ليس دفاعاً عن مورينيو

ليس دفاعاً عن مورينيو



بعيدا عن النتيجة والاداء الفني وليس دفاعا عن جوزيه مورينيو ولكنهم خذلوه، نعم خذله كريستيانو رونالدو ووسامته التي ظن أنها ستحقق لها الفوز، وغروره الذي دفعه الى دفعه واحد من أفضل المدراء الفنيين في العالم وأكثرهم تواضعاً.
مورينيو فعل ما عليه أعد العدة وحطم كل الفرق التي إعترضت طريقه في الليغا وخارجها، وجهز فريقاً لا يقهر يمكن أن يكون نداً لأولاد غوارديولا وينهي هيمنتهم على الفريق الملكي في المواجهات الأخيرة.
وكما نعرف انه وقت الإمتحان يكرم المرء أو يهان، وفي الوقت الذي تسمرت فيه الملايين لتشاهد كلاسيكو العالم في كتالونيا، خذل رونالدو ورفاقه كل عشاق الميرنغي الذين علقوا أمالهم على هذا الفريق وعلى هذا الكلاسيكو عله يعيد كرامة ناديهم أمام غريمه التقليدية.
مورينيو فعل كل شيء لإعادة الثقة لإدارة النادي الملكي وجمهوره انه يمكن العودة لزمن الإنتصارات، حتى أنه تخلى عن غروره وعن تصريحاته المثيرة للجدل، ظهر على غير عادته في "تصريحات الكلاسيكو" وكأنه آثرعلى "ترويض" نفسه لأنه يعرف قوة الخصم وإمكانياته، ولا يريد وضع رجاله تحت الضغط النفسي، الا ان "الكلاسيكو" الذي ظن الجميع أنه متكافىء جرى عكس ما تشتهي السفن المدريدية، وخان كريستيانو الامانة لإستهتاره ودفعه لغوارديولا وإعتراضه على قرارات الحكم والإستعراض أمام عدسات المصورين عندما يلمسه أحد رجال غوارديولا، وخان كرفاليو الامانة أيضا عنما ظهر وكأنه جديد على حساسية المواجهات الحقيقية، وتوجيهه "كوعاً" لليونيل ميسي، كان الحكم متعاطفاً معه ولم يطرده.
أما "العشوائي" الأهم" فكان سيرجيو راموس حامل كأس العالم لأنه ظن أن صفعه كارلوس بويول وتشافي ومحاولته كسر قدم ميسي، ودفع كل من حاول الحديث معه في الطريق الى خارج الميدان قد يعوض السقوط المذل والأهداف الخمسة.
ورغم الهزيمة كان مورينيو "محنكاً" كعادته وحاول الحد من الخسائر ومن غلة الكتالونيين وإستخدم تكتيكاته، لكن جنوده ظهروا مدللين يريدون الفوز لمجرد أنهم لم يهزموا في "الليغا" هذا الموسم، لم يحترموا خصمهم، فحصل ما حصل وأذل "سحرة كتالونيا" "مهرجي مدريد" وحطم رجال غوارديولا "كيان" أطفال مورينيو ولقنوهم درسا في فنون كرة القدم والاخلاق والإلتزام والرجولة والمسؤولية والتواضع والإصرار .
وكان "الكلاسيكو" هذه المرة "موعظة" حسنة، ،وممتعاً من طرف واحد حتى أن رفاق رونالدو إستكثروا علينا المتعة، وحاولوا قتلها.
عباس زلزلي