ما تزال
المعارضة الليبية تلفق للسلطات الجزائرية تهما غير مسبوقة، فبعد تهمة
إرسال مرتزقة جزائريين إلى الأراضي الليبية، ها هي اليوم تتجاوز خطوطها
الحمراء وتروج لأخبار رسو سفينة محملة بالأسلحة بميناء جن جن في طريقها إلى
الأراضي الليبية.
في خرجة
غير متوقعة، وبعد طي ملف إرسال السلطات الجزائرية لمرتزقة للقتال في
ليبيا، ها هي المعارضة الليبية تحاول من جديد تضليل الرأي العام العالمي
وممارسة ضغوطات على الدبلوماسية الجزائرية، من خلال رواية جديدة تروج لرسو
باخرة محملة بالأسلحة بميناء جن جن، وحتى تجعل هذه المعارضة لادعاءاتها
المغرضة صدى عالميا، فقد أبدت قلقها بشأن الباخرة المحملة بالأسلحة الموجهة
لقوات الزعيم الليبي ''معمر القذافي''، والأكثر من ذلك فقد أكدت أن الشحنة
يتم نقلها برا عبر الحدود إلى ليبيا.
وبحسب
ما نشرته ''رويترز'' بالاستناد على ما أسمته مصدر مسؤول بوزارة الخارجية
الأمريكية، فإنّ السلطات الأمريكية تتحرى صحة تقارير، قالت أنه تم السماح
برسو سفينة تحمل أسلحة لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في الجزائر وهو ما
يعد خرقا لقرارات الأمم المتحدة.
ودعت الولايات المتحدة الجزائر إذا كانت على علم بهذه الشحنة إلى منعها من الوصول لقوات القذافي.
وأبدت
مصادر المعارضة الليبية قلقها بشأن السفينة، قائلة أنها كانت تبحر تحت علم
ليبي حاملة أسلحة ووصلت في 19 جويلية إلى ميناء جن جن في الجزائر، حيث يجري
نقل الشحنة عبر الحدود إلى ليبيا.
وقال
مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز:''سمعنا تقارير تقول أنه سمح في
الآونة الأخيرة لسفينة تحمل أسلحة إلى نظام القذافي بالرسو في الجزائر، وأن
تلك الأسلحة يجري نقلها حاليا برا إلى ليبيا المجاورة.
الحكومة
الأمريكية تعمل على التأكد من صحة هذه الادعاءات التي ظهرت للضوء للتو،
وإذا كانت صحيحة فإن ذلك سيمثل على الأرجح خرقا لقراري مجلس الأمن الدولي
1970 و1973.
مصدرمسؤولبالقواتالبحرية: لاوجودلأيةباخرةأجنبيةتحملأسلحةرستبميناءجنجناتصلت
''النهار'' بمصدر رفيع المستوى في القوات البحرية رفض الكشف عن هويته،
للتأكد من خبر رسو باخرة محملة بالأسلحة تحمل العلم الليبي، يتم شحنها برا
إلى قوات الزعيم الليبي ''معمر القذافي''، لكن المتحدث قبل أن يدلي بأي
تصريح انفجر ضاحكا، وقال ''ما هذه المسخرة''، من المستحيل أن يحدث ذلك لم
نسجل أية باخرة تحمل علم أي بلد أجنبي ترسو بميناء جن جن محملة بالأسلحة،
لا يوم 19 جويلية مثلما تدعيه المعارضة الليبية ولا قبل هذا التاريخ ولا
حتى بعده. حبيبة محمودي
الخارجيةتكذّبادّعاءاتالمعارضةالليبية:معارضوالقذافييحاولونممارسةضغوطاتعلىالدبلوماسيةالجزائريةكذّب
الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، تكذيبا ''قاطعا'' الادّعاءات المروج
لها بخصوص رسو باخرة محمّلة بالأسلحة تحمل العلم الليبي بميناء ''جن جن''
في جيجل شرقي الجزائر، بتاريخ الـ19 من شهر جويلية الجاري. ومقابل ذلك
وبأكثر تفاصيل، فقد كذّب الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمّار
بلاني، الأنباء التي تحدثت عن سفينة محمّلة بشحنة من الأسلحة، تكون قد رست
بميناء جن جن بالجزائر مؤخرا، بغرض نقل الأسلحة إلى النظام الليبي.
وقال
عمار بلاني، في بيان تحصل موقع إعلامي على نسخة منه: ''أكذّب بشكل قاطع هذه
المعلومات التي لا أساس لها من الصحة، وأن الجهة التي تروج لها معروفة وهي
نفسها دائما، بمعنى أن بعض ممثلي المعارضة الليبية الذين لن يتوقفوا عند
أي شر أو مؤامرة لمحاولة التضليل وممارسة ضغوط دبلوماسية على بلدنا''.
وأضاف
الناطق الرسمي باسم الخارجية، ''كما سبق لنا وأن قلنا مرارا، بطريقة واضحة
ومحددة، الجزائر معروفة بكونها عضو مسؤولا في المجتمع الدولي، وبهذا فهي
ملزمة بالتقيد وتطبيق القرارين 1970 و1973 الصادرين عن مجلس الأمن بالأمم
المتحدة''.
وذكر
عمار بلاني بأن ''الجزائر كانت من بين الدول القلائل التي ردت بصفة رسمية،
عن طريق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، على اعتماد هذه القرارات التي
اتخذت بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة''، مضيفا ''وبالتالي فهي
ملزمة لجميع الدول الأعضاء للاعتراف بها والإقرار رسميا بالامتثال الكامل
لهذه القرارات''.