هل تريد أن تنجح في العمل؟
العلاقة بين الدخل الافضل وممارسة الرياضة كانت
نتيجة دراسات قديمة. واثبتت دراسة جديدة ان هذه العلاقة موجودة فعليا ويمكن
تعداد اسبابها لتصبح الرياضة احدى ادوات المنافسة المهنية والوظيفية.
الجمود العام الذي يصيب الاجور والوضع المتأزم في اسواق الاستثمار باتا
كافيين لدفع الموظفين والعمال الى ارتياد الاندية الرياضية للابتعاد عن
اجواء الصعوبات المالية. ولكنهم قد يفاجأون بأن ممارسة الرياضة قد توفر لهم
دخلا ماليا افضل من الذي توفره الاسواق المالية والبورصة.
فقد اثبتت الاحصاءات والدراسات ان الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم
يحصلون عادة على 9 % اعلى من المداخيل والاجور كمعدل وسطي مقارنة مع هؤلاء
الذين لا يمارسون الرياضة.
وكانت دراسات قديمة اثبتت العلاقة بين ممارسة الرياضة وتحسين مستوى
الدخل لكن تفسير ذلك كان وما زال غامضا. عدا ان ممارسي الرياضة هم اشخاص
نظاميين اكثر من الاخرين، وقد يقبضون اكثر لأنهم يعملون بشكل افضل.
وأفضت دراسة جامعية اميركية حديثة الى المزيد من توضيح العلاقة بين الرياضة والاجر الافضل.
الى جانب الاحصاءات التي اكدت وجود هذه العلاقة، لوحظ ان ممارسة الرياضة
تحسّن الاداء الدماغي ومستويات الطاقة لدى الانسان. ولها تأثير افضل على
المزاج العام للموظف. وفي هذا الاطار، تجعل الرياضة الموظفين اكثر قيمة
بنظر ارباب العمل.
واستنتجت الدراسة ان الوقت الذي يمضيه الموظف في النادي الرياضي يدر المال.
وعليه، فان الخبراء ينصحون العمال والموظفين وحتى اصحاب المهن الحرة
بممارسة الرياضة للحصول على اداء وظيفي ومهني افضل، وبالتالي، على مردود
أعلى، لتصبح ممارسة الرياضة احدى الادوات الرئيسية في حرب المنافسة في
العمل للوصول الى رتبة افضل او أجر أعلى. وعليه، فان هذه النتائج تشكل
حافزا كافيا لارتياد الأندية الرياضية.
وفي شهر ايار الماضي كان المعدل الوسطي لدخل العامل الاميركي هو 23.41
دولارا في الساعة وبحسب قسم العمل الرسمي فاذا افترضنا ان العامل يقضي ثلاث
ساعات في الاسبوع في ممارسة الرياضة، وهو ما يكفي ليلاقي المستوى الادنى
الذي لحظته الدراسة فان الارقام اظهرت ان هذا العامل او الموظف قد توصل الى
تحسين دخله الاسبوعي بنسبة 20 في المئة.
السوق اللبنانية
لم يفقد الدولار الاميركي المكاسب المحدودة في سوق القطع المحلية والتي
كان حققها خلال النصف الثاني من الاسبوع الماضي. اذ جرى تبادله امس بما بين
1503 و1507 ليرات صباحا ليرتفع لاحقا الى ما بين 1504 و1508 ليرات قبل ان
ينهي التداولات الرسمية امس بما بين 1504 و1506 ليرات.
ويتمسّك المتداولون الكبار بنظرية ان مكاسب الدولار فوق مستوى 1501 ليرة
تأتي نتيجة عمليات تجارية محدّدة تساهم بها بشكل غير مباشر الأحداث
الأمنية في سوريا ومخاوف انتقالها الى لبنان.
اما في بورصة بيروت الرسمية للاسهم فكان النشاط محدودا جدا امس، اذ لم
يتجاوز حجم التداولات 18759 سهما قيمتها 590948 دولارا. وسجّل تبادّل 33
عملية بيع وشراء تناولت 5 اسهم مختلفة ارتفع سهم واحد وتراجع سهم آخر
واستقرت ثلاثة اسهم.
اما الاسهم التي شهدت تغييرا سعريا امس فكانت اسهم سوليدير، اذ ارتفع
سعر اسهم الفئة (أ) بنسبة 1.07 في المئة الى 13.21 دولارا، وتراجع سعر اسهم
الفئة (ب) بنسبة 0.22 في المئة الى 13.04 دولارا.
واستقرت اسهم بنك بيبلوس العادية على 1.57 دولار والفئة (2008) على 101 دولار والبنك BLC الفئة (A) على 100 دولار.
وفي ختام التداولات، ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0.12 في المئة الى 10.222 مليار دولار اميركي.
