سوريا تحذر السفيرين الأميركي والفرنسي من التجول خارج دمشق والمعارضة تؤكد سقوط قتلى خلال التظاهرات تاريخ الخبر : 20/07/2011 - الساعة :18:52 المصدر : قناة الجديد

حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق من دون اذن رسمي.
وقال المعلم عبر التلفزيون السوري الرسمي "اذا استمرت هذه المخالفة سنفرض اجراء منع التجول في محيط يزيد على 25خمسةٍ وعشرين كيلومترًا راجيًا ألا ّ يضطر الى هذا الاجراء".
وأوضح المعلم أنَّ سوريا لم تطرد السفيرين لرغبتها المستقبلية في علاقات أفضل مع واشنطن وباريس.
وفي موقف آخر للمعلم في خلال ندوة حوارية في جامعة دمشق أكد أن الأسرة السورية بأمس الحاجة لأن تهدئ من اندفاعات الغضب والتحديات وتتمسك بالوحدة الوطنية لإغلاق الأبواب أمام التحديات الخارجية موضحًا أن الأبعاد السياسية للأزمة الراهنة في سوريا تشير بقوة إلى خطورتها من حيث التدخلات الخارجية التي بوشر بها والمحتملة أيضا ومن حيث الانقسام المؤسف الذي تصنعه.
وقال المعلم إن تصالح السوريين مع ذواتهم ومع بعضهم والتقاءهم على القواسم الوطنية المشتركة خصوصًا في التوجه نحو الإصلاحات المطروحة من قبل الرئيس الأسد سوف يزيد اللحمة الوطنية قوة معتبرًا أنَّ هذه اللحمة هي التي تشكل دعامة الاستقرار.
وفي مشهدٍ آخر رفع عشرات الآلاف من أبناء محافظة السويداء السورية العلم الوطني بطول ألفين وثلاثِ مئة متر وعرض ثمانيةَ عشر 18 متراً من أمام مبنى الشرطة العسكرية وسط المدينة تأييداً لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضهم التدخل الخارجي بشؤون سورية.
وفي درعا خرج أهالي بلدة الشجرة والقرى المجاورة لها في مسيرة حاشدة دعماً لما خرج من أجله أبناء السويداء.
سياسيًا أكد مصدر وثيق الاطلاع فضل عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس الاربعاء ان السلطات السورية بعثت برسالة اعتذار الى وزارة الخارجية القطرية بعد مهاجمة سفارة الدوحة في دمشق وتجميد نشاطاتها.
وقال المصدر "لقد ارسلت سوريا رسالة اعتذار الى وزارة الخارجية القطرية".
وفي المقابل بثَّ المعارضون للنظام صورًا على الإنترنت قالت إنها تبرهن على استمرار إطلاق النار الأربعاء من قبل قوات الأمن في حمص تزامنًا مع استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
وذكر نشطاء على شبكة الإنترنت أن شخصين فارقا الحياة في حمص متأثرين بجراح أصيبا بها البارحة، وذلك بعد يوم من مقتل 16 شخصًا وجرح عددٍ آخر في أثناء تشييع جنازة أحد قتلى الاحتجاجات في منطقة الخالدية.
وبحسب الناشطين أيضًا فقد قتل ثلاثة في حملة للقوات الأمنية بمدينة القصير في محافظة حمص.
وذكر "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" في بيان أن "بلدة تبليسة قرب حمص تعرضت لإطلاق نار كثيف صباحًا"، مضيفًا أنَّ "عددًا من القناصة الموجودين على القلعة إستهدفوا مواطنين عزلاً في منازلهم في حي باب السباع".
وأكد البيان أن إطلاق النار ظل مسموعا في أوقات متفرقة طوال ليلة الأربعاء في المدينة، ولم يمنع ذلك خروج مظاهرات ليلية في معظم المناطق.
وختم البيان أن الأهالي لم يتمكنوا من تشييع قتلى في الخالدية بعد أن حفروا قبورهم في حديقة جامع خالد بن الوليد خوفًا من تكرار ما حدث سابقا مع وجود أمني كثيف بمحيط الجامع، في حين لا يزال الإضراب والعصيان المدني يعمّ جميع أحياء المدينة. هذا وذكرت رابطة تطلق على نفسها الرابطة السورية لحقوق الإنسان أنَّ السلطات اعتقلت السلطات ليل الأربعاء المعارض البارز جورج صبرا ومحاميًا من منزليهما.
وقال رئيس الرابطة انه "في الساعة الثانية صباحا اقتحمت قوات الامن منزل زعيم حزب الشعب الديموقراطي جورج صبرا في بلدة قطنا (قرب دمشق) واعتقلته مضيفًا أنَّ "قوّات الأمن اعتقلت أيضًا المحامي المعارض المعروف جمال الطحان من منزله في حلب".

شكرا على الخبر