سوريا وليبيا في صلب صفقة أميركية - روسية تاريخ الخبر : 31/05/2011

ذكر موقع "دبكا" انه "بالرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل بين ليبيا وسوريا، نجد قواسم مشتركة بين العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد حيث يبدو أنهما قد ينجوان من ثورة الربيع العربي، كما انهما لن يرزحا تحت وطأة الضغوطات الاميركية والاوروبية، حتى اذا اختلفت هذه الضغوطات في الشكل وفي التدابير المتخذة".
وافادت مصادر موقع "دبكا" الاستخباراتي الاسرائيلي أنه في 29 أيار كانت جميع المؤشرات تدل على أن الرئيس السوري وجيشه يستعيدان السيطرة على معظم المناطق السورية باستثناء منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.
من ناحية ثانية، بعد ثلاثة اشهر من الاحتجاجات، تجد المعارضة صعوبة في حشد المتظاهرين في مسيرات ضخمة.
واشار الموقع الى ان "نهار الاحد، استخدمت القوات السورية الدبابات والرشاشات الثقيلة وكانت المحصلة 3 قتلى وعشرات الجرحى في مدن تلبيسة ورستان والقرى المجاورة لمدينة حمص، فيما كانت معظم المدن السورية الباقية تنعم بالهدوء".
وتحقق هذا الانجاز بعد ان تولى الاسد زمام حملة قمع المحتجين بقبضة حديدية وقام بتطهير المناطق الواحدة تلو الاخرى من المعارضين.
وساهمت في هذا الانجاز 4 عوامل اضافية:
لم تساهم في الانتفاضة الطبقة الوسطى التي تقطن المدن الكبرى كدمشق وحلب.
وامتثلت الطائفة الدرزية لاوامر قائدها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط وظلت خارج الاحتجاجات.
اما الطائفة المسيحية التي تشكل العامود الفقري في ميدان الاقتصاد تدعم بقوة الحاكم السوري بشار الاسد.
اشارة الى ان أكثر من 100 ظابط من ايران ومن حزب الله وضعوا خبرتهم ومجموعة من رجالهم ومعداتهم في تصرف الاسد لقمع المتظاهرين.
كما احتلت عدة وحدات عسكرية منطقة حوران الجنوبية وعاصمتها درعا حيث اندلعت الانتفاضة الاولى. وتم سحق الانتفاضة في ضواحي دمشق وعادت مرافأ طرطوس واللاذقية الى الحياة الطبيعية.
كما استعاد الاسد السيطرة على البلاد حتى أن لم تنطفىء كلياً الحركة الاحتجاجية، وحتى اذا استمرت لبعض الوقت.
وافادت مصادر "دبكا" في واشنطن وموسكو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف توصلا في 27 ايار، على هامش اجتماع منتدى الثمانية في دوفيل، الى تفاهم حول مصير الرئيسين الليبي والسوري.
ويقال في الدوائر الاميركية ان اوباما قطع وعدا للرئيس الروسي يقضي بالسماح لاجهزة النظام السوري بالقضاء على الانتفاضة في غياب الضغوطات الاميركية والغربية.
وفي المقابل تعهد ميدفيديف مساعدة الولايات المتحدة في انهاء الصراع الليبي من خلال اخراج العقيد القذافي من السلطة. أي بمعنى آخر تم التقايض بين القذافي والاسد.
ووفق مصادر دبكا، تعتبر الولايات المتحدة، وتشاركها الرأي روسيا، ان القيادة السياسية والعسكرية لحركة التمرد الليبية غير قادرة على تسلم زمام السلطة في طرابلس،لذلك يفترض أن يتم اختيار عضوا من عشيرة القذافي كحاكم مؤقت لليبيا. والمؤقتة.
كما ان معلومات الرئيس الروسي تفيد ان ضربات الناتو لم تفكك حتى الآن اي من الوحدات الخمس الموالية للقذافي. الامر الذي اكدته مصادر الرئيس الاميركي.
كما ان اوباما ومدفيديف يعتبران ان الرئيس الفرنسي نقولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يضيعان الوقت في غياب امكانية ارغام القذافي على التخلي عن السلطة .

مشكور