كشفت
مصادر مسؤولة وجدّ مطلعة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن استعداد إدارة
هذه الأخيرة لتعويض المسافرين من الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى أرض الوطن
عبر طائرات المؤسسة بالرغم من اقتنائهم لتذاكر، وذلك بسبب الإضراب الذي
شنه مستخدمو الملاحة التجارية على مدار أربعة أيام كاملة.
وحسب
مراجع ''النهار'' التي تشارك في التحضير لعملية تعويض زبائن شركة الخطوط
الجوية الجزائرية وخاصة المقيمين بفرنسا ممن لم يسعفهم الحظ في الدخول إلى
أرض الوطن عبر طائرات المؤسسة بالرغم من اقتنائهم لتذاكر السفر، فإن إدارة
الشركة ستمكنهم من الحصول على تعويضات رمزية قد تصل إلى حد الـ5 آلاف دينار
أي 500 ألف سنتيم لكل مسافر، وقالت بأن عملية التعويض من المرجح أن تشمل
17 ألف مسافر ممن علقوا بمختلف المطارات خلال إضراب الأربعة الأيام الذي
شنه مستخدمو الملاحة التجارية ''
PNC'' احتجاجا على الأجور والمطالبة بتحسين ظروف العمل.
وأكدت
مصادرنا استحالة استفادة هؤلاء المسافرين من تعويضات بنسبة مائة من المائة
بدعوى أن خزينة الجوية الجزائرية مطالبة أيضا بتعويض الشركة الوطنية للنقل
البحري للمسافرين التي ساهمت طيلة الإضراب في نقل الجالية الجزائرية
العالقة بمطارات فرنسا وإسبانيا.
وعلى
صعيد مغاير، أعربت مراجعنا عن أملها في توصل الأطراف التي تتفاوض في الوقت
الراهن مع مستخدمي الملاحة التجارية إلى حل لجملة مطالب هؤلاء في أقرب
الآجال الممكنة قصد ضمان تسيير جيد لرحلات عمرة رمضان، خاصة وإن إدارة
المؤسسة قد عمدت إلى استئجار ثلاث طائرات من عند مؤسسات طيران أجنبية من
الحجم الكبير حتى تساهم في توفير أربع آلاف مقعد إضافي.
ويحدد سعر تذكرة رحلات رمضان بـ88 ألف دينار وهي تسعيرة مرتفعة مقارنة بسعر تذكرة شعبان المقدرة بـ٤٨ ألف دينار.
بعدأقلمنشهرعنالتحاقهبالمنصبالجديدوفـاةبروتوكولمديرالجويةالجزائريةفيظروفغامضة و جثةالضحيةخضعتللتشريحوالنتائجماتزالمجهولةفقدت
شركة الخطوط الجوية الجزائرية أحد أكثر المقربين من الرئيس المدير العام،
محمد الصالح بولطيف، ويتعلق الأمر ببروتوكوله ''و. سعيد'' الذي وافته
المنية أمس الأول الخميس، بمنزله الكائن بمدنية برج الكيفان شرقي العاصمة،
وسط إشاعات منتشرة كانتشار النار في الهشيم، وسط عمال المؤسسة وعمال
المطارات،، تفيد بأن وفاة البروتوكول لم تكن طبيعية.
ويطلق
على ''و. سعيد'' اسم رجل الثقة للرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية
الجزائرية، نظير العلاقة الوطيدة التي تربط الرجلين منذ أن كان السيد
بولطيف يشغل منصب مدير تجاري بالمؤسسة في وقت سابق، حيث وبمجرد تعيين محمد
الصالح بولطيف رئيسا مديرا عاما للجوية الجزائرية، خلفا للمدير السابق وحيد
بوعبد الله، تم استحدث منصب بروتوكول، حتى يجعل المرحوم مقرّبا منه ويؤمنه
على أسراره.
