Queen Kadiji
نقاط : 8932 عدد المساهمات : 2528 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 05/01/2012 العمر : 34 الاقامة : lebanon تعليق : اطلبوا العلم ولو في الصين
| موضوع: ^__^أحــوال المـــؤمــنــين مــع الــقــرآن الكـــريـــــم^__^ *** 09.06.12 19:11 | |
| |*|الحالة الأولى: "الخشوع" |*|
قال تعالى: لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ[سورة الحشر: 21]
ومعنى الآية: أنه لو أنزل هذا القرآن على جبل رأيته خاشعًا، متواضعًا، ذليلًا. و"متصدعًا" يعني: قد تشقق من نزول القرآن عليه؛ من خوفه وتأثره به.
|*|الحالة الثانية : "البكاء": |*| ذكرها القرآن الكريم ليبدأ المرء تمرينه عليها في هذه الأيام بعد الاستماع ، وبعد والتدبر والإنصات وحضور القلب؛ ليكون سببًا في أن يأتي "رمضان" وقد امتلأ قلبه من كلام الله تعالى، فيكون سببًا لنزول الرحمة والعتق من النار، وأن لا يخرج من "رمضان" كما دخل فيه كما قال النبي: «وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ » ، «وقد كان النبي وهو يقرأ القرآن يبكي، ولصدره أزيز من البكاء كأزيز المِرْجَل»
وقال الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾}الإسراء
|*|الحالة الثالثة: "قشعريرة الجلد" |*| { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23] إذا كانت أعينهم تبكي عند سماع القرآن فكذلك أيضاً عند سماعه تقشعر جلودهم له خوفًا وخشية من وعيد الله تعالى فيه ، ومما ذكر، ثم يصيبهم الرجاء والرحمة، فتلين هذه الجلود والقلوب مرة أخرى لله تعالى. فبالخوف والرجاء يستطيع المرء أن يسير إلى الله تعالى. فهذه القشعريرة التي تصيب أجسامهم، وهذا الدمع الذي تفيض به أعينهم، هو دليل حياة القلب، ودليل الإقبال على الرَّب، ودليل الاتعاظ بالموعظة والتَّذكر بهذه الذكرى التي أشار الله -تبارك وتعالى- بها إلى المؤمنين. والمرء لا يحتاج إلى أن نقول له انظر إلى حالك أيها المسكين !! أين بكاؤك وخشوعك الذي تذكر ؟!
|*|الحالة الرابعة: "زيادة الإيمان"|*| وَ إِذَا مَا أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَناً فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَزَادَتهُمْ إِيمَناً وَ هُمْ يَستَبْشِرُونَ(التوبة:124) ) ماذا أفادك القرآن؟ ازددت به إيمانًا أو لا؟ ارتفعت به درجة الإيمان أو نزلت؟ ازددت به قُربًا ومحبَة لله تعالى؟ ازددت به طاعة واقترابًا من الله سبحانه وتعالى؟ ازددت به زهدًا في الدنيا وإقبالًا على الآخرة؟ ازددت به رفعةً ودرجةً عند الله تعالى كما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم عن حال صاحب القرآن : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا » ( أخرجه أبو داود (1464), و الترمذي (2914) وقال حديث حسن صحيح, كلاهما من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا. )
|*|الحالة الخامسة: "التأدب مع كلام الله" |*| أول ما يتميز به تالي القرآن هو أن يكون متأدبًا مع كلام الله تعالى، بأن يكون متوضئًا، مُسْتَقْبِلَ القبلة(عن أبي هريرة رضي عنه أن رسول الله قال: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّدًا، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ" رواه الطبراني في الأوسط (ح 2354),و قال المنذري في الترغيب(4663) : رواه الطبراني بإسناد حسن ، مُتَخَشِّعًا، مُطْرِقَ الرأس، جالسًا كأنه يجلس بين يدي أستاذه الذي يعلمه كلام الله تبارك وتعالى، مُقبلًا على كلام الله جل وعلا. فإذا ما تحقق له ذلك فإنه يُوشك أن يُقْبِل على كلام الله تعالى ، أما تلك الحالة التي نراها في بعض الناس؛ أن يكون أحدهم مُتَّكِئًا، أو مائلًا، أو مُتكبرًا، أو على حالة من الحالات التي تبين عدم اهتمامه وتعظيمه لكلام الله تعالى، وأنه يتلوه كما يتلو كلامًا آخر، أو يقرأه ويُقْبِل عليه كما يُقْبل على شيء مِن الدُّنيا، يتساوى عنده كلام الرَّب وكلام العبد، لا! لا ينبغي ذلك. ولكن المؤمِن يكون على هيئات الأدب والخشوع والإقرار والإقبال ينتظر ذلك الفضل من الله تعالى.
|*| الحالة السادسة: "حضور القلب والتدبر"|*| والحالة التالية التي ينبغي أن يكون عليها تالي القرآن الكريم؛ ليكون له عبرة وغذاء وشِفاء ونورًا وهداية ورحمة، يستعد بهذه الحالة لـ"رمضان" وبعد "رمضان"، وأن يكون ذلك دأبه وحاله مع الله تعالى، هذه الحالة هي حضور القلب والتدبر قيل لبعضهم: هل تُحَدِّثُك نفسك بشيء إذا كنت تتلو كلام الله؟ قال: وأي شيء أحب إليَّ من كلام الله تعالى حتى تحدثني نفسي به؟! أيها المسكين: أي شيء أحب إليك من كلام الله حتى توسوس نفسك لك به ؟ وانظر إلينا اليوم !! كيف يُقبل المرء على كلام الله تعالى، فينتفي عنه الخشوع والتَّدبر والإقبال، وإذا به في سوقه ومشاكله ، وولده ، وماله ، وعِرَاكه وشِجاره وما كان، وما يمكن أن يكون حتى يخرج عن كلام الله تعالى، في صلاة أو في غير الصلاة، وإن كان عنده بقية من إيمان يقول: «إنْ شاء الله! في الصلاة التالية أكون أحسن!» وهذه الحالة لا خشوع فيها ولا تدبر ولا إقبال. ومن ثم ينبغي أن يُقْبِل بقلبه على الله تعالى.
| |
|