علماء الشريعة يفندون فتاوى بعدم نصرة حزب الله |
|
|
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] |
يوسف القرضاوي دعا عبر الجزيرة إلى نصرة المقاومة (الجزيرة-أرشيف) |
دعت فتوى شرعية صدرت عن إبراهيم زيد الكيلاني رئيس لجنة علماء الشريعة
الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن, المسلمين إلى نصرة حزب
الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين بالسلاح والمال
والنفس.
واستنكرت الفتوى التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها ما صدر عن بعض
علماء السعودية من فتاوى ترفض الدعوة بالنصر لحزب الله، وجاء فيها "من
المؤسف أن تصدر من بعض المنسوبين على العلم الشرعي فتاوى تخدم أهداف العدو
الأميركي واليهودي في تشتيت الأمة ووتمزيقها، كهذه الفتوى التي صدرت من بعض
شيوخ السعودية يكفر فيها حزب الله ويدعو الأمة لخذلانه في الوقت الذي وقف
فيها منتصرا للمجاهدين في فلسطين".
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] |
إبراهيم زيد الكيلاني (الجزيرة) |
وبدوره دعا الداعية الإسلامي عمر خالد إلى تكاتف إسلامي مع أصحاب
الضمائر السليمة في العالم لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي في سفك دماء
الأبرياء في لبنان وفلسطين.
وحث خالد في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه حكام العرب والمسلمين على رد العدوان عن المستضعفين والمدنيين العزل.
وفي السياق قال الشيخ عائض القرني إنه يجب على الجميع الوقوف مع
المقاومة اللبنانية والفلسطينية لمواجهة ما سماه الطغيان اليهودي. وأضاف
القرني "من العار على الأمة أن ترى أن التحرك لإطلاق عشرة آلاف أسير أنه
عمل غير مدروس واستفزازي.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]الردود تتواصل
وقد تواصلت ردود الأفعال
الإسلامية الرافضة لفتاوى بعض علماء السعودية. فمن جانبه طالب الداعية
السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"
بتوحيد الصف الإسلامي والعربي في مواجهة إسرائيل التي وصفها بالعدو
المشترك الذي يدمر كل مقومات الحياة.
وأكد العودة في بيان خاص ردا على فتاوى بعض علماء السعودية أن الأزمة
التي تعيشها الأمة العربية والمسلمة تحتم على الجميع تأجيل خلافاتهم
الداخلية لوقت آخر، "فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمون، الذين لم
يفرقوا في عدوانهم بين الأطفال والمحاربين.
واعتبر أن الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا هي عبارة عن انفجار لأزمات
قديمة، وأن قصف لبنان يشيع الذل والمهانة في ظل سيطرة الدول الكبرى على
مصالح العالم الإسلامي.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] |
عمرو خالد حث هيئات الإغاثة في العالم على مد جسورها سريعا لنجدة الجرحى في لبنان (الجزيرة-أرشيف) |
دعوة القرضاوي
وبدوره دعا
العلامة يوسف القرضاوي إلى نصرة المقاومة في فلسطين ولبنان, مستنكرا -في
حلقة من برنامج الشريعة والحياة عبر قناة الجزيرة- الدعاوى التي تثير
النعرات الطائفية في مثل هذه الظروف.
كما قال مفتي مصر علي جمعة إن مقاومة حزب الله للعدوان الإسرائيلي هو
دفاع عن لبنان وليس إرهابا, مشيرا إلى أن ما يحدث في لبنان من "اعتداءات
وقتل وتدمير من قبل القوات الإسرائيلية هو الظلم بنفسه".
أما المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف فقد انتقد
الفتاوى السعودية ضمنيا في بيان خاص، أكد فيه أن بعض الجهات تحاول إحياء
الانقسامات الطائفية القديمة.
وقال البيان إن "بعض الحكومات تحاول إخفاء عجزها عن دعم المقاومة
والتغطية على وقوفها إلى جانب العدوان الإسرائيلي والتعنت الأميركي، من
خلال إثارة مثل هذه الخلافات بين الشيعة والسنة، ومن خلال القول إن
المقاومة اللبنانية تعمل لصالح إيران".
من جهته قال محمد حبيب نائب المراقب العام للإخوان المسلمين إن الوقت
ليس وقت إصدار مثل هذه الفتاوى، مضيفا أنها تعطي الانطباع بأن هناك خطرا
شيعيا يهدد المنطقة، ومعتبرا أنها تهدد بإحداث انقسام في العالمين العربي
والإسلامي. وأشار حبيب إلى أن حزب الله لا يدعي أنه يدافع عن الشيعة بقدر
ما يقول إنه مقاومة وطنية ويدافع عن لبنان فقط.
الفتوى السعودية
تأتي ردود الأفعال هذه بعد
أيام من إصدار الشيخ السعودي عبد الله بن جبرين فتوى فحواها تحريم تأييد
حزب الله في حربه مع إسرائيل. وجاء في الفتوى أنه "لا يجوز نصرة هذا الحزب
الرافضي (في إشارة إلى حزب الله)، ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز
الدعاء لهم بالنصر والتمكين".
وأضاف في الفتوى "ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرأوا منهم وأن يخذلوا من
ينضم إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديما وحديثا على
أهل السنة، فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر
الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم".كما قال الداعية السعودي ناصر العمر
المتمتع بشعبية في موقعه الإلكتروني لأتباعه إن حزب الله لا يقاتل باسم
المسلمين السنة في فلسطين أو في أي مكان آخر، لكنه أداة في أيدي الحرس
الثوري الإيراني.
أما الداعية محسن العواجي فاستبعد أن يقدم السعوديون على دعم حزب الله
بالمال أو بالقتال في صفوفه كما فعل بعضهم في العراق باستثناء بعض الشيعة
في المنطقة الشرقية من السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية انتقدت حزب الله وحملته مسؤولية
استفزاز إسرائيل لتشن هجومها الحالي على لبنان، وترى أن هذا الحزب أداة
لتنفيذ طموحات إيران في العالم العربي.