محمود مبسوط - فهمان الطرمان عملاق الشاشة اللبنانية

محمود مبسوط
فهمان

فنان زلق هكذا كنت اسميه حين احضر اي عمل يشارك بها فهمان
ولكن بسرعة يقع في ما نصبه لغيره من سرعة تصديق ما يفعله في المسلسل اكيد
الله يطول بعمرك محمود مبسوط وانشاء الله بضلك مبسوط دائما



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

مبسوط: أتمنى لو أعود مسحراتياً


• لا أوافق على فكرة الخيم الرمضانية إلا إذا هدفت للإرشاد الديني والاجتماعي والثقافي
• لو عرفت أن الفن سيؤول إلى ما آل إليه الآن.. لما دخلته !
• عصر الإنترنت والتكنولوجيا.. عصر توقيف دماغ الإنسان
• منزعج من الشعب العربي رغم أنه شعب طيب قابل للإصلاح
• ذكرياتي بوالدي مؤلمة.. ولم تكن علاقتي به كعلاقة الأهل بأولادهم حالياً
• أحن إلى لم شمل العائلة.. حيث كانت توجد ثقة بين الأصحاب
عند
محاورة الفنان محمود مبسوط يشعر الصحافي انه امام كتاب من الفن والحكم
والاقاويل، فقد تركت الحياة عليه اثرها الكبير فبدى انسانا يعرف معناها
وتعلم من دروسها ونجح في امتحاناتها. محمود مبسوط او «فهمان» لا يهم، المهم انه مدرسة فتحت ابوابها على الماضي والحاضر.
يشعر «فهمان» بحنين الى الماضي وأسى على الحاضر، خصوصا وضع الفن اليوم.
يشرع «فهمان» ابواب ذكرياته على الماضي وينتقي «كمشة» منها، يضحك احيانا
على بعض الذكريات التي حصلت معه، ويبكي على بعضها الاخر. يحن بشوق الى ايام
رمضان الماضية خصوصا الى جمع العائلة ومساعدة الفقراء، لكنه في الوقت ذاته
يرى ان نافذة صغيرة فتحت اليوم في عصر «تعطيل الدماغ» عند بعض الشباب الذي
يرتادون الجوامع في ايام رمضان المباركة، ويشعر فهمان بانزعاج على حال
الشعب العربي اليوم على الرغم من انه شعب طيب ومعدنه قوي.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

• هلا اخبرتنا عن ايام رمضان قديما؟
-
ان ايام رمضان السابقة لا يمكن تشبيهها بايام رمضان الحالية، ان كان من
ناحية طريقة الحياة او حتى الافطار، في السابق لم تكن اي عائلة تتناول
الافطار وحدها، بل كانت العائلة كلها تجتمع في منزل واحد، وكانت توجد لذة
في لم الشمل، وكان لقاء الاهل امرا ضروريا واذا لم يلتقوا على الافطار
فكانوا يلتقون على السحور، وكان كبير العائلة او الجد يروي القصص التي لها
علاقة بالحكمة والدين والنوادر وعن الحياة قديما، بالاضافة الى ان الناس
كانت تنتظر حلول شهر رمضان لكي يصوموا ويخففوا من ذنوبهم والتقرب من الله
تعالى، وكانت تقدم المساعدات الى المحتاجين من دون علمهم يصاحب عمل الخير،
أما حاليا فان العائلة قد تفككت واللقاء بين العائلة الواحدة اصبح نادرا،
واذا احدهم كان غنيا اعتبر الاخرين خدما عنده، اضافة الى ان غالبية الناس
الذين يصومون ينقطعون عن الطعام فحسب ويرتكبون المحرمات، والمضحك ان الناس
تقسم يمينا بصيامها «وحياة صيامي» وكأن الصيام مخلص لهم من كل مأزق.
اصبح الصيام مسألة سهرات ورقص وغناء في الخيم الرمضانية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

