حكماء العائلة بين التأزيم و عدم التعاون - 1 سمعنا في الأونة الأخيرة تردد مقولة ( نفتقد لحكماء مجلس الأمة ) بما معناه أننا بحاجة لأعضاء مجلس أمة حكماء و عقلاء يقومون بالتدخل لحل الأزمات و الخلافات بين ( مجلس الأمة و الحكومة ) بحكمة و هدوء بدون تصعيد و ت

حكماء العائلة بين التأزيم و عدم التعاون - 1



سمعنا في الأونة الأخيرة تردد مقولة ( نفتقد لحكماء مجلس الأمة ) بما معناه أننا بحاجة لأعضاء مجلس أمة حكماء و عقلاء يقومون بالتدخل لحل الأزمات و الخلافات بين ( مجلس الأمة و الحكومة ) بحكمة و هدوء بدون تصعيد و تأزيم .

و لكن هذا ليس محور حديثنا اليوم ، أننا في الوقت الحالي نعاني من حاجتنا إلى ( حكماء العائلة ) في السابق إذا حدثت مشكلة أو خلاف بين الزوجين كان ( حكماء العائلة ) من طرف الزوج أو طرف الزوجة أو كلاهما معاً يتدخلون لحل المشكلة و أعادة المياه إلى مجاريها بكل هدوء من غير أن تتفاقم الأمور و تصل إلى المحكمة و الطلاق ، لذلك نرى أن نسبة الطلاق في السابق كانت بسيطة .

أما في الوقت الحاضر عند حدوث مشكلة بين الزوجين لا نجد ( حكماء العائلة ) بل نجد تدخل من الطرفين أهل الزوج و أهل الزوجة ( حكومة عدم تعاون + نواب تأزيم ) طرف يشد و طرف يهدد إلى أن يصل الخلاف إلى الطلاق و هو أبغض الحلال ( و هنا نقول أن الشيطان دخل بينهم ، و هو معروف عند كل عائلة أحد أفرادها و لكنه شيطان يحب الشر و يكره الخير ، و غالباً يكون مريضاً نفسياً يكره أن يرى الناس عايشين بخير و بدون مشاكل لأنه يعاني من المشاكل ) .

و لا ينتهي الخلاف إلى هذا الحد بل يصل إلى التحريض لرفع نفقة ( و هو من حق الزوجة شرعاً و قانوناً ) و لكن العناد يؤدى إلى التمادي مثلاً :
- طلب بدل أيجار مع أنها لا تسكن في وحدة مستقلة بل تسكن مع أهلها .
- طلب أجرة رضاعة مع أن الطفل الرضيع يشرب حليب صناعي و ليس رضاعة طبيعية .
- طلب أجرة سائق مع سيارة ، مع أنها بغير حاجة لهم .
- طلب أجرة خادمة و تلقي تربية الأطفال على كاهل الخادمة .
- و أخيراً الأمتناع عن أعطاء الأب حقة في رؤية أطفالة .