بسبب التطاول على الدين.. الرئيس سليمان مُطالب بايقاف عرض فيلم تنورة ماكسي

بسبب التطاول على الدين.. الرئيس سليمان مُطالب بايقاف عرض فيلم تنورة ماكسي



بعد القاء الضوء على الأعمالِ الفنًّيةِ
المسيئةِ لقدسيةِ الأماكنِ الدينيةِ، والتي يتحملُّ الجزءَ الأكبرَ من
مسؤوليتِها أصحابُ العمل، والجهاتُ التي سهّلت إنجازَ تلك الأعمالِ،
بإعطاءِ تراخيصَ للتصوير، كان فيلم "تنورة ماكسي" من جملةِ تلك الأعمالِ
التي أثارت حفيظةَ الكثيرين، بسببِ بعض المشاهدِ الجريئةِ داخلَ الكنيسةِ
في الإكليريكيةِ البطريركيةِ المارونيةِ في غزير.



وفي حين تم الاتفاقُ على "طبع منشورٍ توضيحي، واعتذارٍ لكل من جُرحت
مشاعرُه الدينية"، وتسريبِ معلوماتٍ عن مقاطعةِ بعضِ الكهنةِ للفيلم، تبيّن
أن المركزَ الكاثوليكي للإعلام قد توجَّه بمراسلاتٍ للأمن العام بتاريخ
السادسِ من تموز ٢٠١١ والثامنِ من آب ٢٠١١ مطالباً فيها بتعديلِ بعضِ
المشاهد، لكن لم يجرِ الالتزامُ بها. المراسلاتُ تضمنت خمسَ ملاحظاتٍ وردت
فيها العباراتُ التالية: "مشاهدَ توحي ببعض الأفكار الجنسية.. تصرفاتِ
الاكليروس تمسُّ بهيبةِ الكنيسة.. وحركاتٍ جنسيةٍ من خلف الزجاج".

لذا طرح برنامج "للنشر" سؤال ما اذا بات مسموحاً استخدامُ الأماكنِ الدينيةِ بشتى الطرق، تحت لواءِ خدمةِ الفن.

عن هذا الموضوع، قال الاب اتناثيوس نديم شهوان "ما يسيء الى الكنيسة
يسيء الى الجامع والعكس صحيح. لو لم اكن بحاجة للتحدث تفصيلياً عن الفيلم
لكنت غادر صالة السينما بعد ثلاث دقائق من بدء الفيلم. اتوجه الى فخامة
رئيس الجمهورية ميشال سليمان باعطاء امر لوقف عرض فيلم تنورة ماكسي فوراً
فطبعاً هو لن يقبل بهذا الفيلم الذي يسيء الى المسيحية.. هذا اسوء فيلم
لأنه يسيء الى المقدسات. فهل يجوز تلاوة الابانا وامام الكاهن امرأة متمددة
بالمايوه، وهل يجوز رفع كأس القربان ووراءه رقصات ايحائية، وهل يجوز تصوير
علاقات جنسية في الدير؟ هذا الفيلم هو جرح للبنان ولن نقبل بالمساومة. يجب
ايقافه فوراً".

واعتبر منتج الفيلم د. سمراني ان الهدف والرسالة من تلك المشاهد في
الفيلم هو عدم الاقدام عليها قائلاً "الرسالة انو بالكنيسة ما لازم نعمل
متلون".

بدوره اكد الاب فادي تابت ان "فيلم تنورة ماكسي مش ظابط بتركيبته من اول
لحظة بالفيلم و حتى النهاية". وأضاف الاب تابت "لا يمكننا ان نأخذ قباحة
الغرب لنضعها في الشرق. سأقول كلمتي بغض النظر عما اذا كان البعض سيحزن لكن
الاهم الا يحزن يسوع المسيح. هذا الفيلم يمس بعقيدتنا المسيحية.. الكنيسة
مقدسة.. والمركز الكاثوليكي للاعلام يرفض هذا الفيلم.. الفيلم ما بيمرق ومش
ممكن انو يتابع".