ردود فعل متفاومتة حيال خطاب الرئيس الاميركي حول الشرق الاوسط تاريخ الخبر : 20/05/2011

موجة ردود أثارها خطاب الرئيس الاميركي (باراك أوباما) الذي تناول فيه الثورات التي تعصف منذ ستة أشهر بالعالم العربي والذي بعث بسلسلة رسائل سياسية على أكثر من إتجاه .الموقف الأبرز جاء سورياً حيث رأت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن خطابه لم يأت بجديد بل جدد التزام الولايات المتحدة الراسخ وغير القابل للتزعزع بأمن إسرائيل ووقوفها ضد أي محاولة لانتقادها في المجتمع الدولي. صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم بدورها سخرت من الخطاب فكتبت: تمخض الجبل الأمريكي فولد فأراً ورأت أن الخطاب الذي انتظره الشرق الأوسط طوال الأسابيع الماضية خيب التوقعات كما هو معهود دائماً مشيرة إلى أن الخطاب حول الشأن السوري جاء تحريضيا ليؤكد حقيقة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة في مخالفة فاضحة لشرعة الأمم المتحدة. إسرائيليا رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) فكرة الانسحاب إلى حدود عام 1967 التي دعا إليها اوباما فرد بلهجة حادة مستبعدا اي انسحاب الى هذه الحدود ومعتبرا أن إحلال السلام لا يكون بإقامة دولة فلسطينية على حساب وجود دولة إسرائيل. ودعا في بيان صادر عن مكتبه قبيل سفره إلى الولايات المتحدة للقاء أوباما دعا واشنطن الى تأكيد التزامها بالضمانات التي قدمها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عام 2004 الى اسرائيل بهذا الصدد. الصحافة الاسرائيلية من جهتها قرأت في خطاب اوباما تحد لنتانياهو فعنونت صحيفة يديعوت احرونوت بكلمة "المواجهة" فيما وصفت صحيفة هآرتس اليسارية الخطاب بالتاريخي منتقدة نتانياهو لعدم تفويته فرصة تفويت فرصة.اما فلسطينياً فرأت حركة حماس ان كلام أوباما ذر للرماد في العيون بينما دعا الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته (محمود عباس) إلى اجتماعٍ طارئ لإنجاح جهود أوباما. بدوره رحب الاتحاد الاوروبي بدعوة اوباما لاقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 1967 ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بشدة بتاكيد اوباما على ان الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تستند الى حدود 1967 مع تبادل اراض يتفق عليه الجانبان بحيث تكون الحدود ثابتة ومعترفا بها من قبلهما . من جهته اعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الجمعة اثر لقاء مع نظيريه الفرنسي والالماني ان بلادهم تدعم موقف الرئيس الاميركي.اما وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي فرأى ان رسالة اوباما واضحة وحاسمة منوهاً بالتزام الرئيس الرئيس الاميركي بهذا الاسلوب الواضح والحازم في تاييد حل شامل وعادل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني .