خطيبة الفنان "طلعِت رجّال".. وهو يفضحها عبر الاذاعات

خطيبة الفنان "طلعِت رجّال".. وهو يفضحها عبر الاذاعات



في كل مرة نفتح جهاز الراديو في السيارة نجد
انفسنا امام زحمة من الاعمال الغنائية التي من المفترض ان تسمى فن اذا
اردنا اعتماد مقولة "بعض الجنون فنون". زحمة تلك الأغنيات تضاهي احياناً
زحمة السير على طرقات لبنان وللأسف كي نضطر ان نلتقط النغمة الجميلة
والكلمات الراقية والاداء السليم لا بد من ان نتعرض لكمية لا بأس بها من
التلوث السمعي

ولا بد من التوقف عند الأغنية التي تسرد معاناة الحبيب الذي اعجب
بالجميلة فأقدم على الخطوبة وعندما جاء ليقبّلها اكتشف انها رجل! نعم انها
جديد زين شاكر بعنوان "طلعت رجال" الذي لا يمل من تكرار فيها عبارة "هي هي
طلعت هوي هوي.. طلعت رجّال" مراهناً على ان ما يقدمه فناً بفكرة جديدة غير
مطروحة سابقاً

وفي حين اكد صاحب الابداع، الذي سيشكل العمل الفاصل في تاريخ الاغنية،
انه أينما يذهب يرى شابات "متل القمر" لكنه يكتشف أنهن رجال، كتب ولحن
"طلعِت رجّال" بعدما كان مع صديق له وشاهدا شابة "بتلوِح" لكن سمعها تتحدث
على الهاتف وصوتها صوت رجل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


قبل "طلعِت رجّال" كان لدينا ذرّة امل بأن الفن بدأ يعود الى السكة
الصحيحة، وبعد "طلعِت رجّال" تأكدنا ان الافلاس الفكري في الفن سيكون
دائماً كالبحص بين الرمال الناعمة. فهل بات الفن مرهوناً بتقديم فكرة جديدة
وسباقة بغض النظر ما اذا كانت هذه الاغنية صالحة لتتحول الى عمل فني ام
لا؟ واذا كان مقياس التفرد والنجاح في الفن هو تقديم فكرة جديدة تماماً
كتلك التي اتحفنا بها صاحب اغنية "طلعِت رجّال"، فاذاً ما المانع ان نسمع
في الايام المقبلة اغنيات تتناول مواضيع مبتذلة مثل المزاج السيء لدى
الحبيبة بسبب الدروة الشهرية؟ اليست فكرة موجودة في حياتنا اليومية ولم
يسبق طرحها في اغنية؟

عذراً، الفن اسمى من ان نحدّه بأغنية تفتقر الى ادنى المعايير الاخلاقية
والمنطقية، فهل من المنطقي القول اننا اينما نذهب نكتشف ان الصبايا
الجميلات هم رجال او متحولات جنسياً؟ واي منطق يبرر ان يكتشف الرجل ان
خطيبته هي رجل؟

الخيال الخصب لم ولن يخدم هذا العمل الفني، ولكن السؤال الابرز الذي
يطرح في هذه الحالة: بمن سيستعين زين شاكر لمشاركته الفيديوكليب الخاص
بالاغنية في حال اراد الاقدام على هذه الخطوة؟