الاسد يعفي محافظ حماه من مهامه و18 قتيلاً في "جمعة ارحل" تاريخ الخبر : 02/07/2011

اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوماً يقضي باعفاء محافظ حماه احمد خالد عبد العزيز من مهامه الذي تولى منصبه منذ نحو ثلاثة اشهر وذلك غداة تظاهرة شهدتها حماه في جمعة ارحل ووصفت باكبر تظاهرة منذ اندلاع الاحتجاجات، وشارك فيها وفق ما اكدت وكالات الانباء العالمية نحو نصف مليون شخص.
في حين نقلت وكالة فرانس برس عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي ان عدد قتلى جمعة ارحل ارتفع الى ثمانية وعشرين شخصاًَ سقطوا بنيران القوات السورية، وان والحصيلة الاكبر كانت من نصيب محافظة ادلب التي يشهد ريفها عمليات عسكرية منذ بضعة ايام، فيما افادت وكالة الانباء السورية سانا ان مسلحين اطلقوا النار على المدنيين وقوات الشرطة في حي القصور في حمص وقطعوا الطريق في حي القدم في دمشق واطلقوا النار باتجاه قوات حفظ النظام.
هذا واعلنت شخصيات معارضة بارزة اعتزامها عقد مؤتمر للانقاذ الوطني في دمشق في السادس عشر من الشهر الحالي للتوصل الى خطة عريضة لحل الازمة السياسية في سوريا، وقال المنظمون في بيان ارسل الى وكالة رويترز في ظل نظام لا يقبل سوى الحلول الامنية والعسكرية تهدف الوثيقة الى وضع المبادىء العامة لرؤية مستقبلية للخروج من الازمة الراهنة عبر مرحلة انتقالية يتوافق عليها السوريون ويفرضها الحراك الشعبي وتقودها حكومة انقاذ وطني تؤسس لدستور جديد، وتشكيل الدولة المدنية المعاصرة، واجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال فترة محددة، ووقع على البيان خمسون شخصية من بينها الزعيم الكردي مشعل التمو والقاضي السابق هيثم المالح ونواف البشير وهو زعيم قبلي من اقليم دير الزور والمعارض عارف دليلة وهو اقتصادي واحد المنتقدين بشدة لانشطة عائلة الاسد في قطاع الاعمال، ووليد البني وهو طبيب لعب دورا كبيرا فيما يعرف بربيع دمشق .
وفي سياق متصل اكد رئيس المركز السوري للاعلام وحرية التعبير مازن درويش في بيان اصدرته لجان التنسيق المحلية للثورة السورية انه على الرغم من استخدام الخيار الامني من قبل القوات السورية لكن هذا الخيار لم ينجح بايقاف التظاهرات، لافتا الى ان النظام لم ينجح في استدراج ما وصفه بالانتفاضة الشعبية الى دوامة العنف، مشددا على ان الثورة السورية بدأت سلمية وستنتهي سلمية وقال النظام سقط سياسيا وبقي ان تدفع سوريا ثمن سقوطه والشارع السوري يحاول جاهدا ان لا يكون هذا الثمن باهظا.