دمشق تستضيف حوار المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

تستضيف دمشق الجلسة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح وسط آمال في تحقيق اختراق يمكن ان يضع نهاية لحالة الانقسام الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي خاطر في تصريح لصحيفة الوطن السوريّة ان المصالحة الفلسطينية تتحقق في حال حمل وفد حركة فتح مواقف تصب في هذا الاتجاه.
واضاف ان اللقاء سيعقد في دمشق بحسب ما جرى الاتفاق عليه خلال الاتصالات التي جرت مع حركة فتح مشيرا الى ان وفد حماس سيترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق ويضم في عضويته عضو المكتب السياسي محمد نصر والقيادي في الحركة اسماعيل الاشقر الذي وصل الى دمشق امس قادما من قطاع غزة والاسير المحرر المقيم سابقا في الضفة الغربية صالح العروري. وقال خاطر ان الاجتماع يهدف الى استكمال النظر في النقاط التي بحثت في اللقاء الذي عقد في ال 24 من ايلول الماضي وسيركز على الملف الامني لاسيما مسألة تشكيل اللجنة الامنية المشتركة التي ستضع السياسة الامنية للاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. من جهته قال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي في تصريح مماثل ان الامال كبيرة على هذا الاجتماع وخاصة ان الطرفين قطعا مسافة طويلة لانجاز المصالحة وانهاء الانقسام. ولفت الى ان الجانبين توصلا الى حل ثلاث نقاط خلافية اساسية هي لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات واللجنة التي ستعمل على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. وقال "ان الاجواء مريحة جدا لان هناك نية صادقة لدى كلا الطرفين لانهاء حالة الانقسام" مشددا على انه "ليس في فلسطين شخص واحد يؤمن بأننا يمكن ان نحقق شيئا لقضيتنا من دون تحقيق الوحدة الوطنية". ووصف عبدالهادي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية بأنها "صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني" مؤكدا ضرورة انهائها خاصة انها استغلت من اسرائيل استغلالا بشعا.