اسواق الصرف العالمية
تحسّنت أسعار صرف اليورو مقابل الدولار بعد طلب اسبانيا مساعدات مالية
خارجية بقيمة 100 مليار يورو اي نحو 126 مليار دولار اميركي لانقاذ النظام
المصرفي الاسباني لتصبح الدولة الرابعة في منطقة اليورو التي تلجأ الى طلب
المساعدة الخارجية.
ودفعت المطالبة الاسبانية المذكورة ايطاليا الى الاضواء امس والى الخطوط
الامامية في الأزمة المالية الاوروبية، حيث راهن الكثيرون الى ان ثالث
اكبر اقتصاد في اوروبا سيكون الدولة الاوروبية التالية التي سوف تلجأ الى
طلب المساعدة المالية الخارجية.
وتراجع كل من الدولار الاميركي والين الياباني مع انحسار الطلب على
الاصول التي تمثل الملاذ الآمن، عقب الارتفاع الذي شهدته اسواق الاسهم
العالمية. وقد سجل اليورو امس ارتفاعا نسبته 0.22 في المئة الى 1.2545
دولار اميركي بعد ان كان ارتفع صباحا بنسبة 1.2 في المئة الى 1.2671 دولار.
وزاد اليورو بنسبة 0.2 في المئة الى 99.66 ينا بعد ان كان ارتفع اكثر من 1.5 في المئة.
اما الدولار الاميركي فكان شبه مستقر على مستوى 79.47 ينا. لكن مؤشر
قياس اداء الدولار الاميركي مقابل ست عملات رئيسية تراجع امس بنسبة 0.3 في
المئة الى 82.27 نقطة، مع تراجع الاقبال على الاصول الآمنة.
وزاد الجنيه الاسترليني 0.5 في المئة الى 1.5544 دولار اميركي.
الاسهم العالمية
أضاعت الاسهم الاميركية مكاسبها الصباحية وسجلت تراجعا في التعاملات
اللاحقة امس بعد اكبر ارتفاع اسبوعي لها خلال عام. جاء ذلك نتيجة اتجاه
اسعار السلع والاسهم الصناعية للانخفاض عقب طلب اسبانيا المساعدة المالية
لانقاذ القطاع المصرفي الاسباني.
وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.11 في المئة الى 12540.60 نقطة، كما تراجع
مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.01 في المئة الى 1325.52 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.29 في المئة الى 2850.42 نقطة.
لكن الاسهم الاوروبية كانت مرتفعة امس بعد طلب اسبانيا المساعدة بقيمة
100 مليار يورو، وبعد تجاوز ارقام الصادرات الصينية التوقعات، فزاد مؤشر
الاسهم الاوروبية العام امس بنسبة واحد في المئة الى 244.28 نقطة، مضيفا
مكاسب جديدة على ارتفاعه 2.9 في المئة الاسبوع الماضي.
وكان مؤشر فوتسي البريطاني مرتفعا بنسبة 0.24 في المئة الى 5447.96
نقطة، كما كان مؤشر داكس الالماني مرتفعا بنسبة 0.92 في المئة الى 6187
نقطة.
وارتفعت الاسهم الآسيوية بدعم من تقارير الصادرات الصينية، فزاد المؤشر العام لهذه الاسهم بنسبة 1.9 في المئة الى 113.57 نقطة.
واقفل مؤشر نيكي للاسهم اليابانية مرتفعا بنسبة 1.96 في المئة الى 8624
نقطة. كما زاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 2.44 في المئة الى 18953.60
نقطة.
الذهب
على رغم التوقعات بأن يسجل الذهب عامه الاثني عشر من الارتفاع مع اجتهاد
الاوروبيين في الحفاظ على تماسك منطقة اليورو، ومع جهوزية الاحتياطي
الفدرالي الاميركي لجولة ثالثة من ضخ السيولة في الاسواق لدعم النمو
الاقتصادي، فان الذهب سجل تراجعا امس نسبته 0.15 في المئة الى 1589 دولارا
للاونصة.
ويبقى الذهب مرتفعا نحو 2 في المئة هذا العام رغم انه تراجع الى 1526 دولارا في 16 ايار وهو الادنى منذ شهر كانون الاول الماضي.
النفط
اتجه النفط للتراجع في الاسواق العالمية عقب تقدم اسبانيا بطلب المساعدة
المالية لانقاذ قطاعها المصرفي الامر الذي اعتبره البعض مقدمة لتقدم دول
اوروبية اخرى الى واجهة الأزمة المالية، وفي طليعتها ايطاليا، ثالث اكبر
اقتصاد اوروبي. ويشير ذلك الى تباطؤ الاقتصاد الاوروبي، وبالتالي، تراجع
الطلب والاستهلاك النفطي.
وقد انخفض سعر النفط في نيويورك امس بنسبة 0.78 في المئة الى 83.44
دولارا للبرميل كما انخفض سعر مزيج برنت الخام بنسبة 0.33 في المئة الى
99.14 دولارا للبرميل.