لم يعد أقصر طريق لقلب الرجل معدته كما كان من قبل فيمكن للمرأة أن تفوز بقلب زوجهابالتفاهم الثقافي والصراحة والاحترام وتنظيم حياتها بين منزلها وعملها وتتعامل معه بالصداقة وتساعده في التغلب علي مشاكله
لكن ليس معني ذلك أن تنشغل المرأة في أمور أخري وتبتعد علي المطبخ أو تجعله علي الهامش.فلابد أن تشعر زوجها بين الحين والآخر بأنها تدبر وتستطيع إعداد المأكولات الشهيةبأنواعها المختلفة
حضن المرأة
تلعب المرأة على غرائز الرجلوشهواته.. المثل القائل "أقرب طريق لقلب الرجل معدته" أنه منطق قذر ودنيء يعتبر الرجل "كرش" ماشي على الأرض، و أنه إذا كان أقرب طريق لقلب الرجل معدته، فإن أقرب طريق لقلب المرأة هو جيب الرجل.
أن الرجل يتزوج "لأنه يبحث عن حضن المرأةواحتوائها.. تلك الكتلة الرومانسية الساخنة التي تتلقاه من شقاء الدنيا وقرفها. يتزوج الرجل ليبحث عن الحنان والحنية التي افتقدها وودعها منذ أن بلغ العاشرة وأصبح عيب إنه يقعد على حجر أمه، أو ينام في حضنها.. واستقل بغرفته بعيدا عن إخوته البنات احتراما لخصوصياتهم. ومهما تعب عليه أن يتحمل.. لأنه ولد. ومهما توجع عند المرض لايصرخ لأنه ولد. حتى إذا مات له صديق أو قريب أو خرج من قصة حب فاشلة، ما ينفعش يفضفض ويعيط.. لأن ثقافتنا بتقول الرجل ما بيعيطش. مع إن تشرشل رئيس وزراء بريطانيااللي غيّر العالم في القرن العشرين، الشخصية الجبارة دي كان بيعيط على أقل حاجة!!
الرجل كائن في قمة الرومانسية والإحساس، وليس حيوانا كما تعتقد المرأة. لماذا لا تخاطب فيه مشاعره وأحاسيسه، بل وتحاول طوال الوقت جاهدة أن تراوده عنشهواته؟
هكذا هو الرجل. تربى على مبدأ إن الشقاء له والراحة للبنت. لذلك فهو يظل طوال عمره يبحث عن ذلك الحنان الذي يفتقده، ويحتويه من مشاكل عمله وأزماته النفسية. ينتظر تلك الطبطبة على كتفه.. ويشتاق لكلمة "معلش بكرة حايبقى أحسن" تماما كالطفل الصغير".
حسن التبعل
عند الحديث عن القلوب , خاصة بين الرجل والمرأة في حدودها الشرعية , يجب ألا يُقحم في الموضوع أشياءً لا تمت للقلوب في هذه العلاقة بصلة, بعقد مقارنات بين المرأة قديما وحديثاً , ثم يُحصر هذا القديم في زمن بعينه , ليصب في خانة محددة, إن المرأة كانت غير متعلمة ولا تعمل لذا كانت منشغلة ببيتها وزوجها قديماً.
لأننا عندما نتحدث عن كيفية الوصول إلى قلب الرجل..الزوج تحديداً ..فإننا هنا نتكلم بشفافية وصراحة عن الحب , وعن العشق ... وهذا هو الشيء الذي تريده المرأة من حديثها عن القلب, فلا دخل لعلم وعمل المرأة بالموضوع حتى نزج به كما تفعل دعاة تحرير المرأة, ونجعله من متطلبات قلب الرجل.
ألا فلتعلم النساء أن الرجل هو الرجل عند الحديث عن القلوب, لا فرق بين الرجل قديماً وحديثاً , لأن الحديث عن القلوب هو في حقيقته حديث عن المشاعر الدافئة التي تتمناها كل امرأة ورجل , فلنكن صرحاء , ولنقل بصراحة إن قصد المرأة من قلب الرجل هو حبه لها , وعشقه لها , وغزله بها , وإن المرأة التي تبحث عن قلب الرجل أقول لها : إنه أقرب إليك من شراك نعلك , ووالله ستتعجبين عندما أطرحه عليك , بل به تنالين أعلى المنازل في الجنة ...أتدرين ما هو ؟
هو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله عنها،
عندما جاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يعدل الجهاد والحج والنفقة، تلك الأمور التي يقوم بها الرجال دون النساء؛ فقال لها النبي أن تخبر النساء بأن حسن تبعلها لزوجها يعدل ذلك كله. فسميت وافدة النساء )
إنه حسن التبعل للزوج يا نساء اليوم ...هو حسن الدلال , حسن الهيئة والتزين له ليرغب فيك , فالتجمل وزينة الزوجة لزوجها من الأساسيات التي تُسحر عين الزوج , فيتقرب لزوجته بمغازلتها , فيُسحِر أُذنها , فتزداد المودة بينهما
..ويحضرني مغازلة سيدنا علي رضي الله عنه لفاطمة الزهراء رضي الله عنها عندما رآها تستاك بالسواك , فقال :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها
أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهـل القتال قتلتك
ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
المرأة قديماً سعت لراحة بدن الرجل , بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , بعدما عاد من عمله متعباً... فاستعدت له بكل شيء يرغبه .. فأخذت مفتاح قلبه بلا استئذان .. لذا كان الجزاء من جنس العمل، فشعرت بلذة اللقمة التي يضعها في فمها، وأنها ليست مجرد لقمة, وإنما مشاعر دافئة يغمرها الحنان والود".
قلب الرجل والمرأة
الفرق بين قلب الرجل وقلب المرأة.. كلاهما بنفس المواصفات، والصفات... خارطتهما تتوزع على جغرافيا الجسم بنفس الشكل... ومع ذلك يبقى فرق.. الفرق هو في الحجم.
قلب الرجل أكبر.....
وقلب المرأة صغير...
لكن العبرة ليست في الحجم....
قلب الرجل فندق لا حدود لحجراته .. وغرفه وقاعاته... يفتحها جميعا أمام كل إنسان .. يحمل اسم امرأة....هو فندق يتسع لكل الزائرات... العابرات منهن والمقيمات...يدخلنه ساعة يشأن .. ويخرجن منه ساعة يشاء هو....كل نزيلة في الفندق تعتقد انه لها وحدها......تظنه حجرة واحدة فقط .. أو قاعات متعددة لها وحدها ... فقط، لكن الفندق للجميع .. لها .. ولغيرها.. تلك شريعة قلوب الرجال.. أن تكون فندقا لكل أنثى.. تقيم فيه ساعة أو يوما.. شهرا أو دهرا.. ثم يأتي الرحيل..
قلوب النساء أصغر ....هي حجرة واحدة....ينزل فيها رجل واحد.. فهيلا تتسع لاثنين...من يدخلها يقيم فيها للأبد.. وإن تركها إلى فندق آخر...
هذا هوالفرق ...
كلاهما فندق .. لكنه عند المرأة حجرة.. وعند الرجل حجرات... حتى فيالرحيل هناك فرق..
تقيم الأنثى في فندق الرجل .. ثم ترحل .. تترك دمعة .. أووردة..
ويقيم الرجل في فندق الأنثى .. ثم يرحل .. يترك جرحا .. أوشوكة.