2010/04/11
عمان - " المحماسة , السعنة , المنجل , المذراة , الرحى " وغيرها
من الادوات القديمة موروثات تعكس اصالة الاردنيين وتحمل عبق الماضي ونكهة البوادي
والارياف وذكريات الاباء والاجداد , ففيها صفات الكرم والشهامة والعمل .
وكان
البيت الاردني القديم يتزين بالبسط المصنوعة من الصوف الطبيعي الذي كان ينسج اما
باللون الاحمر او الازرق , اما المفارش فهي مصنوعة من الصوف وشعر الغنم ويغلب عليها
اللونان الاحمر او الازرق ,وكانت ( القطيفة) تتوسط غرفة الضيوف وهي عبارة عن سجادة
صغيرة مصنوعة من الصوف الطبيعي .
وبحسب احد المهتمين بجمع التراث الشعبي ابراهيم
نوار فان هذه البيوت - التي لم تعد رائحة خبز الطابون تفوح من ثناياها كما في
السابق – كانت تتميز بالاكتفاء الذاتي في امورها الحياتية من خلال زراعة المحاصيل
الزراعية كالبقدونس والبصل والبندورة والباميا والبطاطا وغيرها اضافة الى تربية
المواشي .
والبيت الاردني الريفي كما يضيف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) كان
يتكون من غرفتين الى ثلاث غرف ولا بد من وجود ساحة صغيرة بين الغرف ( الحوش المكشوف
) بينما تحتوي مساحة البيت الخارجية على الطابون او الصاج اضافة الى حظيرة الماشية
وبعض الطيور مثل الدجاج والحمام .
ويشير الى الحاكورة التي كانت تزرع بمحاصيل
زراعية مختلفة مثل البصل والبقدونس والنعناع اضافة الى اشجار الليمون واللوز والتين
و(معرشات) الدوالي واشجار الصبر التي تحيط بالبيت الريفي مع وجود البوابة الخارجية
للبيت .
ويستعرض نوار - الذي جمع على مدى ثلاثين عاما اكثر من اربعين الف قطعة
تراثية تمثل الحياة الريفية والبدوية الاردنية - ادوات القهوة العربية التي كان لا
يخلو بيت اردني منها , وتتمثل بالمحماسة التي كانت تستخدم لتحميص القهوة ,
(والبشعة) لتحريكها وهي على النار كما ان البشعة كانت تستخدم لكشف الشخص الكاذب
بلسع المتهم على لسانه .
وينوه الى الوعاء الخشبي المجوّف الذي يتم فيه تبريد
القهوة حيث توضع القهوة المحمصة بداخله الى ان تبرد ومن ثم توضع في (المهباش )
المصنوع من خشب البطم تمهيدا لدقها بانغام تراثية جميلة , ثم توضع في (دلة) مصنوعة
من النحاس الابيض ليتم غليها على النار .
ومن الادوات الزراعية التي كانت تستخدم
(عود الحراث) المصنوع من خشب البلوط حيث يتم الحاق سكة حديدية حادة في نهايته يكون
الهدف منها قلب التربة الزراعية قبل نثر بذور القمح .
وبعد ان ينبت القمح وتكبر
السنابل يستخدم المزارع (المنجل ) لقطعها والذي هو عبارة عن اداة حادة مقوسة , وبعد
قطع السنابل - بحسب نوار - تاتي مرحلة ( التغمير) او تجميع السنابل بواسطة اداة (
القادم )من اجل تحميل الحصاد على الدابة تمهيدا لمرحلة ( الدراسة) التي تتم بواسطة
( لوح الدراس ) لاخراج حبات القمح من السنابل , ويأتي بعد ذلك دور ( المذراة ) لفصل
القش عن حبات القمح , ثم يتم حمل المحصول ونقله الى ( الكوارة ) .
اما الكربال
( المقطف ) فكان يستخدم لتنقية حبوب الحمص من الشوائب في حين كان ( الغربال )
يستخدم لتنقية حبوب القمح والشعير وعادة ما كان يصنع من خشب الكينا ومن امعاء
الحيوانات بعد تنظيفها وتجفيفها ,ويعتبر ( العِدل ) اداة مهمة لتخزين الحبوب بداخله
وهو عبارة عن كيس مصنوع من شعر الماعز وفقا لقول نوار .
ثلاث قطع خشبية من
البلوط توضع بشكل هرمي تشكل الركّابة لحمل ( السعن ) او ( الشكوة ) المصنوعة من جلد
( السخلة ) وذلك بعد تنظيف هذا الجلد من الشعر ونقعه بالماء والملح لمدة ثلاثة ايام
, ثم يوضع الحليب بداخل السعن وتبدأ مرحلة الخض لاستخراج الزبدة و( اللبن المخيض)
او (الشنينة ).
ومن ابرز مكونات المطبخ الاردني ( اللجن ) المصنوع من الالمنيوم
ويستخدم للعجين اضافة الى طناجر النحاس الابيض و( القِدر ) ومغرفة الطعام المصنوعة
من خشب البلوط ,والصحون والملاعق والصواني المصنوعة من النحاس الابيض ناهيك عن
بابور الكاز ( البريموس ) المرتبط بالنكاشة .
وعن سلاح الرجل الاردني قديما قال
انه كان يتكون من الشبرية والسيف او الخنجر اضافة الى (بارودة الدك )العثمانية
المصنوعة من الخشب والصدف والفضة , و( جناد الفشك ).
وكان البيت الاردني بشكل
عام يحتوي على مقتنيات مختلفة مثل القنديل الذي كان يعبأ بالكاز والمكون من البلورة
الزجاجية ومخزن الكاز من المعدن وفتيل من القطن الحراري , اضافة الى طبق القش
المصنوع من اعواد الحصيدة ويستخدم لوضع العجين عليه او لتحضير طعام الافطار والعشاء
, و(القبعة) التي كانت تستخدم لحفظ الزبيب والقطين .
اما مقتنيات صندوق العروس
الذي كانت تخرج به من بيت اهلها والمصنوع غالبا من الخشب العادي المزخرف بالوان
زيتية فلخصها نوار بانها تضم المكحلة والمدرقة والخَلَقَة اضافة الى عصبة الرأس
ومرآة مصدَّفة ومشط مصنوع من الخشب او العظم