فتفت:كلام نصر الله لا يطابق الحقيقة

إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني النائب احمد فتفت مهنئاً لناسبة حلول عيد الاضحى المبارك كما جرى البحث في الشؤون السياسية .فتفت أسف عقب اللقاء لبعض الكلام السياسي السيئ الذي سمعناه في اليومين الأخيرين من كلام للوزير نحاس التخويني باتجاه الرئيس سعد الحريري معتبراً ان ما أراده نحاس هو تحويل النظر عن بعض ما يفعله في وزارته وبعض الارتكابات الحاصلة في وزارته وبعد ان نشرها الاعلام وربما ايضا تحويل النظر عن الخونة الحقيقيين، وهو يعرف عن من أتحدث، وهناك قيادات من ينتمي اليها سياسياًُ وهناك أناس متهمون بالخيانة وهم قيد المحاكمة فمن لديه كل هذا العرض لا اعتقد انه مؤهل لان يعطي دروس في الوطنية بالإضافة الى انني اعتبر ان من يتهم الاخرين بالخيانة دون إثبات يؤدي خدمة مجانية لإسرائيل، وهو يعمل لمصلحة إسرائيل لان كلامه يؤدي الى فتنة داخلية لا أكثر ولا اقل، ويصبح هو فعلا العميل الفعلي". وعن كلام السيد حسن نصر الله قال فتفت ان قسما كبيرا مما جاء فيه لا يطابق الحقيقة وهو يجافيها مؤكداً ان رسالة كيسنجرتشكل ادعاءاً صحافياً ولا وجود لها . وانتقد فتفت الاتهامات التي وجهها نصر الله الى حكومة الرئيس السنيورة مستغرباً جداً هذا الكلام لان الرئيس بري وصف هذه الحكومة بعد الحرب باسبوعين انها حكومة المقاومة السياسية والديبلوماسية واضاف فتفت لقد كان السيد حسن بصفته الامين العام لحزب الله مشاركاً في هذه الحكومة عبر وزرائه وهم لم يتركوا هذه الحكومة، فهل يعني ان حكومة شارك فيها السيد حسن عبر وزرائه هي حكومة خيانة؟ هل الرأي العام تناسى ان السيد حسن قبل انتهاء الحرب كان هو من يطالب يوم التاسع من آب في خطابه الشهير الحكومة اللبنانية الالتزام بالبنود السبعة أي التحضير للقرار 1701 ووقف إطلاق النار، هل يعتقد السيد حسن ان اللبنانيين نسوا انه هو القائل لو كنت اعلم، كل هذه الأمور فيها نوع من الاستهزاء لعقول الناس في الداخل واضاف فتفت :"لنتحاور حول القرار الاتهامي لنحاكم هذا القرار ولنر اذا كان هذا القرار مسيساً فنحن جميعا ضده واذا فيه ادلة قطعية فاعتقد ان السيد حسن من منطقه الديني والفقهي لا يمكن ان يقبل ان يكون هناك متهم وهنالك ادلة قاطعة ولا يحاكم اعتقد ان حتى في ديننا الجميع ان يقبل بمبدأ العقاب والثواب، وان يقبل بمبدأ ان المجرم يجب ان يعاقب". وتابع فتفت ان لا احد يريد ان يمد يده الى المقاومة عندما تكون هذه المقاومة مقاومة شريفة ومتجهة فعلا الى محاربة اسرائيل، فجميعنا معها، اما عندما يثبت ان هناك مدسوسين ربما على المقاومة فاعتقد ان من حق المقاومة قبل الاخرين ان تبادر الى معالجة هذا الموضوع، هنا ليس هناك من أي اتهام نحن لا نتهم ونعلن مسبقا ما اعلنته المحكمة بحد ذاتها انها لا يمكن ان تتهم "حزب الله" لان ليس في قانون المحكمة الا محاكمة أشخاص واتهام اشخاص وليس هناك محاكمة او اتهام لحزب او تنظيم او منظمة او دولة...