المعارك مستمرة في طرابلس الناتو قصف سرت تاريخ الخبر : 26/08/2011

استمرت المواجهات في العاصمة الليبية بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار الذين يقومون بحملة مسح شامل للقضاء على بعض الجيوب المؤيدة للنظام لا سيما في وسط المدينة قرب سجن ابو سليم حيث دارت معارك شرسة استخدمت فيها الرشاشات والصواريخ. الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها ان طائرات بريطانية قصفت الليلة الماضية حصناً كبيراً يستخدم كمقر للقيادة في مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي. واوضح البيان انه "عند منتصف الليل تقريباً بتوقيت لندن اطلق تشكيل من الطائرات التورنيدو اقلع من قاعدة برهام البريطانية في نورفولك شرقي لندن صواريخ موجهة عالية الدقة من طراز ستورم شادو على حصن ومقر قيادة هام في سرت مسقط راس القذافي". وفي سياق متصل اعلن الثوار نقل لجنتهم التنفيذية من بنغازي الى طرابلس. واعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي التهوني في مؤتمر صحافي بدء واستئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس موضحاً ان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل سيصل الى طرابلس عندما يسمح الوضع الامني بذلك. الى ذلك ذكر تلفزيون النظام الليبي- الجمهاهيرية- على موقعه على الفيسبوك ان الحلف الاطلسي قصف مدينة سرت التي تبعد 360 كلم الى الشرق من طرابلس. بدوره اكد العقيد الطيار احمد الباني المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع وجيش التحرير الوطني الليبي انه لا توجد اية قوات اجنبية في ليبيا وان كل ما يقال في هذا المجال لا اساس له من الصحة.وفي مقابلة مع "محطة فرانس 42" الفرنسية اجرتها معه من ليبيا. قال الباني انه لا توجد اية قوة اجنبية على الارض الليبية اطلاقاً لا في شرق ليبيا ولا في غربها. وعن امكانية طلب قوة حفظ سلام دولية الى ليبيا قال الباني:" نحن قادرون على تحرير بلادنا وعلى حفظ الامن والامان باي طريقة كانت كمااننا قادرون على بناء ليبيا." وعن المفاوضات مع وجهاء مدينة سرت للدخول الى المدينة بدون اراقة دماء. قال الباني ان من يعترض على هذه المفاوضات هم ازلام الطاغية الذين تورطوا معه في جرائمه.وقال:" نحن لن نسمح لانفسنا بان نظلم او نقهر ايا كان وكل متورط سيقدم لمحاكمة عادلة ولن نكون مثلهم انتقاميين". واشار الى ان المواجهة في سرت لا مناص منها ويجب ان تتحرر هذه المدينة. كما اكد السيطرة على البؤر والاماكن التي كانت تحت سيطرة المرتزقة في مدينة زوارة. دولياً دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثوار الليبيين الى الحزم مع التطرف واعتبرت ان الايام والاسابيع المقبلة ستكون حاسمة في ليبيا. وقالت كلينتون في بيان لها ان الوضع ما زال غامضاً ولكن من الواضح ان عصر القذافي شارف على نهايته فاتحا الباب امام عصر جديد في ليبيا. الى ذلك اكد بلوماسيون غربيون مشاركون في مؤتمر اسطنبول إن الولايات المتحدة وجنوب افريقيا توصلتا لاتفاق للسماح بالافراج عن مليار ونصف ملياردولار من الاموال المجمدة من أجل المساعدات الانسانية والاحتياجات الأخرى في ليبيا.وصرح المسؤول الثاني في قيادة المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في اسطنبول ان بقاء الادارة الليبية الجديدة مرتبط بالافراج عن الارصدة المجمدة وقال:" ان الادارة الجديدة تعتقد بعد سقوط النظام ان القاء القبض على القذافي والافراج عن الارصدة المجمدة اساسي لنجاحها وان هذه الاموال ضرورية لتعمل الخدمات الصحية بشكل طبيعي وليتم دفع رواتب الموظفين الذين لم يتلقوا اجورهم منذ اشهر."
واكد جبريل ضرورة استعادة الاسلحة بسرعة من ايدي المتمردين بعد النصر الحاسم على النظام السابق من اجل بناء جيش وطني وقوة قادرة للشرطة.