قال وزير الفلاحة والصيد البحري ، عزيز أخنوش مساء أمس الجمعة ببوزنيقة،
إن زراعة الكروم بالمغرب تشغل مساحة تقدر ب 49 ألف هكتار تسمح بإنتاج 230
ألف طن من العنب سنويا، يمثل منها منتوج عنب المائدة 172 ألف طن، مقابل 58
ألف طن من عنب النبيذ.
وأوضح أخنوش بمناسبة تدشينه فعاليات الدورة
السادسة لموسم العنب، التي تنظم بشراكة مع جمعية رواد لتنمية قطاع العنب
بجماعة الشراط بدائرة بوزنيقة، أن 71 في المائة من عنب المائدة يتم إنتاجه
بمناطق دكالة، الحوز، بنسليمان، الرباط سلا، الخميسات والصويرة.
وأشار إلى أن أهم منتوج لعنب النبيذ توجد بالأراضي الفلاحية بجهات
الحاجب والخميسات ومكناس والغرب وملوية، وهي الجهات التي تستقطب أزيد من 88
في المائة من المساحة الإجمالية لهذا النوع من الزراعة.
وأكد أخنوش، الذي رافقه بهذه المناسبة وفد يتكون من وزراء الإسكان
والتعمير والتنمية المجالية والتشغيل والتكوين المهني والتجارة والصناعة
والتكنولوجويات الحديثة ومنتخبين بالمنطقة،أن زراعة الكروم بجهة بنسليمان
تحتل 6ر2 في المائة من مجموع المساحة الزراعية بالإقليم (بنسليمان)، أي ما
يعادل 2500 هكتار من بينها 1875 خاصة بفلاحة البور (75 في المائة) و 625
هكتار مسقاة (25 في المائة)، كما أنها تمثل 5 في المائة من المساحة
الإجمالية لإنتاج الكروم على الصعيد الوطني وتساهم في إنتاج ذات النسبة
المائوية وطنيا.
وتابع أن القطاع يساهم على المستوى السوسيو-اقتصادي في خلق 250 ألف و800
يوم عمل، فضلا عن تحقيقه عائدا يراوح 196 مليون درهم، مبرزا أن الدورة
السادسة لموسم العنب، تترجم الدينامية الكبرى التي تولدت عن مخطط المغرب
الأخضر.
وقال إن المخطط الفلاحي الجهوي للشاوية ورديغة يسعى إلى تنفيذ مشروع
لتحويل زراعة الحبوب إلى زراعة الكروم بإقليم بنسليمان، وذلك على مساحة
تمتد إلى ألف و500 هكتار بكلفة إجمالية تبلغ 143 مليون و240 ألف درهم،
وتستهدف 500 فلاح.
ومن جهته أوضح مسؤول بجمعية رواد لتنمية قطاع العنب، أن جماعة الشراط
دأبت منذ سنة 2003 على احتضان موسم سنوي للعنب يمتد على مساحة 10 هكتارات،
وذلك بغرض خلق فضاء لتبادل الخبرات في إنتاج وتسويق العنب ومشتقاته
والمساهمة قي تحسين الإنتاجية في القطاع وربط شراكات مع الفاعلين في المجال
وتحفيز المنتجين لاستيعاب التقنيات العصرية لتطوير المنتوج.
وتميز حفل تدشين موسم العنب بإعطاء الانطلاقة ووضع الحجر الأساس لمشروع
مركز ناهض بوادي الشراط بإقليم بنسليمان يقام على مساحة 54 هكتار، بتكلفة
تصل إلى 176 مليون درهم، تنفذ منها مؤسسة العمران شطرا يمتد على مساحة 35
كهتار مقابل 19 هكتار تعمل على إنجازها جماعة الشراط.
ويصل مجموع
التجزئات بهذا المشروع، الذي سينفذ في أجل حدد في 36 شهرا، إلى 634 تجزئة،
501 منها خاصة بالسكن و104 أخرى مخصصة لأغراض صناعية و 22 تجزئة ستقام
عليها منشآت سوسيو-إدارية فضلا عن 7 قاعات للمعارض.
وقد تابع الوفد الوزاري عروضا للفروسية توجت بتوزيع الجوائز على أحسن فرسان المنطقة.
ويضم برنامج موسم العنب، الذي تشارك فيه فعاليات مختلفة من عالم الفلاحة
والتقنيات الحديثة في الري والزراعة والتبريد والتعاونيات والجمعيات،
عروضا فنية تنشطها شيخات الأطلس ومجموعة تكدة وزينة الداودية وادريس
البوعزاوي ومحمد الخياري وعبيدات الرمى وعبد الخالق فهيد ومجموعة عبد
العزيز الستاتي، فضلا عن فرسان "التبوريدة".
كما ينظم بالمناسبة يوم دراسي حول قطاع الكروم وندوة حول الوضعية
والإكراهات والبرنامج المستقبلي إلى جانب لقاء يضم منظمات المجتمع المدني.