أوباما: نظام الاسد قد يتعرض للتحدي من الداخل والعزلة من الخارج تاريخ الخبر : 19/05/2011

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحافي توجه به الى العالم العربي انه "خلال 6 أشهر شهدنا تغييراً جذريا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولقد قام الشعب وطالب بحقوقه الاساسية"، مضيفاً ان "زعيمين تمت الإطاحة بهما وأخرون قد يلحقون بهم".
وقال اوباما ان "القوى التي تدعم هذا التغيير هي قيمنا ومبادئنا، لقد قمنا بالكثير لنقل مبادئنا في أنحاء العالم بعد سنوات من الحرب في العراق، لقد نقلنا 100 ألف جندي أميركي لنقوم بمهمتنا وفي أفغانستان أيضا بعد سنوات من الحرب ضد القاعدة أطحنا بها عبر قتل اسامة بن لادن"، مضيفاً ان "بن لادن نقل صورة الإسلام بطريقة خاطئة وهو رفض الديمقراطية ورفض الحقوق الأساسية للشعب المسلم، ركز على ما يمكن أن يدمره لا ما يمكن أن يبنيه للمستقبل".
ولفت اوباما الى ان "قصة التغيير بدأت في تونس مع الشاب البوعزيزي، بسبب قمع الحكومات لشعوبها وانه بعد رفض المسؤولين سماع احتجاجته حرق البوعزيزي نفسه بالوقود"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة التي تحافظ على كرامات الشعوب قدرت ما حدث في تونس، وهذا تم نشره في كل أنحاء تونس".
واوضح أوباما ان الأحداث التي طرأت في الأشهر الستة المنصرمة أظهرت أن استراتيجيات القمع لن تعمل بعد الآن وأن الستلايت والانترنت فتحت العالم على بعضه البعض إضافة الى الشبكات والاتصالات والهواتف الخلوية، موضحاً ان التغيير لا يمكن وقفه بعد الآن، مضيفا ان "في مصر وصنعاء قالوا انتهى الكابوس وفي دمشق سمعنا شابا يقول إني أشعر بالكرامة".
واشار اوباما الى ان "الأمور ستأخذ سنوات قبل أن تصل القصة الى النهاية، وسيكون هناك أياما جميلة ومزدهرة وأياما صعبة، وفي بعض الأحيان سيكون هناك تغيير جذري وأحيانا تغيير استراتيجي".
وقال أوباما أن "الولايات المتحدة اهتمامها الأساسي في المنطقة مواجهة الإرهاب وقف انتشار السلاح النووي ودعم أمن اسرائيل في عملية السلام، ونحن نؤمن أن ما من أحد سيستفيد من السباق النووي في المنطقة ولا من هجمات القاعدة ويجب أن نعترف أن استراتيجية مبنية على هذه المصالح لن تملأ بطونا فارغة إضافة الى أن الفشل في التحدث مع الأشخاص العاديين تقول بأن الولايات المتحدة والتي هي تتابع مصالحنا ولكن على حسابنا أراد الأميركيون أن يردموا الهوة بين بلادهم والعالم العربي".
وحول الوضع في ليبيا قال اوباما "في بعض الدول العنف يسيطر والمثال ليبيا حيث شن القذافي حرباً ضد شعبه ولا يمكننا أن نقبل بهذا وهنا قررنا استخدام القوة لتحرير الليبيين، ورأينا الشعب الليبي يطالب بالنجدة والمساعدة ولو لم نعمل مع حلفاءنا لمات الآلاف من الأشخاص، واليوم فقد القذافي السيطرة على شعبه ودولته وعندما يغادر وقواته من السلطة سيكون هناك مرحلة انتقالية الى ليبيا الحرة والديمقراطية".
وحول سوريا قال أوباما: "فرضنا عقوبات على النظام السوري بما فيها العقوبات التي فرضت أمس على الرئيس بشار الأسد موضحاً أن للأسد الخيار إما يذهب الى انتقال سياسي أو يغادر، ويجب أن يتوقف النظام السوري عن قتل الناشطين وإلا سنتحداه أكثر وأكثر وسيواجه هذا التحدي"، مضيفاً ان "سوريا حذت حذو حليفها الايراني في القمع وهذا يظهر خبث النظام الايراني".
واعتبر اوباما ان "الحكومة ينبغي أن تفتح الأرضية للحوار في البحرين"، مضيفاً أن "اليوم يجب أن يكونوا للأقباط المسيحيين الحق أن يتعبدوا في القاهرة كما هو حق الشيعة أن لا تهدم مساجدهم في البحرين، لهذا السبب سنستمر في إصرارنا على أن تنطبق الحقوق على النساء كما على الرجال ونريد أن تترشح المرأة للمناصب العامة والمنطقة لن تصل لتحقيق ذاتها إذا كان نصف سكانها محرومات من تحقيق إمكانياتهن"، موضحاً ان العراق واجه أيضا مشكلة في الانتقال للديمقراطية وان العراقيين رفضوا العنف في الوصول للديمقراطية، وكل الدول الديمقراطية الحديثة سيواجهون مشاكل ولكن إذا ما استمروا في التقدم السلمي سندعمهم أكثر فأكثر، مضيفاً أن "الولايات المتحدة ستستخدم كل نفوذها لدعم الإصلاح في المنطقة ورسالتنا بسيطة إذا أخذتم مخاطر الإصلاح ستحصولن على كل دعم الولايات المتحدة".
وتابع اوباما " سنستخدم التكنولوجيا للارتباط بما يمثل صوت الشعوب الإصلاح الحقيقي، وان الاصلاح لا يأتي فقط من خلال صناديق الاقتراع وسندعم الذين يحاولون رفع أصواتهم وسندعم الانترنت ومشروعية الحكومات في القرن 21 ستعتمد على دعم شعوب مضطلعة على كل شيء".
واشار اوباما الى أن الولايات المتحدة ستطلب من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقديم خطة على كيفية مساعدة مصر وتونس، مضيفاً "لا نريد لمصر ديمقراطية مكبلة بالديون وسنخفف أعباء الديون عنها وسنستخدم الاستمثار من أجل خلق فرص العمل وسنساعد الحكومات المنتخبة ديمقراطيا لاستعادة الأصول التي سُرقت ".