وقد كان ''و. سعيد'' يشتغل في المديرية التجارية، قبل مجيء محمد الصالح بولطيف الذي عيّنه كبروتوكول له.
وقد كان
لـ''النهار'' الفرصة وأن تحدثت إلى بروتوكول محمد الصالح بولطيف، في أول
خرجة إعلامية لهذا الأخير، أين نشّط ندوة صحفية بفندق الماركير، وتمكنت من
ذلك، بعدما قام سائق الرئيس المدير العام للشركة عمي ''إسماعيل'' بتقديمه
للجريدة.
وخلال
أول خرجة إعلامية للسيد بولطيف، تكفّل ''و. سعيد''، البالغ من العمر 44
عاما، بمهمة منح الميكروفون للصحافيين الذين غطّوا الندوة، من أجل طرح
الأسئلة على مدير الجوية الجزائرية.
وحسب
المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، فإن ''و. سعيد''، الذي ووري الثرى أمس
الجمعة، قد فارق الحياة أمس الأول الخميس، بمقر إقامته ببرج الكيفان، حيث
إنه وبعد محاولة أفراد العائلة إيقاظه للتوجه إلى العمل، كان بروتوكول
بولطيف قد فارق الحياة، الأمر الذي أدى بمصادر مسؤولة بالجوية الجزائرية،
تروج لإشاعات انتشرت كانتشار النار في الهشيم، تقول في مجملها إن أفراد
عائلة المرحوم قالوا إن ''سعيد مات مسموما''، وإلا فكيف سيتم تفسير إخضاع
جثة المتوفي لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت أدت إلى الوفاة،
خاصة وأن ''و. سعيد'' لم يكن يعاني من أي مرض، وكان في تمام الصحة
والعافية. حبيبة محمودي
مصدرمسؤولبالجويةالجزائرية: حسبمعلوماتيفإنالوفاةكانتطبيعيةاتصلت
''النهار'' بمصدر مسؤول ومقرب من الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية
الجزائرية، بعدما تعذر علينا الاتصال بالسيد بولطيف للتأكد من صحة
المعلومات التي بلغت ''النهار''، لكن إجابة هذا المصدر انحصرت في ''أنا في
جنازة المرحوم، وحسب معلوماتي فإن وفاة ولد ''إبراهيم سعيد'' كانت
طبيعية''، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل.
الحادثةتوقفمفاوضاتالمضيّفينمعالإدارةومفتشيةالعملتحضرلأولمرةأدى خبر
وفاة بروتوكول الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى
توقيف المفاوضات ما بين نقابة مستخدمي الملاحة التجارية ''
PNC'' وإدارة المؤسسة، وهي المفاوضات التي انطلقت صبيحة يوم الخميس الماضي، بمقر مركز الإعلام التابع للشركة بمدينة القبة.
وقد حضر
المفاوضات إلى جانب الأمين العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محاسب
مالي، ممثلين عن نقابة مستخدمي الملاحة التجارية ولأول مرة أطراف عن
المفتشية العامة للعمل. وحسب المعلومات التي تسربت لـ''النهار''، فإن نقابة
مستخدمي الملاحة التجارية ماتزال تصر خلال المفاوضات الجارية على تحسين
ظروف العمل وجعلها في مستوى الظروف المعمول بها في مجال الطيران المدني
الأوروبي، إلى جانب الإصرار على الرفع من الأجر القاعدي وتغيير المنح
الخاصة بمضيّفي ومضيّفات الطيران، كون المنح المخصصة لهم هي في نفس مستوى
المنح المخصصة للعاملين في الإدارة ومراكز العمليات.
وكان
اجتماع يوم الأحد الماضي، قد علِّق بسبب عدم توصل الأطراف المتفاوضة إلى حل
يرضي كافة الأطراف، وتم تأجيله إلى غاية يوم الخميس الماضي، غير أن خبر
وفاة بروتوكول بولطيف، قد أدى إلى التوقيف المفاجئ للمفاوضات.