فضل الله : زيارة فيلتمان استكمال للتحريض على سوريا تاريخ الخبر : 22/05/2011

أشار النائب حسن فضل الله الى أنه كان يفترض أن تترجم إيجابية حل عقدة الداخلية بالإسراع في تشكيل الحكومة، لا أن تستولد تفاصيل إضافية من توزيع بعض الحقائب، وصيغة اختيار الأسماء، ونسب الأعداد داخل الطوائف، وهي تفاصيل قابلة للحل ولا تستأهل هذا التأخير ولا هدر الوقت الذي بات ضاغطا على الجميع، لأنه ليس وقتا لا أفق له . وأكد خلال احتفال لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في الجنوب أن المطلوب هو التوافق والتلاقي بعيدا من كل الحسابات لحساب مصلحة الوطن بحيث نستطيع القول إن الحكومة تصنع بأيد لبنانية، وبالتالي تشكل بعيدا من الإملاءات الخارجية وبالتحديد الأميركية التي تطل على لبنان بين الحين والآخر، ولتعلن أن موقفها من الحكومة سيأتي في ضوء تركيبتها وبيانها الوزاري، وهذه التركيبة ستكون لبنانية خالصة والبيان الوزاري سيعبر عن مصالح اللبنانيين وليس عن رغبات الإدارة الأميركية .مشدداً على أن الجهد مستمر والاتصالات قائمة ولم تنقطع بين الرئيس المكلف ومكونات الأكثرية الجديدة من أجل معالجة التفاصيل العالقة واكد استمرار حزب الله في القيام بدوره التوفيقي والقيام بكل الخطوات اللازمة لاجتراح الحلول في إطار احترام الصلاحيات والمطالب المشروعة للكتل النيابية ليتمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة لتقوم بدورها الوطني المطلوب . وفي سياق آخر رأى فضل الله اننا نشهد في هذه المرحلة حملة تحريض أميركية واضحة ضد سوريا من خلال العقوبات وخطاب أوباما الذي يحاول استخدام الساحة اللبنانية كمنصة تصويب على سوريا وهذا ما أظهرته زيارة فيلتمان لبيروت التي ستبين وثائق ويكيليكس في يوم من الأيام أنها لاستكمال مسلسل التحريض والتدخل في الشأن السوري عبر أولئك الذين يريدون زج لبنان في قضية داخلية سورية .وقال فضل الله ان المراهنين الدائمين على الولايات المتحدة لتأدية أدوار لخدمة مصالحها في معركتها ضد النظام السوري تارة عن طريق المحكمة الدولية وطورا من خلال الدخول على خط الأحداث يركضون وراء أوهامهم لكنهم يلعبون لعبة خطرة لا يمكن لبلدنا أن يتحمل أوزارها موضحاً انهم وحدهم أن يتحملوا النتائج الوخيمة لأفعالهم وألا يورطوا لبنان في ما لا طاقة له به.