ميقاتي: حزب الله "ورم" يتوجب استئصاله تاريخ الخبر : 11/09/2011

نشرت صحيفة المستقبل برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 19/12/2009 وسربها موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 1773. وقد في البرقية ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قدّم نفسه بوضوح لممثلي الحكومة الأميركية باعتباره خصماً لحزب الله، وأنه، يوافق على أن السلام مع إسرائيل سيكون "نهاية سعيدة"، متسائلاً ما إذا كانت سوريا ستصل إلى الاتفاق من دون إذن إيراني. واكد ميقاتي خلال لقائه السفيرة الأميركية ميشال سيسون ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل في 18 كانون الأول 2008، بأنه "لا يمثل الجمهور السني"، لذلك فهو سيرفض في حال فوز 8 آذار في الانتخابات تولي منصب رئيس للوزراء من دون الدعم الكامل من المجتمع السني، مستشهداً بفشل حكومتي الرئيس سليم الحص والرئيس عمر كرامي، وتنبأ بالفوز الأكيد للرئيس سعد الحريري في الشمال، لافتاً إلى أن دم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يزال موجوداً في طرابلس. كما كشف عن محاولات وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي لبناء الجسور مع الرئيس عمر كرامي خلال هذه الانتخابات. واضاف ميقاتي بحسب الوثيقة:" ان لبنان لا يمكنه البقاء مع دويلة حزب الله، مشيراً إلى أن الهدف النهائي لحزب الله في لبنان هو إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط التي يمكن أن تقود، من لبنان، ثورة آية الله الخميني الإسلامية نحو الغرب"، ووصف حزب الله بالورم الذي يتوجب استئصاله، ناصحاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان بخلق مؤسسات قوية للدولة لمواجهة دويلة حزب الله، خصوصاً وأنه يعتبر الجيش اللبناني منقسماً ومعظم ضباطه يميلون لقوى 8 آذار ويدعمون حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون. كما وصف سليمان بالهادئ والسهل، وقال إنه لم ير حتى الآن نتائج على لبنان لجهود سليمان المحلية أو من رحلاته العديدة في الخارج. ومع ذلك، أكد أن سليمان حاول أن يكون حكيماً وحكماً قبل أن يُمارس الوسطية، وهو الدور التقليدي للرؤساء في لبنان. وأعرب ميقاتي عن شكه في أن تستطيع الانتخابات البرلمانية المقبلة، بغض النظر عن فوز 14 آذار أو المعارضة، في تغيير "واقع" لبنان المتورم. وشدد هيل بأن حكومة يهيمن عليها "حزب الله" ستغير الكثير في الداخل اللبناني وبموقف الولايات المتحدة تجاه الحكومة اللبنانية. وشدد هيل على ضرورة الحفاظ على الحكومة المؤيدة للاستقلال، حتى لو لم يكن كل الوزراء من 14 آذار. وأشارت الوثيقة إلى أن ميقاتي وصف العلاقات الديبلوماسية مع سوريا بالتجميلية، ولكنها مهمة. وأكد أهمية الحفاظ على أولوية مصالح لبنان، مشدداً على ضرورة تحييد المسار السوري الذي سيسهل استكمال العمل في لبنان.