قصه انشودة العشق والحان الخيانة ,,,
فلنأخذ وضع الاستعداد لننطلق في رحلة إلى عالم غريب ,,,
قصة عشق سيخلدها التاريخ لا محالة , قصة ستخطف قلوبكم كما خطفت قلب صاحبها , قصة ليست كبقية القصص , قصة من واقع الحياة اليومية ...
فلنبدأ هذه الرحلة ...
خرج ( عبدالعزيز ) من منزلهم ذات يوم وهموم الحياة كلها فوق عاتقه , خرج من بيتهم وكأن لعنات الحياة قد أرتسمت على محياه وجعلت وجهه عابساً , لا أحد يعرف ماذا يخبئ في قلبه من هموم وأحزان ...
أخذ يمشي ببطء لا يعرف أين يذهب فالمدينة كبيرة والسيارات تملأ الشوارع والمارة لا يعيرونه أي أنتباه , ثم لمح من بعيد أسوار حديقة كان يزورها في صغره فقادته قدماه اليها , وقف
( عبدالعزيز ) أمام باب الحديقة وألقى نظرة عليها كان يرى الشجر الأخضر الجميل كأكوام قش ويرى العصافير التي تعلو الأغصان كمجموعه غربان تنذر بالشر ,,,
دخل ( عبدالعزيز ) إلى الحديقة وجلس على كرسي في أحدى زوايا الحديقة وأخذ يتأوه ويشكي لنفسه همومه ويحسب أموره يمنه ويسره ,,,
مضت ساعة و ( عبدالعزيز ) يجلس نفس الجلسة لم يتحرك ساكناً , وفجأة وبدون سابق أنذار قام
( عبدالعزيز ) من مكانه وصرخ صرخة قوية أفزعت طيور الحديقة , في هذه الأثناء تجمهر الناس عليه ليعرفوا سبب هذه الصرخة وكان من بين المتجمهرين صديق عمره
( محمد ) فأنطلق نحوه وأمسك به فإذا هو يرتجف فأمسك به وأجلسه على الكرسي ...
محمد : عبدالعزيز وشفيك سلامات , أوصلك المستشفى ...
عبدالعزيز : لا لا ما يحتاج ألحين أصير طيب...
محمد : كيف طيب وأنت في هذي الحاله تكفى ( عبدالعزيز ) يله نروح المستشفى ...
عبدالعزيز : قلت لك ما يحتاج صدقني ألحين أكون بخير , أنا متعود على هذي الحالة صار لي فترة وهي تجي وتروح ...
محمد : طيب لا تتحرك من هنا , أروح أجيب موية وعصير من البوفية وجايك لا تتحرك ...
عبدالعزيز : أن شاء الله ...
تفرق الناس بعد أن شاهدوا
( عبدالعزيز ) يتماثل للشفاء ووجود صديقه بجانبه ,, عاد
( محمد ) مسرعاً وقدم الماء والعصير لـ ( عبدالعزيز ) وقال له : عبدالعزيز ممكن سؤال ؟
عبدالعزيز : تفضل محمد !!!
محمد : وشفيك , وش اللي صار لك , أنت مو ( عبدالعزيز ) اللي أعرفه , تغيرت كثير في الفترة الأخيرة , صرت تعصب على أتفه الأمور وصرت ضايق البال مع أنك أحسن واحد يقول نكت في السعودية كلها , حتى عمتي
( ؟؟ ) لاحظت الشي هذا عليك كلنا ملاحظين , أرجوك صارحني وشفيك ؟؟؟
عبدالعزيز : أمي ملاحظة وشو !!! أنا مافيني ألا العافية !!! أنتم كلكم تتوهمون !!!
محمد : لا تحاول يا ( عبدالعزيز ) تغير الصورة المكشوفة عنك , كلنا نعرف أنك تغيرت بس ياليت ندري وش السبب ؟ أو على الأقل صارحني أنا , ولا نسيت أني محمد ولد عمك وحبيبك وصديق عمرك ...
عبدالعزيز : وش تبي تعرف !!! قلت لك ما صار شي المسألة كلها وهم في وهم عن أذنك ...
خرج ( عبدالعزيز ) من الحديقة وهو يترنح بعض الشيء وتبعه
( محمد ) حتى أطمئن عليه عندما شاهده يدخل لبيتهم ...
بعد صلاة العشاء توجه محمد لبيت عمته ( ؟؟ ) وطرق الباب وفتح له ( سعد ) الأخ الأصغر لـ
( عبدالعزيز ) ...
محمد : هلا يا سعودي يا بطل وين
( عبدالعزيز )
سعد : في غرفته مقفل عليه من العصر ...
توجه محمد لغرفه ( عبدالعزيز ) المعزولة عن البيت وطرق الباب ...
عبدالعزيز: نعم من اللي عند الباب !!!
محمد : أنا محمد يا عبدالعزيز أفتح أبيك في موضوع مهم ...
عبدالعزيز : لحظه ...
دخل محمد الغرفة وأرتمى على فراش ( عبدالعزيز) وقال : قطعت عهد على نفسي أن لا أخرج من هذه الغرفة حتى أعرف الحقيقة كاملة ...
عبدالعزيز : حقيقة ! أي حقيقة !
محمد : شف اللف والدوران ما راح ينفعك , أنا عند وعدي ما راح أطلع حتى أسمع الحقيقة كاملة . وشفيك , وش اللي يصير لك , وليش تغيرت !!!
