الخطايا الـ6 لجوارديولا أمام ريال مدريد

خسر بايرن ميونيخ الألماني إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة مذلة أمام ريال مدريد الإسباني بأربعة أهداف نظيفة، ليعبر فريق العاصمة الإسبانية إلى النهائي للمرة الأولى منذ 2002.
وشهدت المباراة تفوقاً واضحاً من جانب ريال مدريد، لعباً ونتيجة، رغم الاستحواذ الكبير للفريق البافاري على الكرة في أغلب أوقات المباراة.
إمارات سبورت تقدم لزوارها قراءة في الخطايا التي ارتكبها بيب جوارديولا المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ
الخطيئة الأولى: مباراة الذهاب
بدأت خطايا جوارديولا في مباراة الذهاب، عندما استحوذ فريقه على الكرة بنسبة تفوق 75% في ملعب سانتياجو بيرنابيو ولم يستطع مع ذلك تسجيل هدف في مرمى كاسياس، بل إنه لم يهدد المرمى إلى في مرة واحدة عبر البديل ماريو جوتزه.
جوارديولا لم يستغل الحالة التي كان عليها رونالدو في تلك المباراة لعودته من الإصابة، إذ كان بطيء الحركة، قليل الفاعلية رغم دوره الكبير في تسجيل هدف اللقاء الوحيد عبر الفرنسي كريم بنزيمة، كما لم يستفد من غياب جاريث بيل الذي كان مريضاَ أيضاً، ودخل بديلاً لرونالدو.
الخطيئة الثانية: الدفاع الكارثي
عانى ريال مدريد منذ الموسم الماضي من ضعف واضح في خط الدفاع، خصوصاً في المحور، لكن جوارديولا لم يقدم شيئاً ليصلح الخلل، كما فعل نظيره أنشيلوتي الذي صنع من راموس وبيبي وكوينتراو وكارفاخال خطاً خلفياً منيعاً.
تلقى بايرن ثلاثة أهداف من كرات ثابتة، بسبب سوء التغطية وضعف مراقبة لاعبي ريال مدريد، فالهدف الأول سجله راموس غير المراقب تماماً، فيما جاء الهدف الثاني عبر راموس أيضاً بعدما لمس الكرة برأسه زميله بيبي، أي أن عرضية دي ماريا تلقاها بيبي وراموس برأسيهما داخل منطقة الجزاء دون مضايقة من مدافعي بايرن، فيما جاء الهدف الثالث من تسديدة ثابتة لرونالدو نفذها من تحت أقدام حائط الصد.
الخطيئة الثالثة: تأخير دخول جوتزه
يملك جوارديولا لاعباً مميزاً هو الألماني ماريو جوتزه، لكن المدرب الإسباني أبقاه في لقائي الذهاب والإياب على دكة البدلاء، وأدخله بديلاً في اللقاءين في الدقيقة 70 تقريباً وبديلاً لنفس اللاعب هو فرانك ريبيري.
قدم جوتزه في اللقاءين أداء مميزاً، وكاد في لقاء الذهاب أن يسجل هدف التعادل في الأوقات الأخيرة من اللقاء، كما كان قريباً من هز شباك كاسياس في الإياب، لكن ضيق الوقت منعه من تقديم المزيد مع فريقه.
الخطيئة الرابعة: عدم التسديد
واصل بيب جوارديولا اللعب بنفس الطريقة التي لعب بها مباراة الذهاب، وكان مصراً على الاستحواذ على الكرة وحرمان ريال مدريد منها، ومع وجود دفاع قوي للفريق الملكي لم يحاول بيب البحث عن حلول بديلة كالتسديد مثلاً.
شهد لقاء الإياب عدداً من التسديدات لصالح لاعبي بايرن، بدأها توني كروز وأمسكها كاسياس، كما حاول كل من ريبيري وجوتزه والابا، وبدا أنها قد تكون الحل الأمثل لفك شيفرة دفاع ريال مدريد، إلا أن اللاعبين لم يستمروا على هذا النهج.
الخطيئة الخامسة: الاستحواذ
تكمن أهمية الاستحواذ في كرة القدم، في حرمان الخصم من الكرة، والأهم من ذلك إجباره على الجري خلف الكرة مدة طويلة، ما يعني أن الخصم سيستهلك طاقته قبل نهاية المباراة، ما يسهل مهمة التسجيل على الفريق المستحوذ على الكرة.
لكن إحصائيات لقاء الإياب دلت على أن لاعبي بايرن ميونيخ والذين استحوذوا على الكرة أكثر من 65% من عمر اللقاء قطعوا مسافة أكبر من تلك التي قطعها لاعبو ريال مدريد.
الخطيئة السادسة: خطة اللعب
ظن جوارديولا –مخطئاً- أن ريال مدريد فريق يلجأ إلى الدفاع، ولم يتنبه إلى أن الأسلوب الذي اتبعه انشيلوتي ذهاباً كان بسبب غياب رونالدو وبيل عن مستواهما بسبب الإصابة والمرض، وليس خوفاً من قوة بايرن.
فاجأ لاعبو ريال مدريد بيب جوارديولا بالهجوم في دقائق المباراة الأولى، واستطاعوا تسجيل هدفين في الـ20 دقيقة الأولى، الأمر الذي أنهى اللقاء فعلياً لأن بايرن كان يحتاج بعدها إلى 4 أهداف للتأهل.
بعد الأهداف بدأ ريال مدريد يهدد بايرن بالسيطرة على الكرة في نصف الملعب، إضافة إلى التميز الكبير للاعبي الملكي في الهجمات المرتدة، في حين سنحت للاعبي البايرن أكثر من فرصة للارتداد بالكرة لكنهم كانوا بطيئين جداً في التحول من الدفاع إلى الهجوم، فتكبدوا خسارة قاسية.