استحالة اخلاء سبيل المولوي ... وزميله القطري غادر لبنان

استحالة اخلاء سبيل المولوي ... وزميله القطري غادر لبنان



نقلت قناة "المنار" عن مصادر أمنيّة قولها إن
القطري من آل عطية الذي كان ممنوعاً من مغادرة لبنان، على خلفية الاشتباه
بصلته بقضية الموقوف شادي المولوي والذي أثار توقيفه اشتباكات طرابلس، قد
غادر بيروت وذلك بعد رفع قرار منع السفر عنه.

الى ذلك صدر ردّ من المحامي فادي سعد على تصريح وكيل المتّهم شادي المولوي في شأن إمكانيّة إخلاء سبيل موكلّه
بغضّ النظر عن ماهيّة الجرم الذي ارتكبه ، لا يجوز إطلاقاً التكلّم عن أي
إمكانيّة لتخلية سبيل متّهم بجناية ، فهناك استحالة قانونيّة وبالتالي لا
يستطيع قاضي التحقيق تخطّيها بأي شكل من الأشكال عملاً بأحكام قانون أصول
المحاكمات الجزائيّة ، التي تمنع على القاضي إقرار إخلاء سبيل متّهم بجناية
قبل مرور 6 أشهر على توقيفه ، ويجب أن يعلّل ، أمّا في حالة المتّهم شادي
المولوي ، إنّ قاضي التحقيق سيكون أمام حلّين لا ثالث لهما :

1- إمّا إصدار القرار بمنع المحاكمة عنه كونه لم يرتكب جرم فيطلق سراحه
حرّاً ، وفي هذه الحالة يُصار إلى محاسبة المسؤول عن توقيفه سنداً للمادّة
/48/ من قانون أصول المحاكمات الجزائيّة التي تنصّ على أنّه إذا خالف
الضابط العدلي الأصول المتعلّقة باحتجاز المدّعى عليه أو المشتبه فيه
فيتعرّض للملاحقة بجريمة حجز الحريّة المنصوص والمعاقب عليها في المادّة
/367/ من قانون العقوبات لالإضافة إلى العقوبة المسلكيّة سواء أكانت
الجريمة مشهودة أو غير مشهودة . وهنا لا بدّ من تسجيل الإستغراب من تصرّف
وزير الداخليّة عندما أحال الضابط الذي اعتقل المتّهم شادي المولوي
مسلكيّاً ، علماً أنّ الضابط المذكور كان ينفّذ إشارة النيابة العامّة أو
أوامر ضابط عدلي أعلى منه رتبة وهذا الأخير ينفّذ أوامر النيابة االعامّة
عسكريّة كانت أم تمييزيّة أم إستئنافيّة وأصلاً إذا كان من بدّ للإحالة
المسلكيّة كان على وزير الداخليّة أن ينتظر نتائج التحقيق أمام قاضي
التحقيق العسكري .
2- أو يبقيه موقوفاً ، فيصدر قراره الإتهامي ويحيله أمام المحكمة
العسكريّة الدائمة بالجرائم المسندة إليه لمحاكمته أصولاً . أمّا إخلاء
السبيل في حالة المتّهم شادي المولوي يُعتبر هرطقة قانونيّة ، وفي حال
إقراره خارج ما تمّ شرحه أعلاه ، يكون القاضي قد خالف القانون .
ونتمنّى على الرؤساء والوزراء والنوّاب ورؤساء الأحزاب وزعماء الشوارع
والأزّقة الكفّ عن الإجتهادات الهمايونيّة حفاظاً على ما تبّقى من فهم في
الرؤوس .
فاقتضى التوضيح ...