لشكر: مقاطعة الاستفتاء لم تُمكّن من احتساب وزن الداعين إليها

قال إدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان وعضو المكتب السياسي
لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن نسبة المشاركة في استفتاء فاتح
يوليوز حقيقية ولا "نفخ" فيها، وأنها تبين أن المغرب دخل مرحلة جديدة،
موضحا على أن نسبة 70 في المائة وما يزيد تعتبر عند الشعوب الديموقراطية
نسبة محترمة.

وشدّد لشكر في تصريح خصّ به موقع "هسبريس" على أن نسبة
98.50 بالمائة المسجلة لصالح "نعم" للدستور، مبررها هو عدم تبني أي حزب
سياسي لموقف "لا"، رغم ما قال عنه توفر أجواء تبريرها لموقفها سواء عبر
الكتابة أو التجمعات أو حتى عبر الإعلام الرسمي، مبينا أن الفرصة أُتيحت
للجميع "لأن أمر الدستور أمر يهم الأمة برمتها".
وانتقد وزير العلاقة مع البرلمان موقف المقاطعة، مشيرا إلى أن الهيآت
التي قاطعت كان عليها أن تؤكد موقفها وتميزه عن من اعتبرهم غير المعنيين
أصلا بالاستفتاء لا بالقبول ولا بالرفض ولا بالمقاطعة، والذين لا يمكن حسب
الوزير أن يدخلوا في الحسابات.
وأبرز لشكر أن المقاطعة لم تمكّن من احتساب الوزن الحقيقي للداعين
إليها، وأن نسبة 27 أو 28 في المائة التي لم تصوت لا يكن أن تحتسب على
الموقف السياسي للمقاطعة، معتبرا أنه لو كانت هناك دعوة لموقف "لا" لكان
الحساب موضوعيا.

وتعليقا على بعض الممارسات التي وُصفت بالمشينة يوم
الاستفتاء من قبيل عدم التدقيق في هوية المصوتين وتصويت مواطنين مكان
آخرين، قال لشكر إن هذه الممارسات استثنائية وشاذة ولا يمكن تعميمها، ضاربا
المثل بحالة تم فيها إرجاع مواطنة لعدم إحضارها لبطاقة الناخب في المكتب
الذي صوت فيه هو بالرباط، وكذا بحالة تصويت ابنيه بباريس بالديار الفرنسية،
حيث لم يُسمح لابنه بالتصويت لعدم توفره على الشروط القانونية، في الوقت
الذي اضطرت فيه ابنته للانتظار لحوالي ثلاث ساعات قبل أن يُسمح لها
بالإدلاء بصوتها.