لحود بعد إستقباله الخازن ويعقوب: ما يجري في سوريا ليس انتفاضة شعبية تاريخ الخبر : 07/06/2011

رأى الرئيس العماد اميل لحود امام زواره "ان ماحصل في سوريا من اعتداء مسلح على رجال الامن في مراكزهم وقتلهم، انما يثبت ان ما يجري في سوريا هو اعتداء مسلح على سوريا شعبا وامنا وقيادة، وليس على الاطلاق انتفاضة شعبية شبيهة بالانتفاضات العربية التي شاهدنا، للمطالبة بالحقوق المعيشية والوطنية والقومية. ان ثمة حربا تشن على سوريا من سوريا انطلاقا من حدودها المشتركة مع بلدان اخرى بهدف زعزعة امنها واستقرارها ونظامها تمهيدا للانقضاض على نهج الممانعة والمقاومة الذي يسلكه الرئيس بشار الاسد على الصعيدين الوطني والقومي، كما نهج الاصلاح الذي ينتهجه بهدف اراحة هذا الشعب الممانع والمقاوم الذي لن يرضى الاذعان لما يهيء له في غرف مظلمة من شرذمة وتفتيت واستغلال" .
واكد لحود "ان سوريا اقوى ستخرج من هذه التجربة القاسية التي فرضت عليها بالدم بعد فشل سياسات الترغيب والترهيب لعقود خلت".
واثار لحود ايضا "المجزرة التي قام بها العدو الاسرائيلي على تخوم الجولان المحتل بمناسبة ذكرى النكسة، اذ لم يتوان هذا العدو عن اطلاق النار على الصدور العارية لشاب اعزل اراد ان ينظر الى ارضه المحتلة ليعيش لساعات حلم العودة الى الديار السليبة ، ولم نسمع صوتا عربيا واحدا منددا الا من لبنان الذي لايزال يواجه العدو الاسرائيلي في مشاريع الهيمنة والاستيطان ومنع حق العودة التي فضحها رئيس وزراء الكيان الغاصب في قلب مركز صناعة القرار في عاصمة الولايات المتحدة .اما الغرب والامم المتحدة المهيمن عليها فكأن لا مجزرة ولا شهداء. الا انه فات هؤلاء جميعا ان الشعوب وقياداتها الرشيدة انما تصنع المقاومة روحا وبشرا وعدة وتنتصر دوما على من يقهرها ويمعن الظلم فيها".
وتابع لحود "اما في لبنان فالمطلوب الوحدةالوطنية ليس الا، كي يستطيع هذا الوطن المنتصر على العدو ان ينتصر على ذاته وانقساماته التي تغذيها طبقة سياسية اصبحت اسيرة طموحاتهاالشخصية الضيقة وصماء لمناداة الشعب" .
استقبالات
على صعيد آخر استقبل الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء:" تشرفت بلقاء الرئيس لحود، حيث تداولنا في الاوضاع المتأججة سياسيا وامنيا على الحدود في مناسبتي يوم النكبة ويوم النكسة، وما اهرقته اسرائيل من دماء فلسطينية ولبنانية وسورية امتزجت بتربة مارون الراس ومجدل شمس. كما تطرقنا الى الوضع المتأزم داخليا على وقع تأليف الحكومة. فحيا الرئيس لحود الوقفة البطولية المنتفضة على الحدود برغم الوحشية الاسرائيلية التي انهالت بالرصاص على ارواح المتظاهرين غير عابئة بمطالبهم المحقة بالعودة.واعتبر الرئيس لحود ان ظاهرة الانتفاضة الثالثة هي نتيجة تنامي الوعي الشبابي في المنطقة من خلال تحركاته الاخيرة لكرامة القضية التي يدافع عنها".
واكد "ان هذا الموقف ناجم عن تاريخ الرئيس لحود الشاهد عليه يوم زرع هذه العقيدة الابائية في وجه العدو الاسرائيلي الذي استباح لبنان وعربد فوق ارضه غير آبه بالقرارات الدولية. ولقد كان للرئيس لحود اليد الطولى في تحرير الجنوب من خلال عقيدته القتالية الدفاعية ودعمه لحركة المقاومة وحرص على ان تأتي النتائج بعيدا عن اي مس بالوجود المسيحي على الحدود في مرحلة الاحتلال.وكان الرأي متفقا بيني وبين الرئيس لحود، ان ما يجري في سوريا هو نتيجة التآمر على هذا الخط المقاوم لاسرائيل لانفاذ مؤامرة التوطين وسط الرفض الاسرائيلي المطلق لحق العودة، ورأى الرئيس ان المماطلة الحاصلة في تشكيل الحكومة هي جزء من التخلي عن المسؤولية الوطنية التي تحتم مواجهة ما ينتظرنا من مفاجآت، على الساحة الداخلية، بتضامن حكومي على مستوى التحدي، وفي ظل اوضاع وازمات معيشية تكاد تقضي على البقية الباقية من مقومات صمودنا الشعبي".
يعقوب
والتقى لحود النائب السابق حسن يعقوب الذي لفت الى "ان البحث تناول التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة".
اضاف:" ما لفتني هو ما قاله نتنياهو عن مراعاة القانون الدولي في قتل الناس العزل وقنصهم في الجولان وصمت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي على ما جرى يوضح الصورة بشكل كبير . هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في الجولان يثبتون ان استعادة فلسطين والقدس والحقوق هي اكثر بكثير من المؤامرات التي تجري، واعتقد ان الرد على ما حصل من تحرك شعبي اتى سريعا بالامس على الحدود مع تركيا، ما جرى من عمل لتوحيد الساحة في قضية فلسطين والقدس في جنوب شرق سوريا اتى الرد عليه في شمال غرب سوريا، واعتقد ان الرسالة واضحة واعتقد ان الذي يدير المؤامرة لا يفهم صلابة وقوة الارادة التي تتحكم بهذا المشروع والتي تثبت هذا المشروع المقاوم والممانع".
وفي موضوع الاستحقاق الحكومي، اعتبر "ان بعض المراهنين على ضعف النظام السوري او اكثر من ذلك، هم الذين يؤخرون تأليف الحكومة". واشار الى ان "العماد ميشال عون قدم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة واظهر حقيقة المشكلة في التأليف" .
وتابع يعقوب "أذا كانت هناك ضغوطات اميركية واوروبية على عدم التشكيل ، فاعتقد ان هذه الضغوطات لا يجب التعاطي معها الامن منطق القوة، وليشكلوا الحكومة سريعا وليصبح الرد في اتجاه الضغوطات بفرض الحكومة".