[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
عشرات الناس الذين يصرون على تناول الفول بالزيت الحار لا يعرفون أن هذا الزيت المستخلص من بذرة الكتان له فوائد وفوائد صحية متعددة، إضافة إلى طعمه المميز. ولو عرفت البدينات من بنات جنسنا اللطيف ميزة واحدة لهذا الزيت وهي أنه ريجيم 100% بشهادة علماء وخبراء ودراسات للدكتوراه لجعلنه سيد موائدهن، فهو يقلل الوزن إضافة لامتصاص بذرة الكتان للمياه بسرعة كالإسفنجة فتمتلئ المعدة وتساعد على الشعور بالشبع..ولنذهب لنحلل علميا أهم فوائد هذه البذرة والزيت المستخلص منها الذي يقبل عليه ملايين العمال.
تناول ملعقتين من
الزيت الحار على الريق!
في البداية يقول الدكتور محمد فتحي العزازي أستاذ النباتات الطبية والعطرية بقسم الموارد الطبيعية بجامعة المنوفية: "تناول بذرة الكتان لا يخفض الوزن لأكثر من عشرين كيلو جراما في الشهر فالأمر مبالغ فيه، لكنه يخفضه 2 أو 3 كيلوجرامات على الأكثر، ولقد بحثت في هذا النوع من النباتات وقمت بعمل دراسات كثيرة عليه حيث كانت رسالتي لنيل درجة الدكتوراه عن النباتات الطبية والبذور في المقابر الفرعونية.
وقمت بتسجيل بذرة الكتان في الرسالة عام 2000، وهذا النبات عمره 10 آلاف سنة حيث وجد في المقابر وكان المصريون القدماء يقدمونه للموتى لاعتقادهم في إعادة البعث، وبذور الكتان لها فوائد كثيرة جدا واستخدمها الفراعنة في عمل اللبخات لعلاج الدمامل والخراريج عن طريق هرس البذور وتدفئتها ثم وضعها في لفافة من الكتان وبعدها توضع علي مكان الدمل أو الالتهاب.
أما بالنسبة لاستخدام بذور الكتان في إنقاص الوزن فالطريقة المثلى لذلك هي تناول ملعقتين من الزيت الحار على الريق فتصبح بمثابة الملين الطبيعي، فمن المعروف أن من يعاني من الإمساك بصورة مستمرة يزداد وزنه وبذلك يساعد تناول الزيت على خفض الوزن من هذه الناحية، فلن يتم هضم الطعام بشكل كامل وعليه فلن يتم تخزين الدهون في الجسم، وعند بذل أي مجهود سيقوم الجسم بحرق الطاقة من مخزون الجسم من الدهون القديمة:.
ويشير الدكتور محمد عزازي إلى أن بذرة الكتان من أفضل مضادات الأكسدة وعلاج لالتهابات البروستاتا وفوائد أخرى كثيرة، ويقول: "استخدام ملعقتين من بذور الكتان مع الماء يوميا يعدل نسبة الكوليسترول في الدم، وملين في حالات الإمساك، وإذا تم غلي البذور فلن نحصل سوى على جزء بسيط من المادة الهلامية الموجودة بداخلها لذا من الأفضل نقعها في الماء لثلاث أو أربع ساعات فتتشرب البذور الماء وتخرج المكونات التي بداخلها والمادة الهلامية بشكل أفضل، واستخدام الزيت الحار له الأثر الصحي نفسه.
زيت الكتان يزود الجسم
بالحيوية والنشاط
أما بذرة الكتان كغذاء فهي من أفضل مضادات الأكسدة، وتلوث الجو الحالي الذي يؤدي إلى ظهور الشيب في الشعر مبكرا، وكذلك من يعاني من ضعف المناعة فيلتقط العدوى بسهولة، وغيرها من الحالات يفيد فيها زيت الكتان باعتباره من مضادات الأكسدة التي تدخل الجسم وتسحب الشوارد الحرة مثل المغناطيس وتخلص الجسم منها. كما أنه يزود الجسم بالحيوية والنشاط ويؤخر الشيخوخة ويقلل نسبة تجلط الشرايين والإصابة بالأزمات القلبية، كما أن المادة الهلامية الموجودة في بذرة الكتان تقوم بتلطيف جدار الأمعاء فتفيد في حالات التهابات المعدة والأمعاء,
ويمكن طحن البذور في الكبة وتناول ملعقتين منها مع الماء وهو رائع جدا لقرحة المعدة، لكن هذه البذور تفيد الرجال بشكل أكبر، فبعد سن الخمسين هناك مرض شائع يصيب الرجال وهو التهاب البروستاتا، لكن إذا اعتاد الرجل على تناول ملعقتين من مطحون بذور الكتان أو غليها فإنه يقي نفسه من الإصابة به وإذا كان مصابا به بالفعل فهي تؤدي إلى زوال هذا الالتهاب".
ويعلق الدكتور سيد أبو الفتوح أستاذ النباتات الطبية والعطرية بالمركز القومي للبحوث، ويقول: "بذرة الكتان قد تستخدم في بعض الأغراض، لكن الزيت الحار من الثابت أن له بعض الخواص فهو مفيد في خفض نسبة الكوليسترول ولمرضى القلب وانسداد الشرايين، كما له تأثير في حالات الإمساك حيث يعمل كملين.
وبذرة الكتان نفسها تحوي مواد لها القدرة على امتصاص الماء وهذه المواد المخاطية تغلف جدار الأمعاء وتعمل على تسيير وتسهيل التخلص من الفضلات، حيث تقوم بامتصاص الماء بشكل كبير فتكون كتلة هلامية تعمل على تنظيم عملية الإخراج وتعطي الشعور بالشبع، وربما يتم اعتماده في التخسيس من هذه الفكرة مثله مثل بعض أدوية الريجيم التي تعتمد على الفكرة نفسها. ومن الممكن استخدام بذور الكتان كمضاد للالتهابات في عمل بعض اللبخات لوجود مواد مرطبة داخل النبات نفسه كما هو الحال في ورق الخروع، ومن ناحية أخرى لم يثبت أن لبذرة الكتان أو الزيت المستخرج منها أي أضرار، وطالما يتم استخدامه في الحدود الطبيعية المتعارف عليها فلا ضرر منه".