مواجهة جديدة .. في الماسترز
ضرب الإسباني رافاييل نادال موعداً مع السويسري روجيه فيدرير في نهائي دورة الماسترز المقامة في لندن، حيث فك الماتادور المصنف اول عقدته في في هذه الدورة وبلغ المباراة النهائية للمرة الاولى في مسيرته بفوزه على البريطاني اندي موراي الرابع بعد مباراة ماراتونية مثيرة 7-6 (7-5) و3-6 و7-6 (8-6) واحتاج نادال الى ثلاث ساعات و12 دقيقة ليحقق فوزه الرابع على التوالي في البطولة التي تشكل ختام الموسم بعد ان تغلب على الاميركي اندي روديك الثامن والصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث والتشيكي توماس بيرديتش السادس في دور المجموعات.
وضرب نادال موعدا في المباراة النهائية مع غريمه التقليدي السويسري روجيه فيدرر الثاني بعدما تخلص الاخير من عقبة ديوكوفيتش بسهولة 6-1 و6-4.
وهذه المرة الثالثة التي يخوض فيها فيها نادال نصف نهائي هذه البطولة من اصل اربع مشاركات، وقد توقف مشواره عند دور الاربعة عام 2006 على يد فيدرر ثم في العام التالي على يد اللاعب ذاته، قبل ان يخرج من دور المجموعات الموسم الماضي بتلقيه ثلاث هزائم على يد السويدي روبن سودرلينغ والروسي نيكولاي دافدينكو الذي توج لاحقا باللقب، وديوكوفيتش.
ونجح نادال الباحث عن لقبه الثامن هذا الموسم والرابع والاربعين في مسيرته المتوجه بتسعة القاب كبرى (رولان غاروس 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 وويمبلدون 2008 و2010 وملبورن الاسترالية 2009 والولايات المتحدة 2010)، هذه المرة في تخطي عقبة نصف النهائي واسترد اعتباره من موراي الذي تغلب على الاسباني مرتين من اصل ثلاث مواجهات بينهما هذا الموسم قبل مباراة اليوم،، وذلك في ربع نهائي بطولة استراليا ونصف نهائي دورة تورونتو للماسترز، فيما فاز الاخير في نصف ويمبلدون في طريقه الى اللقب.
وكانت مواجهة نصف النهائي الثالثة عشرة بين نادال وموراي ورفع الاول رصيده الى تسعة انتصارات مقابل اربع هزائم، لكنه عانى كثيرا ليحجز مكانه في النهائي السادس والخمسين في مسيرته لان موراي كان ندا عنيدا جدا تمكن من مجاراة منافسه الاسباني في المجموعة الاولى وجره الى شوط فاصل بعدما فشل اي من اللاعبين في الفوز على ارسال الاخر، ثم ضرب البريطاني بقوة في المجموعة وكسر ارسال الاسباني مرتين من اصل 5 فرص سنحت له ليحسمها لمصلحته بسهولة نسبية 6-3.
واعتقد الجميع ان الطريق اصبحت ممهدة امام نادال لانهاء اللقاء لمصلحته بعدما ان كسر ارسال منافسه في المجموعة الثالثة الحاسمة، لكن الاخير رد بالمثل ليحتكم اللاعبان الى شوط فاصل كانت الافضلية في بدايته لموراي الذي تقدم 4-1 لكن نادال عاد من بعيد وانهى اللقاء لمصلحته، حارما البريطاني من التأهل الى النهائي للمرة الاولى في مشاركته الثالثة بعد ان خرج من نصف نهائي 2008 على يد دافيدنكو ثم ودع من دور المجموعات الموسم الماضي رغم فوزه بمباراتين على الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو والاسباني فرناندو فرداسكو، مقابل هزيمة امام فيدرر.
اما بالنسبة للمباراة الثانية في نصف النهائي فاحتاج فيدرر الى ساعة و20 دقيقة فقط ليحسم مواجهته التاسعة عشرة مع ديوكوفيتش والخامسة هذا الموسم بعد ان فاز الاخير في نصف نهائي دورات تورونتو وشنغهاي للماسترز وبازل، فيما خسر في نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز.
واكد فيدرر تفوقه الواضح على ديوكوفيتش لانه تغلب على الصربي للمرة الثالثة عشرة من اصل 19 مباراة، وبلغ نهائي هذه البطولة للمرة السادسة في مسيرته، على ان امل ان يتوج بلقبها للمرة الخامسة بعد اعوام 2003 (فاز على الاميركي اندري اغاسي) و2004 (فاز على الاسترالي ليتون هيويت) و2006 (فاز على الاميركي جيمس بلايك) و2007 (فاز على الاسباني دافيد فيرر)، ليعادل بالتالي انجاز التشيكي ايفان ليندل (1981 و1982 و1985 و1986 و1987) والاميركي بيت سامبراس (1991 و1994 و1996 و1997 و1999).
وتجدر الاشارة الى ان فيدرر الذي توقف مشواره الموسم الماضي في نصف النهائي على يد دافيدنكو، يحتل حاليا المركز الثاني في سجل اكثر اللاعبين فوزا بلقب هذه البطولة تحت تسمياتها وصيغاتها المختلفة منذ انطلاقها عام 1970، مشاركة مع الروماني ايلي ناستازي التي فاز بها لاربعة اعوام على التوالي من 1971 حتى 1975.
وستكون مواجهة النهائي مثالية لانها ستجمع بين الغريمين التقليدين، وهي ستكون الثانية هذا الموسم بين اللاعبين بعد نهائي مدريد للماسترز حين فاز نادال على منافسه السويسري للمرة الرابعة عشرة من اصل 21 مواجهة بينهما (17 منها كانت في النهائي).