يواف مردخاي عودة شاليط
الى الكيان الاسرائيلي. وسبق عودته مقابلة بثها التلفزيون المصري أعرب
خلالها عن أمله بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وتسهيل عودتهم لأسرهم
متمنيا أن تساهم صفقة الإفراج عنه في تحقيق السلام بين الفلسطينيين
والإسرائيليين.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أسرة شاليط التأم شملها بعودة شاليط إلى منزله بعد أكثر من خمس سنوات في الأسر.
وقال:
"كانت هناك مهمة ينبغي إنجازها وهي إعادة شاليط سالماً معافى إلى أسرته،
وهي مهمة انطوت على قرار صعب للغاية،" مشيراً إلى أنه كان لابد من اتخاذ
قرار ينسجم مع تقليل المخاطر على إسرائيل قدر المستطاع.
وتزامن وصول
شاليط إلى قاعدة "تل نوف" الإسرائيلية مع بدء دخول قوافل الأسرى
الفلسطينيين الى قطاع غزة، عبر معبر رفح في حين تم إطلاق سراح الآخرين من
أبناء الضفة الغربية عبر معبر بيتونيا كما دخل آخرون الى الاراضي المصرية
تمهيداً لترحيلهم الى تركيا وقطر وسورية التي قبلت لجوئهم اليها.
وبموجب
الاتفاق فإن 131 اسيراً سيعودون الى منازلهم في غزة و96 إلى الضفة
الغربية في حين يعود 14 اسيراً إلى القدس، و5 اسرى الى الاراضي 48 وآخر
الى الجولان المحتل من الجولان، بينما سيبعد 163 أسيراً الى غزة و40 آخرين
الى كل من تركيا ومصر وقطر والأردن وسوريا.
وفي سياق متصل كشف الرئيس
الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس عن اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية
السابقة برئاسة ايهود اولمرت لاطلاق دفعة من الاسرى الفلسطينيين مماثلة
للدفعة التي تم الاتفاق على اطلاقها مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط
وتضم 1027 اسيراً.
قال عباس خلال استقبال الاسرى الفلسطينيين في رام
الله: "لا اذيع سرا اذا قلت ان هناك اتفاقا مع الحكومة الاسرائيلية لاطلاق
دفعة تماثل هذه الدفعة من الاسرى بعد هذه الدفعة ونطالب الحكومة
الاسرائيلية ان تفي بوعودها اذا كان العهد عندهم مسؤولا".
وقال عباس
مخاطباً الاسرى المحررين والاف المواطنين الذين تجمعوا في مقر الرئاسة
بالمقاطعة: "ان الآتي قريب وقريب جدا وسنرى انشاء الله هنا في هذه الساحة
مروان البرغوثي واحمد سعدات والذي نتمنى له الشفاء العاجل ونريد انشاءالله
ان نرى ابراهيم حامد وعباس السيد من قيادات حركة حماس وكل اسير واسيرة ان
يعودوا محررين الى الوطن واهلهم" منوهاً بالجهود المصرية التي بذلت لاتمام
صفقة التبادل.