صحيح أن امتحانات آخر العام اصبحت على الأبواب، ومن الصعب اتباع طريقة جديدة للمذاكرة تضمن تحصيل العلم بقدر أكبر من التميز والإجادة،
لكن هذا لا يعني الاستسلام لليأس من حسن التحصيل، والقلق من صعوبات الامتحانات بسبب الشعور بعدم القدرة على مواجهتها على النحو المطلوب.
يحتاج الاستعداد للامتحانات إلى إعادة النظر بخصوص الأمور الأجدر لمنح الأولوية في الاهتمام، وتنحية جميع مسببات الإزعاج وفقد التركيز.
الدردشة مع الصديقات، والخروج في نزهات طويلة، ومشاهدة البرامج التلفزيونية، وممارسة ألعاب الفيديو لم يعد لها مكان ضمن جدولك اليومي، فعليك الاستغناء عنها مع غيرها من الملهيات طوال فترة الاستعداد للامتحانات.
التغذية السليمة مطلوبة في هذه الفترة المليئة بالموترات، ومسببات القلق، وفقدان التركيز عنها في جميع أيام العام، هناك نوعيات من الأغذية معروفة بمساعدة المراهقين على التخلص من التوتر، لما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة تساعد على استعادة التركيز، والتهدئة، وامتصاص الشعور بالإحباط، ومن هذه الأغذية: الزبادي، والفواكه، والسمك الطازج، والتونا، والبطاطس، والسبانخ، والفول، والأطعمة الغنية بالثوم، ابتعدي عن تناول الأطعمة المعروفة بتزكيتها حالة القلق والاضطراب، وعلى رأسها المشروبات الغازية، والمسليات، والكحوليات، والأطعمة الجاهزة.
النوم لساعات كافية، ومحاولة الهدوء، وضبط النفس قدر المستطاع، والاستعانة بالله، كلها أمور واجب اتباعها لضمان المرور من محنة الامتحانات بسلام.
ولكن هناك نصائح نقدمها لك نأمل أن تسهم في مساعدتك على الخروج من أزمة الامتحانات بسلام، والتخلص من أعباء قد لا يكون بوسعك التخلص منها إذا ما واصلت اتباع نظامك المعتاد.
التخلص من المراجع الخارجية:
استغني عن المراجع الخارجية، وركزي على ما تناولته الحصص الدراسية، وما أشار إليه معلموكِ، لا تتلقي المعلومات إلا من الكتب الدراسية، وأولي النقاط التي شدد عليها المعلمون القدر الأكبر من الأهمية، لا مانع من المذاكرة مع إحدى الصديقات، خاصة إذا لمست فيها الإخلاص والتعاون.
إعادة تنظيم غرفة المذاكرة:
أعيدي تنظيم غرفة المذاكرة، ورتبيها على نحو جديد يضمن لك الشعور بالراحة النفسية عند المذاكرة، اجعلي مكتبك بالقرب من نافذة الغرفة، واحرصي على تهويتها باستمرار، اجمعي الكتب والمذكرات المتعلقة بكل مادة على حدة، وأعيدي كل مذكرة إلى موضعها بعد الانتهاء من الإطلاع عليها.
تنظيم الوقت:
امنحي كل مادة القدر المناسب من الوقت، وابدأي دائما بالمواد الأصعب التي تحتاج لتركيز أكثر من غيرها، لا تدعي اليأس يسيطر عليك إذا ما شعرت بصعوبة في فهم بعض الأمور الهامة في المناهج المتنوعة، وأجلي مراجعة النقاط الهامة فيها إلى ليلة الامتحان، امنحي نفسك قسطا من الراحة خلال اليوم لاستعادة النشاط والتركيز.
الاستعانة بأصحاب الخبرة:
لا عيب في الاستعانة بمن هم أكثر دراية منك بدقائق الأمور المتعلقة بالمناهج الدراسية، خاصة مع تنوعها واختلاف طبيعتها، لا غبار على الاستعانة بمدرسين خصوصيين لشرح النقاط الصعبة إذا ما فشلت في فهمها اعتمادا على نفسك.
تحديد النقاط الصعبة:
أعدي النقاط التي تحتاج إلى إيضاح قبل مشاورة المدرس الخصوصي فيها، ولا عيب في مطالبته بإعادة شرحها إذا ما تعذر عليك فهمها، مشاورة الأصدقاء في تلك النقاط الصعبة أمر منصوح به، خاصة إذا ما شعرت بأهميتها كموضع للأسئلة.
المذاكرة لأطول فترة ممكنة:
لا تضيعي وقتك خلال فترة الاستعداد للامتحان، فاللهو والمرح سيحين وقتهما فور الانتهاء من الامتحانات، وبالطبع ستتضاعف فرص المتعة إذا ما أنجزت العام الدراسي بنجاح وتفوق، تخلصي من التكاسل، والغفلة، والتسويف؛ فالوقت قد حان لتناول جميع النقاط المؤجلة بالبحث الوافي، لضمان التحدث عنها على النحو المطلوب إذا ما صادفتك في ورقة الامتحان، دربي نفسك على الإجابة من خلال المذاكرة بالورقة والقلم، وليس بالنظر فقط، فذلك سيعودكِ على التعرف على عيوب عملية الكتابة عندك، وسيشعرك بجو الامتحان، ما سيمنحك القدرة على التخلص من حالة الرهبة التي تنتاب الجميع عند مواجهة الامتحان