السحر الحلال.. خدمة الزوج والقيام بشؤونه

في حديث ابن حصف ابن محصن، " أتت رسول الله امرأة في حاجة،
ففرغت من حاجتها، فسألها النبي: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، فقال: كيف أنت
له؟ فقالت: ما ألوه إلا ما عجزت عنه ( أي لا أقصر في خدمته وطاعته)، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " فانظري أين أنت منه! فإنما هو جنتك
ونارك" ( أي سبب لدخولك الجنة) أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وصححه الحاكم
ووافقه الذهبي.

ولنا أيضاً مثال، فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: تزوجني
الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضج وغير فرسه، فكنت
أعلف فرسه، وأستقي الماء، وأخرج غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز
جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي
أقطعها رسول الله على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ، فجئت يوما والنوى على
رأسي، فلقيت رسول الله ونفر من أصحابه معه فدعاني ثم قال: أخ أخ ( وهي تقال
للبعير ليبرك ) ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير
وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قد استحييت،
فمضى، فجئت الزبير وقلت: لقيني رسول الله وعلى رأسي النوى ومعه نفر من
أصحابه فأناخ لي لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك فقال: والله لحملك النوى
كان أشد علي من ركوبك معه حتى أرسل إلى أبي بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني
سياسة الفرس، فكأنما أعتقني، إسناده صحيح وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم.

الوظيفة ( ألا تكون الوظيفة مزعزعة للأسرة)

على المرأة أن تراعي الشروط التالية بالوظيفة:

• أن يكون العمل مباحاً.

• أن يناسب المرأة.

• أن لا تختلط بالرجال.

• ان تلتزم المرأة بحجابها الشرعي.

• أن تراقب الله فيه.

• أن لا يؤثر سلباً على مهمتها الأولى ( في حق زوجها وأولادها ).



التصرف حسب رغبة الزوج:

• أن تحافظ المرأة على مال زوجها ولا تبدده ولا تكثر من الطلبات.

• أن تتعرف على كل ما يفرحه وتكثر منه.

• أن تنتقي ألطف الكلام وأحلاه عند التحدث والجلوس معه.

• أن تراعي أقاربه وأهله وتقدرهم وبخاصة والديه وإخوته.

• أن لا تخرج المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه ولا تدخل أحداً إلا من يرضى الزوج.

• أن لا تصوم تطوعاً وزوجها حاضر إلا بإذنه.

• ألا تنفق من ماله إلا بإذنه أو برضاه.



ومن أهم وأعظم النتائج للسحر الحلال يوم تكون المرأة بجمالها ورقتها
وعذوبة ألفاظها وحسن تعاملها سبباً في إصلاح زوجها وإعانته على طاعة الله
سبحانه وتعالى وحثه على الأعمال الصالحة.