أقفل عبدالعزيز باب الغرفة مرتين ونزع المفتاح ورمى به في يد
( محمد ) وقال له : عندما يصيبك الملل من كلامي بإمكانك أن تخرج من الغرفة ...
محمد : كلي أذان صاغية ...
عبدالعزيز :
من أين أبدأ يا عزيزي , هل أتحدث لك عن الإخلاص الذي كنت رائده , أم أتكلم عن الوفاء الذي ينبع من شرايين قلبي , أم أتكلم عن الحب هذا العالم الذي دخلته مع أكبر أبوابه وعندما أردت الخروج منه لم أجد أي باب ...
عن ماذا تريدني أن أتكلم , هل أتكلم لك عن حب صامد يأسر الملايين , هل أتكلم عن حب جارف يجتث في طريقه قلوب عشاق المستديرة قاطبة , هل أتكلم عن حب ثابت لم يدر في مخيلتي أن يتزعزع من مكانه ...
أحببتها بكل جوارحي , أحببتها لأنها تستحق الحب , أحببتها لأنها الدكتورة الوحيدة في جامعة الحب , أحببتها لأن القدر كتب علي أن أحبها وأحبها وأحبها هي وحدها ...
أتريدني أن أتكلم عن صوت جميل يهزني عندما أسمعه , هل تريدني أن أتكلم عن صوت خارق للجمال أسمعه كل يوم أكثر من مره , هل تريدني أن أتكلم عن صوت عندما يتكلم معي أحس أن العالم برمته يصمت ليستمع إليها , هل تريدني أن أتكلم عن فتاة جميلة حتى في صمتها , لذيذة تلك الهمسات التي تصدرها , هل تريدني أن أتكلم عن أسطورة البنات في عالمي , بل هي الوحيدة فيه فلماذا لا تكون الأسطورة ...
أنها هي ... هي من كان ينقصني في هذه الحياة , لطالما كانت أحلامي تناطح السحاب حتى عثرت عليها فهوت جميع احلامي للأرض وضلت هي الوحيدة حلمي وطموحي ,,, أحببتها يا أخي كما لم يحب الرجال من قبل , أحببتها لأنها تستحق أكثر من الحب , أحببتها لأنها الحب بأم عينه , أحببتها لأنها قدري الذي كان ينتظرني ,,,
صارحتها بحبي لها , صارحتها وواجهتها وقلت لها ( أحبك ) , بادلتني نفس المشاعر , ولكن حبها كان صامتاً فهي لا تبوح به لي , لأنها تخاف المواجهة ... نعم تخاف المواجهة لأنها متأكدة أن حبي لها سيغلب حبها لي , كانت تعرف أنها مع بركان من العواطف والحب والتقدير لشخصها , كانت تعرف أنني أحبها حب لو أجتمع أهل الأرض على تغييره ما استطاعوا ...
كنت لم أقصر معها إذا طلبت مني بعض الأشياء مستعد لو طلبت قلبي الأسير فهو ملكها لها في الحال
ذات مرة أنقطعت إتصالاتها بي لمدة ثلاثة أيام لم أعرف خلالها طعم النوم حتى جائني أتصال منها وبينت لي أنها في المستشفى بسبب عينها كانت تؤلمها عندها جن جنوني وحاولت أن أصمت ولكن خانتني الدموع ...
خرجت من المستشفى سليمه معافاه
والحمد لله , فرحت لخروجها أكثر من فرح أمها لها , أتصلت بها لأطمئن عليها أكثر , كانت عودتها كعودة الروح في الجسد الفاني , يا الله ما أجمل تلك اللحظات ...
كنت أغتنم الأعياد والمناسبات لأقدم لها ما يليق بمكانتها كأميرة متوجة على عرش الحب ,
كنت أقول لها لو أكتب لك أن حبر العالم سينتهي قبل أن أوفيك ربع محبتي لك , فأنتي أكبر من أن أعبر عنك
هل تصدق يا محمد أنني ذات مرة بكيت أمامها وأنا أتوسل إليها بأن لايأتي يوم فتتركني !!! نعم لقد فعلتها وأنهارات دموعي أمامها , لا أدري لماذا بكيت أمامها ولكن هكذا شائت الأقدار ...
تخيل يا عزيزي هذا الحب الجارف , وهذه المشاعر الفياضة , وهذا الغرام المشبع بنكهة الهيام ينتهي في ليلة واحدة ...
نعم لقد خانتني يا محمد بكل بساطة , سنتين من الحب والتضحيات والسهر والدموع واللقاء والضحك والمزاح واللهو والجد تذهب سدى ,,, نعم خانتني في ليلة واحدة وقالت لي بكل صراحة أنا أحب صديقك ( خالد ) وأبيه يكون معي
وأنا على علاقة به منذ عرفته
هذا ما حدث يا محمد وهذه هي قصتي التي قلبت من شأني وغيرتني كما لاحظت , فيا للأسف فقد توقفت أنشودة العشق قبل أن أغنيها رغم أن كلماتها من صميم قلبي ولكن يبدو أن الملحن أعتذر لتواجده في سوق الخيانة ,,,
لا تستغرب يا عزيزي لو قلت لك أنني لازلت أحبها كيف لا وهي الحب الوحيد الأول في حياتي , أحبها بعدد النجوم والحصى , أحبها بعدد كلمات العشق التي قيلت وستقال بعد اليوم , أحبها كثيراً فوق ما يتخيل الحب نفسه ,,, ولكنني لن أرجع لها ثانية أعدك يا محمد أنني لن أعود لها ... وسوف أنساها
( أنـــتــهـــــــــــــــى )