واصبح
الصيام مجرد شعار يرفعه البعض، وغابت عن ليالي رمضان الاحاديث الدينية
واذا ارتاد احدهم اي جامع الصقت به تهم عدة كانتمائه الى هذا الحزب او ذاك،
واشير الى ان المساعدات المالية اصبحت تتولاها جمعيات خيرية، والله اعلم
بمصير الاموال، لكن الفت الى انني السنة الماضية لاحضت خلال الشهر الكريم،
انه يوجد عدد كبير من الشباب الذين يرتادون الجوامع، هذه ظاهرة مهمة وطيبة،
خصوصا اننا في عصر الانترنت والتكنولوجيا الذي اسميه عصر توقيف دماغ
الانسان، واعتبر ان غالبية دول الخليج ما زالت محافظة على التقاليد
الاسلامية والرمضانية، رغم انهم يحاولون ادخال الحياة الغربية إلينا
بالقوة، سابقا كان الصيام علينا فرضا واجبا ولم نكن نكذب، اما اليوم فكل
سنة نقول «ان شاء الله السنة الجاية تكون افضل والعيد الجاي يكون احلى»،
لان ربنا يعرف ان اكثريتنا قلوبهم ليست نظيفة.
• هل انت ضد الخيم الرمضانية؟
-
نعم، انا اوافق على فكرة قيام الخيم الرمضانية الا اذا كانت تهدف الى
ارشاد الناس دينيا واجتماعيا وتثقيفهم، والفت الى ان الخيم موجودة منذ
القدم، وكانت عبارة عن جلد الماعز او الجمال وتعطي رطوبة في الصيف وكانت
العائلة تجتمع في الخيم وتستمع الى بعض العزف على الربابة والاغاني
الرمضانية ومن ثم يقوم يلقون بعض المثقفين احاديث دينية واجتماعية، اما
اليوم فحدث ولا حرج عن الامور التي تحصل داخل الخيم التي تسيء الى سمعتها
والى الشهر الفضيل.
• ماذا تبقى لديك من ذكريات رمضان؟
- لدي
الكثير من الذكريات الرمضانية لانه لم تكن توجد قنوات تلفزيونية كثيرة كما
في ايامنا الحالية، بل كان يوجد الحكواتي الذي يروي قصصا عن ليلى وعنتر
وجميل وبثينة والاحاديث عن الغزوات التي عاشها الرسول «عليه السلام» وكانت
الخيم مقسمة الى جميع الاعمار بحيث يمكن للصغار الترفيه عن انفسهم ويمضون
وقتهم لحين حلول الافطار، هذه الذكريات ليست قديمة جدا بل هي تعود الى ما
قبل نحو 40 سنة وهنيئا للمسلمين في اوروبا لانهم يقضون اوقاتا رمضانية بكل
ما للكلمة من معنى.
• اذكر لي حادثة حصلت معك في رمضان؟
- إن
الصائم يتعرض للكثير من الامور، خصوصا انه قد ينسى ويتناول الطعام والشراب،
واذكر عندما كنا اطفالا كنا نجمع مصروفنا ونشتري به بعضا من البارود
ونفجره في علبة، وكان يعطي صوتا شبيها بصوت المدفع، على الرغم من ان
الافطار لم يكن قد حان وقته، الامر الذي يؤدي الى بلبلة بين الناس، كما
انني في احد الايام الرمضانية اضعت طريق بيروت أنا وشكري.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


ذكريات مؤلمة
• ماذا تتذكر من والديك؟
-
لدي ذكريات مؤلمة على قدر ما هي جميلة لانها كانت مليئة بالصدق والبراءة،
وكانت علاقتي بوالدي تختلف كليا عن علاقة الاهل بأولادهم حاليا، لان الاهل
اليوم تقودهم عاطفتهم تجاه اولادهم الى الصعوبات ولا يعاقبون اطفالهم عندما
يقومون بأي خطأ.
• اخبرنا عن المسحراتي؟
«يضحك» عندما كنت صغيرا
كنت اقوم بدور المسحراتي وبقيت كذلك لفترة طويلة، وعندما كبرت ألفت مع بعض
رفاقي جمعية عمادها مسحراتي، وفي اواخر ليالي رمضان الكريم، اي ايام ليالي
القدر المباركة، كان اعضاء تلك الجمعية يحملون الرايات والشعارات، كنت احب
ان اكون مسحراتيا خصوصا في فصل الشتاء حيث الظلمة تدخل البهجة الى قلوبنا،
واتمنى لو ان صحتي تسمح لي لكنت مسحراتيا الان لانها مهنة لا يعرف طعمها
الا من يجربها.
• لو رجع بك الزمان الى الوراء ماذا تتمنى؟
- اولا
اعتبر ان كلمة «لو» كلمة خطأ، ولا تفيد الشخص بل عليه القيام بكل ما يفكر
فيه حتى لو فشل بذلك لو رجع الزمن الى الوراء نحو 40 عاما، لتمنيت لو انني
احمل فكري اليوم واقدم النصائح الى شعبي، لو عرفت انني كنت سأصل الى هذه
الايام كنت سأغير ايامي، وهذا التغيير من خلال التعمق في الدين الاسلامي
وباخلاقياته لان اليوم يركضون وراء الحكم والزعماء وهذا امر لم يكن موجودا
على ايام النبي «عليه السلام» حيث كان اصغر انسان يمكنه لقاء الرسول
والجلوس معه ولو كنت أعرف ان الوسط الفني سيؤول الى ما آل اليه الحال
اليوم، لما دخلت الفن بل كنت سأصلحه واتمنى من الله مسامحتي لان الانسان
يخطئ كثيرا في حق نفسه، اكثر مما يخطئ في حق غيره واني منزعج على حال الشعب
العربي ككل، على الرغم من انه شعب نظيف وقلبه طيب وصادق ومعدنه طيب وقابل
للاصلاح ونفسيته ليست اجرامية.
وكذلك احن الى لم شمل العائلة حيث كنا
نجتمع نحو 80 شخصا، وكنا نتناول الافطار في الصيف على السطح واشعر بالحنين
الى الصحبة حيث كانت توجد ثقة بين الاصحاب وكان البعض يضع يده على شاربيه
ويقول «بشواربي» وتحصل كل الامور لانه حلف وهذا كله دليل محبة وصدق.